المقالات

يارئيس الوزراء ماذا ابقيتم لاطفالنا


د. احمد المبارك

قضت الحكومة العراقية ومنذ ست سنوات متتالية وهي تفكر في مديونياتها للدول الاخرى حتى قيل عن وزير المالية العراقي المكدي الاكبر وقيل ان الحكومة العراقية اينما تذهب ترافق معها من يطالب بتخفيض او انهاء ديونها ثم لماذا تعب الوزراء ونواب رئيس الجمهورية في استرضاء الدول الاخرى الم نكن نبحث عمن يسدد ديوننا او يعفينا منها ولماذا وافق العراقيون جميعا على ان يرتفع سعر لتر الوقود مئة ضع بل الف الف ضعف ولماذا صبرنا ونحن نقاسي حرارة الصيف من غير كهرباء وبرودة الشتاء لاننا لا نستطيع دفع اجور الوقود للمدافيء او قد لانحصل عليه احيانا في ايام قارصة البرد الم نعطي هذا كله من اجل ان لا نكون مديونين لاحد ولان الديون جعلتنا اسرى للبنك الدولي وصندق النقد الدولي ولدول اليوم تلوح بديونها كلما اردنا ان نصرح ولو بتصريح بسيط عن دفعها الارهابيين الى اراضينا ثم تذهب حكومتنا لاقتراض 70 مليار دولار بعد ثلاثة اشهر سيكون مع الفوائد مئة مليار دولار

وبعد ثلاث سنوات سيصير المبلغ ثلاثمئة مليار دولار حينها تكون الحكومة الحالية برئيسها قد فروا من العراق ليعيشوا بالجنسية المزدوجة التي يحملونها ، ثم هم يتحججون بضعف الميزانية الاستثمارية وهم يمسكون الحكومة منذ اربع سنوات وكان سعر برميل النفط حوالي مئة دولار او اكثر فماذا فعلوا بميزانيات الاعوام الماضية الم تقم الوزارات باعادتها الى الخزينة لفشلها في انفاقها ولما تم الحديث على ان الوزير الذي يعيد مخصصات وزارته الى الخزينة راحو يبنون مشاريع وهمية وكاذبة او يحيلونها الى مقاولين وشركات وهمية لتسرقها وتفر بها خارج العراق من دون رقيب او حسيب ولا فاين ذهبت تلك الميزانيات الضخمة وهل بعد تلك الميزانيات سترقع الديون حاجة الناس وكم من المليارات التي سمعنا انها انفقت وكم من المليارات التي اعطتها الحكومة هدايا لراقصات وفنانات وكم من الملايين الدولات هرب بها وزراء سابقون او برلمانيون وهم يعيشون اليوم كرجال اعمال ،

الم تفكر الحكومة يوم ذاك بان لديها مواطن يحتاج للخدمات لماذا اليوم عندما يحاول مجلس النواب محاصرة الفساد يتهم بالحزبية والسياسية فيما كان قبل ذلك البعض يبوس لحية الاخر ويتملق الاخر ثم كيف يدعي النائب عباس البياتي ان الكتل السياسية تريد تكبيل الحكومة وانها اخطأت عندما قلصت الميزانية وهل كانت الميزانية للكهرباء او الماء الصالح للشرب ام ان الميزانية التي شذبها مجلس النواب كانت مصاريف مكتب القائد العام الذي يحوي على عشرين موظف وتنفق عليه الدولة العراقية اربعين مليار دينار او اكثر والميزانية الاستثمارية الحكومية التي يدعي البياتي انها عرقلت لم تكن سوى اموال لصبغ الارصفة وبناء جدار او ترميم بناية حكومية ولم تكن تحوي على مشروع واحد استثماري او صناعي او ستراتيجي والحكومة لم تستطع لحد الان ان تحفر بئر واحد نفطي بل لماذا بئر نفطي لم تستطع بناء بئر ماء للقرويين الذين يعانون العطش بل اين الاموال التي انفقت على المبادرة الزراعية لا بل اين وزير الزراعة الفار والذي لم يورد الاعلام عنه حتى خبر صغير عن فراره لانه من حواري رئيس الوزراء ثم ماضر النائب سامي العسكري ان يقترض العراق مليارات الدولارات لتثقل كاهله

 وهل سيتذكر العسكري اطفال العراق واطفاله واطفال السيد رئيس الوزراء واطفال النائب حيدر العبادي يعيشون في امريكا اليوم وسيبنون قصورا ويشترون جزرا في بحار الارض لتتمتع عوائلهم فماذا سيجني اطفالنا بعد فرارهم غير الديون التي ورثناها من نظام البعث المقبور وهل حقيقة ان النائب العبادي والعسكري والبياتي حريصون جدا على مشاريع الاعمار وهل يؤرقهم صدقا ان اطفالنا يقضون ليلهم في بكاء مستمر لانه ليس لمعيلهم مايسد اجور المولدة او تصليح مولدة التايكر وكم سينفقون من هذه السبعين مليار علينا بالطبع ربما مليار واحد والبقية يتقاسمونها بينهم فهم القادة ونحن العبيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-07-28
في زمن صدام كان موظف راتبه 3000 دينار وموظف اخر راتبه مليون دينار الان اكو موظف راتبه مئة الف دينار وموظف اخر راتبه 50 مليون دينار 0000000000000000000 هذا مثال بسيط 000000000000000 لا تلوم احد الجميع خرب البلد واجميع الله يحاسبهم ونار جهنم قليله بيهم
العراقي ابو حيدر
2009-07-28
لايخلو كلامك من الصحه مع المبالغه الا انك لم تكن عادلا في توجيه الاتهامات فقد حصرتها في جهة واحده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك