المقالات

الائتلاف والاختلاف في ميزان المصلحة العامة


السيد علي الياسري

الشعب العراقي وبمختلف أطيافه يترقب وبرؤاه المختلفة الانتخابات البرلمانية المقبلة والكثير من العراقيين بات يدرك أهمية هذه الانتخابات ودورها الكبير في تحقيق الأمن والاستقرار ورسم مستقبل زاهر لنا ولأجيالنا .  ولكن مالا يعرفه الكثير هي المؤامرات التي تحاك في ليل للحيلولة دون أن يترك الشعب يقرر مصيره بنفسه من خلال صناديق الاقتراع فقد عدت أموال طائلة من أجل خلق قوائم ليس لها واقع أو عمق جماهيري والغاية منها ليس الفوز بل تشتيت الأصوات والحيلولة دون حصول القوائم التي تمتلك تاريخ ولديها برنامج ناجح من شأنه أن يخدم الفرد العراقي بمختلف أطيافه , بالإضافة إلى هذه القوائم المزيفة هنالك فضائيات مأجورة عدت لها العدة من الآن وبمختلف الأساليب الرخيصة من أجل دق آسفين الفتنة والخلاف بين مكونات الشعب العراقي المتماسكة والذي يجمعه آلف رافد ورافد .

ومن أكبر الكتل السياسية التي واكب مكوناتها معاناة الشعب العراقي في زمن النظام الظالم وأعطت الكثير من القرابين على مذبح الحرية ووقفت بعد سقوط الصنم الى لملمت شمل المكونات التي تريد الخير للعراق والعراقيين هي كتلة ((الائتلاف العراقي الموحد )) هذه الكتلة التي ضحت بالكثير من أجل أمن واستقرار العراق بمختلف أطيافه حتى شهد لها القريب والبعيد والعدو والصديق بحسن نية مكوناتها اتجاه العراق وشعبه ومن هذا المنطلق نرى أن أعداء العراق الذين عجزوا بمختلف أساليبهم الدموية التي تحمل بين طياتها الخسة والنذالة وذلك بقتلهم الأطفال والنساء والشيوخ وتفجير دور العبادة والأسواق الشعبية البسيطة نراهم اليوم يتبعون أسلوب جديد وهو الوقوف بوجه الخيرين من أبناء هذا الشعب وتشويه الحقائق ورمي التهم الباطلة من أجل أن يصلوا الى مطامعهم الدنيئة . وعليه نرى أن كل من يعمل على خلق روح الخلاف ويساعد على تفكيك الكيان الأقوى في المعادلة السياسية يخدم من حيث يشعر أولا يشعر تلك الأجندة الخبيثة التي تقطيع أوصال الشعب العراقي الواحد .

حيث أن ليس من الصعب على أي مكون من مكونات(( الائتلاف العراقي الموحد )) أن يخوض الانتخابات منفرداً أو متحالفاً مع مكونات أخرى ولكن الصعب هو الحفاظ على المكاسب التي حققها الائتلاف العراقي الموحد وما يصبوا له الشعب العراقي من هذا الائتلاف من تحقيق مكاسب جديدة في المستقبل فالائتلاف العراقي الموحد هو ليس ملك لشخص أو لكتله أنما هو كيان عملاق وضع غالبية العراقيين ثقتهم فيه وأن أي مكون من مكوناته يعمل على تمزيق أوصاله فهو يعتبر مخيب لأمال الملايين من أفراد الشعب الذين صوتوا له بأشد الظروف وأصعب المحن حتى اختلطت دمائهم مع لون أصابعهم البنفسجية .

وقد يكون غريب أن نذكر حقائق يصعب تصديقها ولكن نأمل عدم حدوثها حيث أن هنالك مخطط مدعوم من قبل دول عظمى من أجل عدم حصول الإتلاف على الأغلبية في الانتخابات القادمة وقد أعطوا ضمانات لبعض الكتل التي نأمل أن لا تنجرفوا ورائهم بأن ينسحبوا من الإتلاف مقابل ضمانات بدعمهم في الانتخابات بأصابع خفية 0

هذا وفي الختام نقولها كلمة صادقة ليس من الصالح جعل الكرسي الهدف الأسمى وتناسي مصالح الشعب العليا التي تضمن حصول كل ذي حق حقه فالعراق والعراقيين ذاقوا من المحن والآلام ما يكفي وينتظرون من الخيرين وقفة صادق وصدق نية وتحمل المسؤولية في الحفاظ على دماء الشهداء وعويل الأرامل والأيتام الذين مازال حقهم مهدور وصوتهم لم يسمع بعد 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-07-26
لقد اثبتت انتخابات مجالس المحافظات ان ادراك ووعي العراقيين لخلاصهم من عودة العبودية والقهر والذل هو في اختيارهم لقوائم كان لها ولازال الدور الكبير والفاعل في التصدي لعودة البعث ونظامه الدموي. ويجب علينا كموسسات اعلامية وثقافية من الاستمرار في التوعية والتحذير من المخططات التي يحاول الاعداء والمبغضين والحاسدين والناهبين لخيراتنا بالامس من النيل من تطلعات الجماهير والتاثير عليها باحداث يمكن ان تحصل حتى في زمن الانبياء والرسل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك