المقالات

السعودية وكابوس حكم الشيعة بالعراق


علي جاسم الاسدي

من المعروف لدى الجميع بان العراق تم خلاصه من النظام البائد عام 2003 اي منذ دخول القوات الامريكية الى العراق وان التغيير لذي حصل في العراق غير الخريطة السياسية التي كانت قبل السقوط فبعض الدول البعيدة اصبحت قريبة والقريبة اصبحت بعيدة ، من الواضح اليوم الكلام يدور حول ثلاث دول لها دورفي المسرح العراقي فالاولى الولايات المتحدة الامريكية وبنتها اسرائيل والثانية الدول العربية بقيادة السعودية واخيرا الجمهورية الاسلامية الايرانية .ان لهذه الدول دور بارزفي العراق فبعضها تسعى لمساندة ودعم العراق والاخرى تسعى لافشال العملية السياسية وتدمير العراق فهناك صراع واضح في الشرق الاوسط بين ايران وحليفتها سورية وامريكا وحليفتها السعودية وهذا ماشهدناه في الانتخابات اللبنانية وراينا الضخ المادي لشراء الاصوات اذ قامت السعودية بدفع اكثر من 2000دولارمقابل الصوت الواحد في بعض مناطق لبنان وهذا لن يكن امرا غريبا اذ خصصت السعودية ومصروالاردن والامارات اكثر من 200 مليارد دولار لافشال الحكم الشيعي في العراق ومواجهة حزب الله في لبنان ان التقارب السعودي ـ الإسرائيلي أمراً حتميا ظهرت ملامحه خلال حرب لبنان الاخيرة وهذا ما اشارت اليه الصحف الاسرائيلية اذ تم الإعلان عن لقاءات سرية بين القيادات في الدولتين تحت رعاية امريكية وهنا السؤال المهم هل اسرائيل اصبحت دولة مشروعة و حامية لمنافع المسلمين وحقوق اللبنانيين اكثر من حزب الله ولكن الحقيقة حزب الله كونه شيعي يمثل اخطر عدو للسعودية وهنا لستت بصدد الكلام عن الطائفية ولكن الامور تسير بهذا الاتجاه لقد قامت السعودية بافشال الانتفاضة في عام 1991 من خلال ضغوطها على الولايات المتحدة ببقاء النظام لكي يحميها من وصول الشيعة للحكم او يكون صدام جدار بينها وبين ايران ولكن لن تبقى هذه الامنية وسقط النظام وسيطرة الاغلبية على مقاعد الحكم بشكل ديمقراطي وحضاري واعطت السنة حقها بل اكثر ومع ذلك قامت السعودية بارسال عناصر القاعدة الى العراق ودعم البعثيين بحيث خلال السنوات الماضية شهد العراق انهر من الدماء كان ورائها السعودية ومصر لغرض سقوط الحكومة كونها من الشيعة واخيرا وبشكل واضح اعلنت السعودية نواياها الخبيثة ففي مقالة لـنواف عبيد مستشار الحكومة السعودية الذي عمل مستشارا للسفير السعودي بندر بن سلطان في واشنطن نشرتها الواشنطن بوست في 29 نوفمبر 2006م قال فيها "أذا أنسحبت القوات الأمريكية من العراق بصورة مفاجئة فأن السعودية ستتدخل بقوة لحماية السنه العراقيين من الشيعه المدعومين من ايران".  بشكل مختصر نذكر اهم مخاوف السعودية تجاه العراق :

اولا : دول العربية وخاصة السعودية ترى بان وصول حكومة شيعية لراس الهرم في بين النهرين تمثل حالة فريدة في التاريخ العربي المعاصر وان هذا التغييرسيؤثر بشكل فادح على وضعية اتباع اهل البيت (ع) في الدول العربية وقد يسبب الى ثورة في بعض الدول العربية ذات اغلبية شيعية .

ثانيا: بناء دولة على اسس ديمقراطية وحضارية ستؤثر بشكل سلبي على دول المنطقة بحيث ستفتح الابواب امام شرعية حكام الدول العربية وخاصة ذات حكم الملكي وتثير حقوق الاقلية في هذه الدول .

ثالثا: من الواضح بان السعودية تسعى لتكون القطب الرئيسي في المنطقة وبعبارة اخرى صاحبة الحل والشورى في منطقة الخليج اتجاها الى الدول الاسلامية لتكون القطب الاسلامي ، ومجيء دولة قوية ذات ثروات مادية ومعنوية كالعراق ستسبب بضعف او فشل هذا المشروع مما تنظر الى العراق خصما في تحقيق اهدافها وطموحاتها.

رابعا: ترى السعودية وبعض الدول العربية الحكم الحالى في العراق بمعية ايران وسورية ولبنان سيشكل هلال شيعي يقف امام السنة وهذا الامر يشكل خطرا على مصالح هذه الدول .

خامسا: العراق بلد ثري ويملك عقلية وان هذا في المستقبل سيسبب بتدخل العراق في شؤون بعض الدول من خلال المطالبة بحقوق الشيعة في تلك الول اذ يعلم الجميع بان المناطق النفطية في السعودية سكنها من الطائفة الشيعية او اغلب سكنة البحرين من الشيعة ودول اخرى .

من خلال ما استعرض نصل الى نتيجة واحدة وهي العراق مما مد يده الى السعودية فلن يرى جوابا من هذه الدولة وستستمر في مشروعها لافشال الواقع الشيعي وهذا ماقامت به في الانتخابات اللبنانية وهذا ما ستسعى بقيامه في العراق مما يستوجب انتباه الساسة العراقيين لهذه المسالة ومد يد العون فيمابينها واخص الاخوة في الائتلاف العراقي الموحد والبدء بوضع خطط وبرامج لمقابلة الاسهم المسمومة المتوجه من قبل السعودية وحلفائعا تجاه العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-07-30
عليكم التعاون معها في الوقت الحالي
بنت العراق المنتصر
2009-07-30
نقول للذين يهمهم مظلوميه الشعب العراقي ان يتوحدوا والله ناصر لمن ينصر المظلوم.كفانا غصبا لحقنا ولكن الله سيقف بالمرصاد لمن يريد الخيانه ويريد مسح مذهب اهل البيت وانشاء الله مادام المتآمرين بعيدين عن الدين سيمحيهم بأذن الله تعالى يريدون ان يطفئوا نور الله ويريد الله الا ان يتم الله نوره ولو كره المشركون . اين رؤساء مصر وحمات الحرمين واين ابن رسول الله ابو الاردن من احراق القران ومن سب النبي ومن ذل الاسلام؟ اليس اتباعهم وتشجيعهم احرقوا اهل العراق بمفخخاتهم باسم الدين بريءدين الله ونبيه منهم
احمد الربيعي
2009-07-29
بالفعل مهلكه ال سعود لن تقبل باليد العراقيه الممدوده الا اذا رجعت المعادله الطائفيه القديمه الظالمه...وعلى هذا الاساس يجب على العراق ترك المجامله ..فالمهلكه اعلنت عن نفسها عدو صريح للعراق ويجب ان نتعامل معها بالمثل..نتدخل بشؤونهم مثلما يتدخلون بشؤوننا حتى يكفوا عنا..علما ان السعوديه باموالها هي راس الافعى والمحركه لكل الدول الطائفيه الاخرى فاذا لجمنا وكممنا هذا الراس سيطرنا على البقيه..وسنكون كابوس دائمي لهم اذا لم يكفوا عن قتلنا..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك