المقالات

عندما يكون الانسان صفقة سياسية !!!


بقلم : سامي جواد كاظم

يقال من امن العقاب ساء الادب وتطبيقات هذه المقولة في عراقنا تمت باكمل وجه واحسن صورة وعلى مختلف المجالات والاصعدة ولكني اريد ان اتحدث عن مجال تطبيقي لهذه المقولة على مستوى اوسع واعم .للتمهيد اذكركم فقط غالبا وكثيرا ما تلقي القبض بعض الانظمة العربية على من يعارضها ومن مواطنيها فتتدخل قوى خارجية لغرض المطالبة باطلاق سراح من يتم اعتقاله من قبل هذه الدكتاتوريات خذوا على سبيل المثال ايمن نور في مصر كم مرة طالبت امريكا باطلاق سراحه ، المعارضة في سوريا كم مرة طالبت امريكا ومنظمات حقوق الانسان باطلاق سراحهم بل حتى يكون هذا الاطلاق احد شروط التفاوض ، وفي ايران الى اليوم تطالب الدول الاوربية اطلاق سراح الذين تسببوا في العبث الامني في طهران وقبلها كانت المطالبات باطلاق سراح الصحفية الايرانية المحتجزة في ايران ، والسعودية تطالب باطلاق سراح ارهابييها في العراق او غوانتنامو او لبنان وغيرها من الدول التي يتواجد فيها الارهاب .بعد هذه المقدمة اسال من يطالب السعودية باطلاق سراح ابنائنا الذين تم اعتقالهم غدرا والاسوء من ذلك عقوبة قطع الراس تنتظرهم لجرم قد يكون ملفق او لا شيء امام اجرام الوهابية ، ومن يطالب مصر لاطلاق سراح الشيخ شحاته ومن معه من الشيعة؟ الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات المصرية وتعذيبهم بشتى انواع التعذيب ، من يطالب باطلاق سراح اهالي المنطقة الشرقية في السعودية ؟ لماذا عندما يستهدف اتباع اهل البيت لا نسمع نداءات وصرخات الغرب مطالبة باطلاق سراحهم ؟ ان عدم المبالاة هذه هي التي جرأت هذه الدول على ارسال ارهابييهم الى العراق والمناطق التي يتواجد فيها اتباع اهل البيت للقيام باعمالهم الارهابية .صحفية في ايران اعتقلت طالبوا باطلاق سراحها وصحفي اعتقل في المغرب يعمل لقناة المنار لا احد يقول حرية الصحافة ويندد بالاعتقال مطابا باطلاق سراحه ،اسرائيل احرقت غزة من اجل جندي جاء ليقتل فلسطيني بل ان رؤوساء الدول العربية تتوسط لاطلاق سراحه وفي سجون اسرائيل يقبع المئات من الابرياء لا احد يقول اطلقوا سراحهم ولولا الصفقات التي عقدها حزب الله مع اسرائيل لما اطلق سراح البعض منهم .القذافي الى اليوم يخشى معاقبة البلغاريات اللواتي اجرمن في ليبيا بحق مواطنيه بل وحتى يفكر في استخدامهم كصفقة سياسية مع جعير الغرب مطالبين باطلاق سراحهن ، ونفس القذافي وبتواطؤ اصحاب الصراخ من الغرب معه اخفوا مسؤول حزب الله موسى الصدر الذي لا يعرف مصيره الى الان ولا تطالب المنظمات الانسانية بمعرفة مصيره وسبب اختفائه .الكارثة يعتقلون الشيعة خارج بلدانهم ولان حكوماتهم لا يطالبون بهم فان الغير لا يبالي بهكذا انتهاكات لحقوق الانسان ( اذا كان القاضي راضي المفتي شعليه )، عندما يكون الانسان صفقة سياسية من غير الالتفات الى حقوقه فعلى السياسة ورجال السياسة السلام !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2009-08-03
احسنتم اخي سامي ... لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.. ماسمعنا يوما وزير خارجيتنا خرج على الاعلام وتحدث بموضوع محتجزينا لدى النظام الاجرامي الوهابي بينما يخرج وزراء اوربا كلهم وفي امر لايخص دولهم ليطلبوا من العراق ان يتعامل بمايليق مع مجرمي خلق وشتان ما بين وزير خارجيتنا في حرقته على ابناء شعبه ووزراء خارجية الغرب في حرصهم على من هو غريب عنهم! اما قضية سجناء مصر والسعودية من الشيعة فهي متروكة الى وسائل الاعلام والصحفيين والكتاب من اصحاب القلم الشريف لتحريك مأساتهم واظهارها للعالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك