المقالات

حول قانون البنى التحتية


صلاح الغراوي

عجيبة هي الضجة التي اثارها الاخ النائب سامي العسكري حول موقف المجلس الاعلى من قانون قرض بـ 70 مليار دولار لغرض اعادة البنى التحتية. موقف العسكري يذكرنا بمثل الارنب والغزال ،فاما ان نوافق على تكبيل الحكومة المقبلة بـــــ70 مليار واما فنحن معرقلون لعتمل الحكومة، ونريد اسقاطها بدواعي انتخابية، وان المواطنين المساكين سيحرمون من الخدمات. احسب ان هذا الكلام غير دقيق وفيه اجحاف للقوى الوطنية التي تريد مناقشة الامور بعين الانصاف. فكلنا يتمنى اعمار البلد والنهوض به من الواقع الاقتصادي المتخلف الى افق ارحب، والنتيجة ستصب في صالح جميع القوى السياسية بدون استثناء،الا ان واقع الحال غير ذلك فالفساد المستشري في البلد مع ضعف الدولة سوف يسرق نصف هذا المبلغ، ثم البلد مقبل على انتخابات وبالتاكيد ستذهب هذه الاموال او جزء كبير منها لاغراض انتخابية ومشاريع وهمية الامر الذي يسبب ارهاقا في الميزانية العراقية ، لهذه الاسباب دعا المجلس الاعلى للتر يث في اصدار مثل هذا القانون،خاصة بعد فشل جميع محاولات الاعمار والتي ضاعت في المقاولات الوهمية.

ان دعوة المجلس الاعلى لرفض تكبيل العراق بمبلغ يضاهي المبلغ الذي ورثناه من حروب صدام ، امر يدعو للتفؤل وليس العكس، واننا نرى ان الاخ النائب العسكري يحاول تبرير فشل حزبه في اداء الخدمات ويريد ان يورط المجلس الاعلى بهذا الاتجاه. لعلنا لانغالي في القول ان المجلس الاعلى هو من يحرص على المال العام، فبدلا من الاقتراض هناك وسائل اخرى يمكن لنا ان نستخدمها بدلا من الاساليب السريعة.

ليس المجلس الاعلى حزب طارئ حتى يستخدم اسالي عرقلة حكومته،لكنه يفرق بين المصلحة الوطنية والمصلحة الحزبية الضيقة ،خاصة وانه على ابواب ائتلاف واسعا مع حزب الدعوة،لكن تفضيله للمصلحة الوطنية كان هو الداعي لهذا الرفض وليس العكس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك