المقالات

شروق نور الامام الحسين عليه السلام في الثالث من شعبان


محمود الربيعي

كان الله قبل ان يكون هنالك شيئ، ثم خلق الله السموات والارض وخلق الشمس والقمر.. والشمس في عالمنا شئ عظيم! فنورها يمكن البشر من معرفة الاشياء واصبح نورها عنوان للحياة.

ان نور ولادة الامام الحسين عليه السلام كنور الشمس، وهو ثريا المؤمنين كما أن الحسين عليه السلام سيد شباب اهل الجنة.. ولقد كان الحسين عليه السلام نورا قبل ان يولد، ونورا بعدما ولد، ولم يزل وسيبقى نوره العالي قبسا تستضيئ به البشرية وبالاخص يوم شهادته في عاشوراء بعدما واجه الظلم غير مكترث لكثرة الاعداء واستعداداتهم وغيرشاك بما وعده الله من النصرة وقيام الامر، ويبشره بالزوال السريع لحكم الطغاة.. وسرعة انتشار الاسلام المحمدي الاصيل متمثلا ومتجسدا بالامام الحسين عليه السلام وبأهل بيته الطيبين الطاهرين.

واذا كان الامام المهدي عليه السلام هو الامام الموعود بنشر العدل والقضاء على الظلم والفساد، فان الامام الحسين عليه السلام هو ذلك الامام الموعود بالشهادة قبل الولادة.

لقد ابكى الامام الحسين عليه السلام أهل السماء قبل أهل الارض، وكان الامام الحسين عليه السلام يوم استشهاده سيدا للأسرة الهاشمية، وكان من اهم ماتركه الامام عليه السلام هو امتداد الامامة الطبيعية متمثلة بولده الامام زين العابدين عليه السلام، وحفيده الامام محمد الباقر عليه السلام.

ان ذكرى ولادة الامام الحسين عليه السلام لاتمر دون ذكر شهادته ذلك لان شهادته اصبحت رمزا شامخا لبقاء الدين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بالعدل واصبحت حركته منهجا عالميا للقادة الاحرار.

ان اهم ماتتميز به دعوة الامام الحسين عليه السلام هو ارتباطها بالله سبحانه وتعالى، والدعوة الى العدل والقضاء على الظلم والفساد، واعتبار مساره منهجا سليما يقف في وجه الطغاة والمستبدين والمتجبرين في كل زمان ومكان.

لقد شرع الامام الحسين عليه السلام منهجا واضحا في الثبات على المبدأ والدفاع عن القيم رغم قلة العدد والعدد، وشجع الجماهير والشعوب للنهوض جماعة للوقوف في وجه الظلم وتحمل المصاعب وتوعية الناس بحقيقة الاوضاع والعمل على فضح المستبدين.

ان التظاهرة الحسينية يوم كربلاء تدعو الناس الى تذكر الله واليوم الآخر، وتدعوهم الى تخليص الذات من حب الذات وتعلقها بالدنيا.. وينبغي ان تدفعهم للاقتداء بالنخبة الصالحة التي وقفت الى جانب الحسين عليه السلام وهي تعلم ان الموت بأنتظارها وان طريق الشهادة هو طريق النصر.

ان الامام الحسين عليه السلام هو النجم الزاهر بين النجوم الزاهرة الاثني عشر حجج الله على خلقه، ورغم مالاقت السلسلة الطاهرة من ذريته من القتل الا ان الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه ان يختم حكم الدنيا بولده الامام المهدي الموعود عليه السلام الذي سيثأر للمظلومين من ظالميهم، وسيطهر الارض من كل رجس وان الموعد قريب ولن يخلف الله وعده.

أنظر ايها الانسان الى قبر الامام الحسين عليه السلام والى العائذين بقبره واللائذين بضريحه! لقد أصبح عليه السلام رمزا اول بين رموز الشهداء وسيبقى شعلة مضيئة في حياة محبية وحياة الاحرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك