المقالات

المطلوب ..اعتذار من الدثار!


محسن عبد الكريم

تعجل الزميل احمد عبد الحسين بمقالته المنشورة في الصباح الثلاثاء 4/8/2009 الحكم على (جريمة الزوية) واطلق العنان لمخيلته الجامحة في قراءة الاشياء مغلباّ الرد الشعري على الردود العادلة التي عادة ما تحكم الكاتب وتتحكم بمزاجه !. على فكرة ، هو يتحدث بغلظة شديدة عن (البطانية) وامثاله يعرفون جيدا ان البطانية دثار طالما استخدمه العرب لفك احجيات (حكايات جدتي) وتفكيك نصوص الروايات التاريخية التي كانت تنصب على هيكل من التردد العالي لنمط مختلف من الرسالات السماوية التي هبطت على الارض ونالت القسط الاوفى من استحسان الناس واعجابهم بنصوصها وزيادة الاتباع ، ومن هنا كانت الاية الكريمة التي هبطت على صاحب الدثار (ياأيها المدثر قم الليل الى قليلا ) اجابة صريحة على سؤال الحكمة واستنطاق رحيم لاجواء كونية كانت مفتتح تحولات انسانية واجتماعية وقيمية عليا !.لو كان الزميل احمد عبد الحسين يحترم مشاعر الناس ملماّ بتفاصيل الرواية الانسانية والتاريخية ويجل (الدثار) كونه شكل الشقيق الاول لصاحب الرسالة الاول وكون الكلمة وردت على لسان الله لما خدش حياء (الدثار) ولما استخدم هذه الكلمة للتشهير بمجموعة من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقدموا الارواح رخيصة على مذابح المشروع الوطني على انهم خاضوا غمرات التحدي السابق وتحديات المرحلة الراهنة من عمر الدولة العراقية بكفاءة الرؤية وصدقية المشروع ونبل الاهداف وغزارة الدم المقدس الذي اهرق على جبهات الحرب المقدسة ضد الاستبداد وعلى امتداد سنوات المواجهة المريرة مع النظام السابق .

من المضحك ان يهبط النقاش السياسي على سكة قطار البطانيات وارغام الناس على انتخاب حزب معين عبر الاستعانة ب(القسم) ولو كانت المسالة كما وردت في (مدونة) احمد عبد الحسين لكان التيار الاسلامي واحزابه السياسية في خبر كان مع ان (احمد) عاش فترة من الزمن كاتبا في صحافتها التي كان لها الشرف بتقديمه كاتبا للناس في حين احجمت الصحف الليبرالية والعلمانية عن تقديمه كاتبا للناس ، ان احمد عبد الحسين يدرك بان الاتباع ليس رعاعاّ كما ورد في عموده ومن الصعب ان يدفع العراقيون ارواحهم وهم يخرجون لصناديق الديمقراطية من اجل (بطانية) وبهذا يحكم عبد الحسين على اكثر من 10 مليون ناخب شيعي بالجهل والتخلف وغياب المسؤولية لان الاحزاب الاسلامية - كما يقول - تستغفلهم ببطانية وتشتري اصواتهم بالحصص التموينية ام النمر ! .العراقيون ليسوا اتباعا للذين يعيشون اسفل التاريخ ومصير الوطن يقرره الرجال الاشداء واصحاب التاريخ والمرجعيات الفكرية والسياسية التي قدمت دمها اكراما لهذا الوطن ولازالت تلك الدماء معلقة على ضريح الامام على ان هذه الامة التي اعطت صوتها لهؤلاء الرجال هي ذات الامة التي ستعيد الثقة برجالها في الانتخابات النيابية القادمة ، وفرق كبير بين من يصفق له الاتباع ويخرجون بمئات الالاف وراء جسده المثخن بمعانات المنفى ممن يبحث عن الشهرة في دبي رغم مايعتور (نصه الشعري) من ملاحظات جوهرية وبنيته اللغوية من عاهات دائمة ! .

بالاصابع البنفسجية لا اصابع احمر الشفاه سيقرر العراقيون لمن الغلب والمنقلب وجريمة الزوية ستكشف في القادم من الايام من هم الصادقون المدافعون عن وطنهم وارضهم وترابهم وانسانهم ممن تم توظيفه للنيل من كرامة الرجال ونظافة المشروع واقسم لك ب (العباس) ان التوظيف السياسي لمصرف الزوية ارتد على اصحابه وستدرك انت وامثالك ان من نلت منهم في عمودك (للصبر حدود) اوسع صدرا منك ولم يضيقوا بنقد وان كان لاذعا .. وليس لصبرهم حدود .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-06
من المؤكد ان احمد عبد الحسين تلقى اوامره من فلاح المشعل..فجريمه الزويه لابد لها من مفكر(البولاني ) ومنفذ اغروه بالمال (المنفذ)..ومطبلين لاقناع الناس بمايريده المفكر(احمد عبد الحسين وربعه) من اجل تسقيط شخصيه لمنع امكانيه ترشحه لرئاسه الوزراء واقصد السيد عادل عبد المهدي..وهذا كله ليس ببلاش ..فاحمد عبد الحسين يعرف نزاهه من يتهم ويعرف ان هذا يضحك عليه العالم لكنه يغامر بكل ذلك لان ال20 مليار دولار السعوديه مبلغ ضخم وقضمه احمد عبد الحسين منها لابد وان تكون كبيره فالمغامره تستاهل كما نقول بالعراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك