المقالات

هل من تنازلات اخرى سيدي المالكي


ولاء الصفار

قبل ثلاثة اعوام وتحديدا في 25 / 6 / 2006 اطل علينا رئيس الوزراء نوري المالكي ببشارة سارة امام مجلس النواب باعلانه تاسيس مشروع المصالحة الوطنية وفق اسس ومبادئ بعضها تفوق الخيال والتوقع . ولكن السؤال الذي كان ولازال يرادوني ولم اجد له جوابا شافيا يتمحور حول مع من نتصالح؟ هل مع السنة ! فالجواب سيكون (لا) لاننا لم نختلف معهم وكلمة المرجع الاعلى السيد السيستاني كانت واضحة حينما قال لا تقولوا اخواننا السنة بل قولوا انفسنا اهل السنة. اذا هل نتصالح مع انفسنا؟؟ وهذا امر خاص بكل شخص منا، ام اننا نتصالح مع قتلتنا؟؟ وهذا بالطبع منافيا للعقل البشري ومرفوض لدى العقلاء، الا انني ولحد هذه اللحظة لااعرف مع من نتصالح سوى انني اعرف بان مصطلح المصالحة الوطنية اصبح شماعة او وسيلة تبرير لساستنا.

ففي الوقت الذي تعرضت فيه مأذنتي مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء المقدسة الى اعتداء ارهابي ادى الى نسفهما الامر الذي اثار حفيظة المسلمين في العراق والعالم الاسلامي وجوبه بردة فعل خجولة من قبل الحكومة التي حاولت تهدئة الوضع بحجة الحفاظ على مشروع المصالحة الوطنية وضاعت حقوق سامراء بهروب من اعتدى عليها، اعقبها بعد ذلك عمليات القتل والتهجير والحكومة وقفت موقف المتفرج حفاظا على مشروع المصالحة الوطنية وذلك لان اغلب من يقوم بالعمليات الارهابية من بعض مسؤولي الكتل السياسية التي تتمتع بحصانة تامة.

واليوم اطل علينا السيد المالكي ببشارة اخرى وهي منع الاذان الشيعي على شاشة قناة العراقية والذي تم تطبيقه امس الاربعاء في صلاة الظهر والاكتفاء باشارة مكتوبة حان الان موعد اذان الظهر بحجة ان الامر فرض على رئيس الوزراء في اميركا بطلب من السعودية التي ابدت موافقتها على استقبال رئيس الوزراء العراقي بعد تطبيق هذا القرار الذي يعد اخر شروط تحقيق المصالحة الوطنية بعد تحقيق الشروط السابقة.  ولاادري الى متى ستبقى التنازلات الرخيصة من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية؟؟؟ وهل ياترى انه بعد ثلاث اعوام من تاسيس قانون المصالحة تم منع الاذان!!! بماذا سيساوموننا بعد ثلاثين عام فهل ياترى سنتنازل عن مذهبنا ؟؟ والاجابة اتركها للقارئ الكريم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2009-07-31
لا اعتقد ان السيد المالكي ان يامر برفع الاذان من القناة العراقية لانه يعني سقوطه سياسيا.
بديع السعيدي
2009-07-31
الى السيد المالكي اذا امرت بالغاء الاذان من قناة العراقية بامر منك -فانت لست مسؤول ع معتقداتنا الشيعية وليس من حقك ان تقوم بهذا الامر ضاربا عرض الحائط بالملايين الذي انتخبتك ارضاءا منك لعيون الهاشمي ولعيون الضاري فهل تتوقع بان هؤلاء حتى لو وقفت الان امامهم وقلت باعلى صوت بانك ضد الشيعة علنا والله هؤلاء لن يقبلوا عنك لانهم يعتبرونك عدوا لهم نتيجة توقيعك على اعدام ارعنهم كفاك يامالكي من امور اللف والدوار والانصياع لاوامر ارذل خلق الله قولا وفعلا الوهابية ومن لف لفهم وسلك طريقهم طويرق وجبهة النفاق
وليد النجفي
2009-07-30
السلام عليكم يعرف الجميع ان منصب رئيس الوزراء مرهون بالشيعة فالذي يرفع الاذان لايمكن ان يقبلوه وارى ان السيد المالكي اكثر حنكة من ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك