المقالات

الدباغ والعسكري: يرقصان في منطقة إنعدام الوزن!!


بقلم:فائز التميمي

لا اعني أنّ الإثنين هم الوحيدان اللـذان يرقصان في حفلة من دون مشاهدين بل أبرز هولاء الراقصين. فما هي منطقة إنعدام الوزن؟ ولماذا يرقص هولاء هناك؟. لقد كشف سقوط النظام العراقي عن حالة من النرجسية والطموحات عند بعض الأشخاص تفوق قابلياتهم ومواقعهم لـذلك بدأ تحركهم خلال ست سنين مضت نشازاً حتى أنه يخال لك أنك تسمع موسيقى ألفها طفل عمرة بضعة أيام.!! فقد تنقلت طموحات الدباغ من قبل السقوط حيث روج لإنتاج فلم عن الحسين (ع) وفي بداية إرهاصات السقوط إعتبر نفسه متخصصاً بشؤون المرجعيات وأكاد أجزم أنه لم يقرأ ولو كتاباً واحداً عن تاٍريخ نشأة المرجعية ثم عاد لنراه متحدثاً بإسم الحكومة وإذا به يتحدث أحياناً وتخاله لسان حاله ثم نسمع فجاءة إشاعات عن ترشحه لمنصب اللجنة الأولمبية وأخرى أنه مرشح سفيراً في الخارجية ناهيك عن الإنفصال في تجمع الكفاءات وإذا كنا نفهم أنه يريد أن يطمئن على منصب جديد حالما تنتهي ولاية المالكي الحالية.كل هـذه القفزات المرتبكة أعطت إنطباعاً أن الرجل لم يستقر به فرسه على مربط لكي تتضح معالم شخصيته السياسية فهو إن عُدّ السياسيون فلا يُعتبر منهم وإن عدّ أهل الخبرة والإستشارة فهو أحوج للإستشارة من غيره . ونصيحة لله إذا أرد أن يضرب وتداً في عالم السياسة فعليه أن لا يكون كثير التنقل بين المحطات والكتل .إن سبب هـذا التخبط الواضح هو أنه لا يعرف ما يريد. وللأسف فإن ما يقدمه الكثرة من البرلمانيين والسياسيين لأنفسهم أكثر بكثير مما يقدموه للشعب إذا قدموا له شيئاً فعلاً!!.

البارحة مرة أخرى (حسب ما نقلته جريدة الصباح الجديد لإسماعيل زاير تحت عنوان مثير عن تأزم العلاقات في الإئتلاف) فقد إختصر الزاير الإئتلاف بشخص سامي العسكري والـذي وفق الجريدة هاجم أعضاء المجلس والفضيلة لأنهم تركوا القاعة عند التصويت على ميزانية للكهرباء وأتهم الخاسرين بالإنتخابات المحلية بإحراج الحكومة.ولا أظن بأن الزاير لا يعرف شخصية العسكري ولكن الزاير مرتبط بمخطط ربما دولي لإسقاط الإئتلاف وربما الدفع بالدولار. فالسيد العسكري هـذا دأبه فهو قنبلة من دون مسمار أمان وهو عقدته الأولى والأخيرة المجلس حتى يُخال إلي أنه يحلم بكوابيس أن المجلسيين يخنقونه فيستيقظ ليقول: المجلس الأعلى.

وحتى في رسالته الشهيرة والتي وقعها بإسمه والتي أرسلها عام 1996م الى الشيخ الآصفي حفظه الله وقد شنّ بها هجوماً عليه لا يدل على الـذوق والأدب وفي كل سطر يرد فيها كلمة المجلس وهو حطيئة عصره فلا أخاله في المستقبل القريب إلا ويشن هجوماً على المالكي ومن ثم لا يجد أحداً يهاجمه فيهاجم نفسه.وقيل أن طموحه الآن هو سفير في لندن وأسأله هل هـذا طموح الثائرين المضحين. لقد نفض الناس أيديهم من أن يُصلح حاله ونفسه المتأزمة وهو شبيه بصلاح سالم أحد ضباط الإنقلاب في مصر عصبي الى حد الجنون في مواقفه فاشل سياسياً ورط مصر بكثير من المشاكل عندما إستلم ملف السودان.فهل يصلح مثل السيد العسكري أن يمسك بملف ما وهو ثائر من بقايا صقور لندن التي فشلت في كل الميادين. هل سيرفع الراية البيضاء ويعتزل السياسة ! أم أن لسان حالة لسان صاحب الجنتين في الغرور والعنجهية. والمشكلة الأعداء حولنا وهم قريبون من تحقيق أهدافهم وصاحبنا ليس في قاموسه غير المجلس والمجلس فقط!! وأحسب أن ملك الموت إذا جاءه فله جواب واحد عن كل أسالته: المجلس!! شافاه الله وعافاه!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين علي
2009-07-27
صدقت يا أ ستاذ فايز التميمي بأن سقوط النظام كشف عن حالة من النرجسية والطموحات عند بعض المتسلقين على جدار النفوذ والسلطة ومع الإعتذار الى إبن خلدون نقول عندما تسقط بغداد يكثر اللصوص وأدعياء البطولة والخطابة والبلاغة بازدياد نقيق الضفاضع على جنبات مستنقعات المياه الآسنة ويسعى الطامعون الى السطوة والنفوذ الى الى غاياتهم بكل دنيئة ورخيصة وأسالك عن عنوان كتاب السيد الدباغ الذى مس فيه الإمام علي وقال انه يمثل مبدأ الإستبداد في السلطة لإلتزامه بالوصية في الخلافة بدلا من الشورى وأخاله قريبا من الوهابية
العراقي
2009-07-26
مالامقصود بتخصيصات الكهرباء ؟؟ هل هي المليارات التي يريد العسكري اعطاءها لشركتي جي ئي وسيمنس ؟؟ هل يعلم الناس ان حكومتنا الموقرة قد اثقلت كاهل العراق بخمسة عشر مليار دولار لنصب ماقيمته 10 الاف ميكا واط وكان من الممكن ان تنفذ لنفس القيمة من الكهرباء بمبلغ لا يتجاوز الستة مليارات دولار اي ان ماقيمته تسعة الى عشرة مليارات دولار ستنهب ..الم يتم اقراض الحكومة من احتياطي البنك المركزي الذي من المحرم المساس به لانه غطاء العملة ؟؟قرة اعيننا بحكومتنا الموقرة ...ومن يريد الدليل انا مستعد لنشر الدليل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك