المقالات

الائتلاف وتناقض الاخبار


المهندسة رحاب كبة

قبل ايام صدر بيان من مكتب احد الاطراف المهمة والمخولة بالحديث عن تشكيل الائتلاف العراقي الموحد وكان ذلك البيان يؤكد على ان الاجتماعات الحالية للائتلاف تحضرها وتتناقش فيما بينها اطراف حزبية سته هي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة المركز العام وحزب الدعوة تنظيم العراق والمستقلون والتيار الصدري وعلى ما اعتقد ان لم تخني الذاكرة الحزب السادس هو الفضيلة والبيان اكد على ان هذه الاحزاب تجتمع وهي في طور الاعداد للورقة النهائية لاعلان الائتلاف العراقي الموحد وبالاضافة الى تاكيدها يشير الاعلام المحايد الى ذلك ويؤكده لكننا نسمع يوميا تضارب للاقوال والتصريحات على ان الحزب الفلاني لن يدخل للائتلاف والحزب الفلاني لديه شروط للدخول في الائتلاف وفي الحقيقة هذه الاقوال كلها غريبة ومستهجنة وكأن هذه الاحزاب هي اكبر من الائتلاف فتحاول الاشتراط على الائتلاف او (التمطمط) كما يقال في العامية وهي تعرف في قرارة نفسها انها لولا الائتلاف العراقي لما حازت على ثقة الجماهير لان المرجعية الدينية هي التي تقف خلف الائتلاف وبوقوفها خلف الائتلاف تعطي لهذا الحزب او ذاك سمة المقبولية لدى الجماهير للوثوق فيها

كما ان هذه الاحزاب اسلامية ومن المعروف ان على هذه الاحزاب ان تعطي ثقة لكلمتها فلو تحدث حزب لبرالي او علماني ثم ناقض تصريحه لما عاب عليه الناس شيئا اما ان تصرح الاحزاب المنضوية تحت الائتلاف وفي اغلبيتها اسلامية ثم تناقض كلامها فهو مالا يقبله احد ثم لماذا هذا التعالي على الائتلاف ولا اعرف هل ان الخلل او التاخر في انجاز الخدمات او ما يعاب على الائتلاف اليوم راجع لاخفاق في الائتلاف ام الاخفاق في الحكومة وهل من واجب الائتلاف توفير الخدمات ام من واجب الحكومة ؟

هنا علينا الوقف برهة لمناقشة ما تحته خط ونعربه كما يصطلح عنداهل النحو في امتحانات اللغة العربية ونريد ان نسأل هل اخفق الائتلاف في واجبه وهل نجحت الحكومة في واجبها ؟ وماهي واجبات الائتلاف وماهي واجبات الحكومة واقصد بها حكومة الوحدة الوطنية ؟

علينا ان نقرر اولا ان من واجب الائتلاف تقديم برنامج سياسي ومن واجب الحكومة التي يشترك فيها الائتلاف والاخرون وبقرار متكافيء وبنصيب متكافيء تقديم الخدمات لان الحكومة ليست حكومة ائتلاف بل هي حكومة وحدة وطنية وما دمنا نقرر اتفق معنا من اتفق او اختلف لان الواقع والمنطق يقول ذلك فالائتلاف قدم مشروعا سياسيا وطنيا فهو الذي قدم شكل الحكومة وهو الذي قدم مشاريع سياسية كبيرة منها توفير الامن للعراقيين وكتابة دستور وتقديم قوانين كما قدم الائتلاف رؤية وعمل على الانفتاح الخارجي وقدم مشروع مصالحة وطنية وليست مصالحة بعثية وقرر مشاركة الجميع في الحكم وهو بهذه العناوين الكبيرة وفق وانجزها حسب ما وعد بها كما وقف بوجه الفساد وفضح الفساد وان مايحدث اليوم للعراق من تطور على صعيد الملف العراقي الخارجي والداخلي والتشريعي والوطني ما هو الا ثمرة من ثمرات الائتلاف وهي شواخص لنجاح الائتلاف العراقي الموحد الوطني اما تخلف الخدمات وتاخرها وانحسار مشاريع البنى التحتية

فهو ليس من عمل الائتلاف وانه يشارك الاخرين فيه لان الحكومة حكومة وحدة وطنية وان الاخفاقات التي يتشدق بها البعض ويريد رمي الائتلاف العراقي بها هي ليست اخفاقات الائتلاف وانما هي اخفاقات ذلك الحزب او الشخص الذي يشارك في حكومة الوحدة الوطنية ولا يقدم شيئا للمواطن فالعرب السنة تركو الحكومة وعملوا على تخريبها وارادوا اسقاطها ولولا وقوف الائتلاف خلف هذه الحكومة التي كانت حكومة وحدة وطنية ومشاركة لسقطت الحكومة واما الكرد فقد حاول استغلال مايمكن استغلاله كستفيدين من ضغوط العرب السنة وليس لاحد ان يسال لماذا اخذ الكرد اكثر مما يستحقون حسب من يرى ذلك لان العرب السنة كانوا يريدون اسقاط الحكومة ووقف الكرد بجانب الحكومة من اجل مصالحهم واستثمروا الوقت والموقف فجيروها لانفسهم ومن تلقى عليه تبعات مايسمونه استغلالا كرديا للعرب ماهو الا نتاج لموقف العرب السنة وعنادهم في اسقاط الحكومة التي شاركو فيها واخذوا مناصب اكبر من حصصهم اما الطرف الاخر الملام هو حزب رئيس الوزراء وان حديثه وقدحه للائتلاف ما هو الا تصريحات لايهام الناس فالكل يعرف ان الاحزاب التي دخلت الائتلاف ووقعت في السابق على وثيقة عمل قد خرجت من الائتلاف للحصول على مكاسب اكثر مما تستحق وخرجت تحت عنوان الطائفية يوم امس رغم انها جاءت ان كانت تعتقد بصدق مقولتها جاء بها الائتلاف الذي يوصف بالطائفية اليوم وان اتهام الائتلاف بالطائفية ما هي الا تصريحات يطلقها اصحابها للحصول على مكاسب اكبر من الائتلاف او في الائتلاف او للضغط على رعاة الائتلاف من اجل استلاب حصة اكبر ليس الا وان تناقض التصريحات من الاحزاب المنضوية تحت الائتلاف ماهو الا سير باتجاه الضغط للحصول على ماهو اكثر

اما الاحزاب السنية عندما يقفون بوجه الائتلاف ويصفه البعض منهم بالطائفية لانهم يعبرون عن انفسهم وعن طائفيتهم ليس الا وانهم ان انتقلوا من الطائفية فانهم سيذهبون الى العنصرية القومية فيوصف الائتلاف بالطائفية وتعالوا نخرج من الطائفية لنذهب الى ماذقنا ويلاته طوال خمس وثلاثين عاما وهو القومية التي لم نجني منها نجن العرب فضلا عن الكرد الا القتل والدمار وهنا علي ان اطلق سؤالي الاخير ماذا تريد الشخصيات والاحزاب التي تجتمع مع الائتلاف هل تريدنا نذهب لبناء دولة يقودها برنامج واحد في الانضواء تحت ائتلاف قوي ام نذهب الى ائتلافات متعددة صغيرة لا تستطيع انتاج قرار ولا تستطيع السير في برنامجها او نذهب الى القومية الشيفونية لنتقاتل مع الكرد ومع دول الجوار لتفرح وتقر عيون دعاة البواب الشرقية التي لم نر منها غير الموت والفقر والفاقة وتخلف الانسان العراقي ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د_ضحى السدخان
2009-07-23
الاخت المهندسة لايفسرها مقالها انها تطمح ان تكون نائبة وان كانت فلها فهي حاملة شهادة افضل من غيرها وهذه كلمة الحق الائتلاف ضم تحت خيمته العديد من الطيور التي لاتستطيع ان تحلق عاليأ والان اصبح لها اجنحة تمكنها من ومننننننننننننننننن لذا بدأت تناور وتطرح شروطها كلامك ذهب يابنت العراق
د_ضحى السدخان
2009-07-23
الاخت المهندسة لايفسرها مقالها انها تطمح ان تكون نائبة وان كانت فلها فهي حاملة شهادة افضل من غيرها وهذه كلمة الحق الائتلاف ضم تحت خيمته العديد من الطيور التي لاتستطيع ان تحلق عاليأ والان اصبح لها اجنحة تمكنها من ومننننننننننننننننن لذا بدأت تناور وتطرح شروطها كلامك ذهب يابنت العراق
وليد النجفي
2009-07-23
السلام عليكم الاخت المهندسة عندها رؤية ثافبة للامور وفقها الله الى الافضل وان شاء الله نائبة لرئيس الوزراء
خلدون
2009-07-22
صح لسانك اتمنى ان لا ينسى المالكي انة خرج من تحت عباءة الائتلاف ويبتعد عن الخطابات التي تشتت الائتلاف المبارك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك