يوم امس كان مولد الامام الحسين عليه السلام فيه يحتفل العالم الاسلامي بشكل عام واتباع اهل البيت بشكل خاص بهذا المولد المبارك , وتجري العادة في كل عام ان تاتي الوفود الرسمية الى كربلاء الضيافة والكرم لتشارك بهذه المناسبة المباركة , ولكن هذه المرة لم تكن كربلاء كريمة ولم تظهر حسن الضيافة لاحد ابناء الحكيم قدس سره .
فقد وجهت الدعوة الى نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي للمشاركة في الفرح الحسيني المقدس وابن الحكيم قبل الدعوة بكل سرور فكيف لا يقبل وهو اولى بالمشاركة في مولد جده الحسين من منكري كسر السيدة الزهراء عليها السلام , ولكن الذي حصل ان شرطيا ينتسب الى كربلاء الضيافة والكرم منعه من المشاركة في المولد المبارك .
كنت اتمنى ان يقوم هذا الشرطي بمنع صدام حسين او عزة الدوري او اي مسؤول اخر في النظام الصدامي المقبور فماذا سيكون مصيره ؟ انا متاكد انه وعشيرته واصدقائه وجيرانه سوف يكونون تحت التراب على اقل التقادير .
ولكن ابن الحكيم وابن المرجعية لم يفعل ذلك ابدا لان تربيته واخلاقه تمنعانه من ان يقوم ولو على الاقل بتوبيخ هذا الشرطي الذي ضحك عليه من ضحك بانه سيلقى منصبا اعلى مما هو عليه . ابن المرجعية ترك هذا الشرطي وقفل راجعا الى بغداد ولعمري كان هذا الموقف صفعة قوية بوجه هذا الشرطي ومن يقف وراءه
نحن نحمل الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة مسؤولية ما حصل وننبههم ان الذي حصل يوم امس لهو انعكاسا لتربيتهم واخلاقهم البعيدة كل البعد عن العرف والتقاليد . فان كانت انتماءهم الحزبية قد جعلتهم يقومون بهذا العمل الشائن فان التقاليد العربية توجب عليهم ان لا يفعلوا ذلك هذا ان كانوا عربا .
وهكذا يضرب ابناء الحكيم قدس سره مرة اخرى مثلا بالاخلاق والتربية العلوية الحسينية فهم اهل العزة والكرامة , واقول للدكتور عبد المهدي لقد علوت باخلاقك الرائعة سيدي وستبقى كربلاء نادمة على ما حصل كما ندمت على ما حصل للامام الحسين عليه السلام .
علي محسن راضي الكربلائي
https://telegram.me/buratha
