المقالات

الشيعة والغالبية الحاكمة ودلالات الزيارة المليونية ....


( بقلم : احمد المبرقع . )

عرفت معنى الدعوة الى تشكيل الائتلاف العراقي الموحد بعد ان شاهدت جموع الزائرين الشيعة القاصدين مرقد الامام المظلوم موسى بن جعفر امام الرافضة وكانوا حرسهم الله يتدفقون بالملايين على مدى اسبوع كامل من كل انحاء البلاد قاصدين الزيارة ومعزين الامام الحجة بالمصاب الجلل . وقد تبين مدى الحاجة الى الائتلاف الذي يعبر عن رغبات تلك الجموع وهذه الملايين . الحديث عن الشيعة لا يعتبر حديث عن قومية او تجمع او تيار في منطقة محددة بل هو فكر استمد أصوله وثروته الفكرية من نهج الأمام علي بن ابن طالب (ع) ومن بعدة الأئمة المعصومين المنهج الذي فتح الطريق امام فكر كان منبعاً لإشاعة روح التسامح والإخاء حتى سادت فيه أرقى أنواع الديمقراطية المتمثلة بقول الإمام علي (ع): (ليس لي أمر دونكم) ووقوفهِ مع احد رعيته أمام قاضي دولته وهو حاكم أعظم دولة عدلا وجدت تحت قيادته وقول المعصوم ( نظموا امركم ) .

 فالشيعة يمثلون الولاء المطلق لمحمد (ص) واله الأطهار وقد تعرضوا إلى القمع والاضطهاد الطائفي الاجتماعي والفكري منذ إعلانهم التمسك بهذا النهج والثبات عليه رغم الهزات الكبيرة التي تعرضوا لها وحملات الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها إلى يومنا هذا. 

إن سياسات الحقد والكراهية التي حاولت اضطهادهم وأبعادهم عن مصدر القرار وضعتهم في دائرة الأهداف المعلنة وغير المعلنة المُسبَقه نتيجة هذا الانتماء المذهبي ليس ألا ,فالشيعي يعامل كمواطن من الدرجة الثانية وقد تصل إلى الثالثة والرابعه في بعض الدول التي ترفع الإسلام شعارا والتي لاتليق به كانسان ومخالفة للقوانين السماوية الشرعية والوضعية لمجرد الاختلاف العقائدي وهذا يمكن اعتباره السبب المباشر بشعور الشيعي بالظلم والتهميش والإقصاء.

دلالات الزيارة المليونية بغض النظر عن الذي كان عاجزا عن الذهاب او الذي لم تسمح له ظروفه بالتواجد تعني الكثير و لها مدلولات سياسية حيث ان اعداد الزائرين يمثلون الغالبية العظمى في البلاد وهم اصحاب الجهاد الذين خرجوا متحدين الظروف والصعاب وهم انفسهم الذين خرجوا متحدين نفس الظروف في الانتخابات السابقة اذن فالائتلاف العراقي الموحد اصبح ضرورة من ضروريات الحياة السياسية ليعبر عن اراء هذه الجموع من الجماهير المؤمنة والأعداد غفيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-07-24
على اتباع اهل البيت التكاتف مثل تقوية الائتلاف
زيد مغير
2009-07-23
ما أجمل هذا الكلام , ولكن ماذا نقول لمن ينظر الى الشيعة نظرة أموية , وليعلم أبو سفيان وحفدته أن النبي الأكرم محمد(ص) قال , للباطل جولة وللحق دولة , نعم انتهت جولتكم يابني أمية وها هي دولة الحق في العراق باقية رغما عنكم لأننا شيعة محمد وعلي والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولد الحسين عليهم الصلاة والسلام
حميد عبد الحميد
2009-07-23
العراق بحق بلد الزيارات المليونية المتكررة على طول السنة وفي كل عام ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك