المقالات

جرائم الارهابيين في العراق


الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

هناك أصوات وصيحات أوجب علينا الشرع والذوق والأخلاق والعرف مناصرتها والوقوف إلى جانبها وخصوصا إذا كانت في نصرة المظلومين والمنكوبين من الأيتام والأرامل والأبرياء الذين ذبحوا على منصة التكفير وبلا سبب ومن أهم وأعلى هذه الأصوات الجريئة الشجاعة هي دعوة فخامة الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية في معاقبة الإرهابيين كمجرمي حرب ولقد شهدت البشرية عبر تاريخها الغابر حروبا كثيرة ومجازر واسعة وبغض النظر عن سبب الحروب والمجازر ودوافعهما ومن الظالم ومن المظلوم ومن القاتل ومن المقتول فإن هناك خطوط عريضة وحمراء اتفق كل البشر على قبحها وذمها وإذا ارتكبها مرتكب أسرها وتنصل عنها لأنها لا تباح كقتل الأبرياء والعباد في دور العبادة وضرب البنى التحتية المدنية وليس العسكرية

 فلا يجوز مثلا ضرب سيارة إسعاف وكذلك لا يجوز استخدامها كآلة حرب أو حتى التترس بها خشية أن تستهدف وبذلك لا تبقى قيم إنسانية مثلى إذا ما استهدف المرضى والجرحى وقد أجمع البشر على أن مرتكب مثل هذه الأعمال في حالة الحروب يسمى مجرمو حرب ويحاكم بمحاكم متخصصة لمجرمي الحروب فكيف بنا اليوم ونحن نواجه عدوا شرسا يرتكب من الأعمال الخبيثة والإجرامية والقبيحة والتكفيرية ما لو أن نبيا من الأمم السابقة أخبر قومه بأن عدوا في آخر الزمان له من الأعمال الخبيثة ما للإرهابيين والمجرمين اليوم لقلَّ مصدقوه فلا يستطيع العقل البشري أن يصدق قتل الأطفال في رياضهم أو تفجير المستشفيات أو تسميم مياه الشرب لقتل أناس يقصدون دور عبادتهم أو يزورن أولياء الله أو يقتلون الولد ويفخخونه بالمتفجرات ويرسلونه لأبيه فإذا ما انكفئ باكيا انفجرت عليه جثت ولده !!!

وهنا أسأل سؤالا لعقلاء الأمة ولعلمائها النائمين والمستيقظين ألا يمكن أن نسمي هؤلاء مجرمي حرب ؟ ثم ألا يمكن أن نسمي من يفتي لهم باسم الدين أو يصفهم بالمقاومة المكذوبة بأنه مجرم حرب مثلهم إن هؤلاء الإرهابيين الذين ليس لهم أدنى ضمير أو أخلاق أو حتى رجولة يتصفون بها أو إنسانية يتمتعون بها ونحن ليس أمامنا إلا أن نجابههم بأقصى ما نستطيع بالقلم والكلمة والقانون والموقف والجماعة وإرادة الشعب لان الله تعالى قال (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) وقال أيضا ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)) فإذا لم ننزل القصاص بهؤلاء الأراذل فلا حياة ولا كرامة لنا كعراقيين فنحن كجماعة علماء العراق في الجنوب نقف بكل قوة وصراحة ووضوح خلف كل دعوة تدعوا إلى معاملة الإرهابيين والتكفيريين والمجرمين كمجرمي حرب ونناشد الحكومة والبرلمان العراقي أن يفعلوا قانون مكافحة الإرهاب والذي ينص على معاملة كل من يفتي أو يأوي أو يساند أو يحرض إرهابيا فهو إرهابي مثله .

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-07-25
ثم فما لناأيها الشيخ الغيور غيرزئيركم والنشامى الاطياب في كل الجنبات حتى يجتث المفسدون ونعود لشرع خير الخلائق طرا والى الضمائر الحرة الطاهره أحرارافي دنيانا وضامني أخرانا ونوصي انفسنا وكل واع تقوى الله الجبار في عباده أجمعين وتقاه في الدم الحرام والمال الحرام مهما قل وصغر والله لايضيع أجر من أحسن عملا وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ومااسعد من فكر بالقبر والحشر ثم اهتدى وأحسن عملا ان من يقرأمخلفات طاغية العراق فيماذكره تيمور الناجي من القبور الجماعيه يميز الاطياب من الاشرار
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-07-25
وثم ان من باعوا دينهم بدنياهم لم يسفكوا الدماء البريئه ليل نهار فحسب بل لم يبقوا للأمانة ولا للشرف ولا للجيرة ولا للذمة والانسانية أثر وغريب كم منهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فراحوا يشفعوا للمجرم الاكبر هدام العراق والشرائع ويكفروا محبي خير خلق الله واله المطهرين وبذلك أشاعوا في الارض كلما حرم الشرع الاسلامي القويم وهو الشرع الذي جاء رحمة للعالمين فاذا هم يجعلوه كفرا وزندقة وقتلا وانتهاكا وها الامانات في علية المؤتمنين تسحق وتستباح السرقات والرشاوى والخطف والقتل على الهوية فما أجرأهم ؟ثم
عراقي من السويد قريب المسفرين و المهجرين والمفجرين
2009-07-25
باسمه تعالى أيها الشيخ الفاضل ما أحق وأصدق قولك ونحن نرى نهاراجهارا ألد أعداءالله وقداستحلوا كل المحارم من تهجير وتفجير وتفخيخ وتكفير وتذبيح وخطف حتى الأعراض المقدسة والتي قدست حتى في الجاهليه نراهم ومن يحتضنهم في الجيران وفي بقاع الارض وهم مستمرون بتصديركل دنس ورجس وتحريض على القتل والتفخيخ ولو لم يكن من رجسهم سوى رضيع تازه الناحب تحت الانقاض 7 أيام لحقت الاية الكريمة الحق التي اوردتها أيها الشهم لكن الكيمياوي وعديددنسه ونجاساته وجد من يستبقيه والفارين وجدوامن يحميهم وباسم ممثلي الشعب وثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك