المقالات

البعثيون وحلم العودة بالسلطة


صلاح الغراوي

يمتلك البعثيون قدرة على التلون السياسي، فمنذ تاسيس البعث على يد عفلق ،كان حلمهم الاستيلاء على السلطة، وحينما فشلت مساعيه في سوريا ، جرب الوضع في العراق ونجح، ولعل الامر يعود لطبيعة المجتمع العراقي، وللشكوك التي زرعها البريطانيون وفق سياسة فرق تسد بين ابناء الشعب العراقي ،سببا في تنامي نفوذ البعث الذي وصل اول مرة للسلطة بقطار امريكي، وبعد ثلاثين عاما يفكر ازلام النظام البعثي باستلام الحكم في العراق عن طريق القطار الامريكي، هذه المرة كان الوسيط تركيا؟

اسباب تدخل تركيا في الشان العراقي كبيرة وكافية لان تدعوها ان تتدخل خاصة بعد انحسار النفوذ الايراني في العراق وانشغاله بازمته الداخلية ،فوجدت تركيا المجال امامها للعب دور الوسيط واسقاط التجربة الديمقراطية في العراق والتي تنافس وتتفوق على التجربة التركية وهذا ايضا سببا لاسقاط الديمقراطية في العراق ،اضافة لكركوك والموصل ،وتنامي دور الشيعة في المنطقة وهذا خلاف السياسة التركية.

اذن تلاقت مصالح البعث وامريكا التي وجدت في الحكم العراقي الجديد صلابة وتحدي وعدم لاخضوع لتنازلات امريكية بشان لنفط والقواعد العسكرية وبشان الموقف من اسرائيل،فالعراق الجديد تحت حكم الائتلاف العراقي اثبت اخلاصه لقضايا الامة ومبادئها الكبيرة في الاستقلال وعدم التفريط بها، كما ان للبعث اجندة دولية منذ تاسيسه . من اجل هذه الاهداف اتفقت الاطراف في حلف غير مقدس لاسقاط التجربة العراقية. الىاي مدى يمكن ان تنجح هذه المؤامرة، الاحتمالات مفتوحة، خاصة بعد دخول الاموال السعودية والعربية لتكرار التجربة اللبنانية.

وما المطلوب من جماهير شعبنا الواعي، وقواها الوطنية الت ناضلت وقدمت قرابين الشهداء لنيل حريتها وليس استعبادها مرة اخرى على يد قوى طائفية مدعومة عربيا وطائفيا،نعتقد ان التاريخ يعلمنا ان السلاح وتنظيم فصائل الشعب بسرايا دفاع عن التجربة الديمقراطية سيكون هو الحل الوحيد للقصاص من البعثيين قبل ان يستفحل امرهم،اذن هي دعوة لتشكيل سرايا للدفاع الوطني من اجل التصدي للبعث. دعوة لكافة القوى الوطنية واليسارية ان تتكاتف وتثار من جلاد الامس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك