المقالات

الشورجة دليل وحدة العراق


بقلم : سامي جواد كاظم

عندما نريد الوحدة لا يجب ان نبحث عن كيفيتها بل نبحث عن ما اجج الفرقة والا اصلا هي موجودة .بالامس اطربنا المنتخب العراقي بتلاحمه ومحبة الجمهور العراقي له وكيف كان التشجيع الذي لا هوية له الا العراق ، اليوم وانا اتجول في سوق الشورجة العريق العتيق وسط بغداد واتطلع في وجوه الناس صدقوني لم ار الا الامل في الحياة والمحبة بينهم والتعامل الرائع سواء على مستوى البيع والشراء او المحبة والاخاء .رايت رجلا وقد تبضع بملايين الدنانير طلب من صاحب المحل ان يرسلها الى النجف حيث مقر عمله اذن هذا الرجل نجفي ، طيب ما اسم صاحب المحل ؟ انه كبيسي تاجر اقمشة معروف وسط سوق الشورجة ، هل التفت البائع الى هوية المشتري ام ان المشتري التفت الى هوية البائع ؟ لم يلتف احدهم للاخر بخصوص هذه المسميات المقيتة .هذا يحمل بضاعة هذا ليذهب الى النقليات وارى صاحب النقليات ومن معه يعتني برزم البضاعة في شاحنته وهو ينادي كاكه ارزم البضاعة جيدا ، اذن السائق من اخواننا الاكراد ، اين يذهب بالضاعة الى تاجر تركماني في كركوك .هذا المسيحي يبع العطور الى تاجر من الرمادي عجبا ااين هذه المسميات والالفاظ الكريهة التي يطبل لها المحرضون على تفتيت العراق ؟ لا وجود لها ، بل والرائع والاكثر من الروعة سمعت احدهم يصر على الاخر بضرورة زيارته في محافظته هذا من الديوانية والاخر من الموصل .هل هذه حالة مستجدة في حال العراق ام انها الاصل ؟ بالتاكيد انها الاصل لاني عشت هذه الاجواء قبل اندلاع الفتن ، لايكاد يعلم العراقي بهوية الاخر ولا يهمه معرفتها مجرد انه عراقي ويتكلم لغته .والصورة التي تنزل نسمة باردة معطرة على قلوب المحبين مع الاذان فهذا جامع الخفافين ترى المصليين بسنتهم وشيعتهم يصلون معا وبمحبة خالصة وحتى جامع الخلفاء وجامع حسين بن روح يتقربون الى الله عز وجل ليجمعهم ويدحر من يفرقهم ، هذه صورة العراق الحقيقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العبادي
2009-08-06
شكرا اخ سامي على مقالك الجميل ودائما مقالاتك هكذا اتمنى من الجميع ان يذكروا تلك المواقف الجميلة
زيد مغير
2009-08-06
ما أرى في هذا المقال إلا ورودا ً تفوح من قلم مداده عطر المحبة والوطنية من الأخ سامي ...بارك الله فيك يا من عودنا على الجميل والمفيد
Ayad
2009-08-06
حقا مقال راءع شكرا اخي سامي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك