حميد الشاكر
صحيح من قال الشرق شرق والغرب غرب !.في تاريخنا الشرقي ولا اعلم السبب اذا اردت ان تكون رئيسا او ملكا او خليفة لابد ان تكون اولا قاتلا وقبل كل شيئ ثم بعد ذالك تثنى لك الوسادة وتصبح من اعظم الرجال الذكور في التاريخ العربي المجيد !!!.محمود عباس الرئيس الفلسطيني اليوم والثوري المناضل بالامس وصاحب اخطر اسرار معارك حركة فتح الاجرامية.. نموذجا صارخا لاعادة احياء الاسطورة العربية الجاهلية التي بدلا من ان ينتصر عليها الاسلام ومحمد العظيم انتصرت هي وبأكتساح بعد موت محمد ص بيوم واحد لتعود و تقول : كن قاتلا تكن زعيما !.يقِتل محمود عباس زعيم الثورة الفلسطينية ياسر عرفات بالسمّ هو واللقيط دحلان وبدلا من ان ينتفض الشعب الفلسطيني عليه ثائرا لخيانته لفلسطين ومن ثم ليحاكمه كمجرم خطير ، بدلا من ذالك يعود محمود عباس باليوم الثاني من الولايات المتحدة لتستقبله احضان باقي العصابة المتآمرة من فتح لذبح الشعب الفلسطيني وبيع ماتبقى منها للصهاينة ليصبح زعيما اوحد للفلسطينيين في الضفة الغربية قبل ان تنفصل غزة عن اجرامه واجرام دحلان الغريب العجيب !.طبعا الكلّ ربما ادرك منذ اليوم الاول لسلطة محمود عباس في رام الله بعد الرئيس عرفات إن تنصيبه خليفة لعرفات لم يكن لشيئ بالنسبة للصهاينة وحلفائها الغربيين الا مكافأة للخدمة التي قدمها هذا المحمود في خلاص الصهاينة من عقبة ذاك الكهل العنيد ياسر عرفات انذاك ، لكنّ في المقابل الكثير ايضا لم يدرك كنه المؤامرة الا بعد مضي سنوات من موت المغدور عرفات وافصاح ابو اللطف القدومي عن هذه المفاجأة التي لااعلم كيف سيستمر محمود عباس بعدها بمزاولة خداعه في قيادة الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل التحرير وفتح الارض المغتصبة ؟!.ان المشكلة اليوم في فضح هذا المخادع الخطير محمود عباس على يد القدومي وباقي زمرته الاجرامية من دحلان الى التجارية في باقي زمرة سماسرة حركة فتح انه يتبوء ارفع منصب لمنظمة فتح التي اعطاها الشعب الفلسطيني كل شيئ من حياته على امل ان تفتح فتح ما انغلق بواسطة الاحتلال الصهيوني لارضهم ، فكيف الحال بعد ان اطلع الشعب الفلسطيني بشهادة شاهد من اهلها وزعيم سياسي مرموق وقائد قديم في هذه الحركة الفتحاوية على حقيقة هذه العصابة ومتاجرتها بالام وعذابات هذا الشعب العربي المنكوب ، وانها هي وليس غيرها وعمالة للصهاينة ساهمت في تدبير مؤامرة اغتيال ياسر عرفات لتزيحه من الواجهة وتزيح معه مطالب الشعب الفلسطيني في التحرر وعودة اللاجئين واقامت الدولة وازالت الجدار والمستوطنات الصهيونية..... !.كيف سيكون حالة فلسطين وارضها كلها بعد هذه الفضيحة التي لم تبقي اي معنى اخلاقي او انساني بامكانه ان يضخ روح الامل في الدفاع عن مشروع تحرير فلسطين العربية والاسلامية لاسيما بوجود امثال عباس وعصابته على سدة السلطة في رام الله كممثلي زور لهذا الشعب المغلوب على امره ؟.اعني كيف سينظر عباس في جولاته القادمة الى عيون القادة والسياسيين في العالم وهي تنظر اليه بعين الريبة والتساؤل نحوه والقول له بالايحاء : كم انت مجرم ومخادع ودنيئ عندما اغتلت قضية امة كاملة خدمة للصهاينة والمحتلين ؟.وهل سيتنحى عباس بهذه السهولة عن سدة السلطة في رام الله ليرحم القضية الفلسطينية من الانهيار الاخلاقي والعربي والاسلامي المطلق ؟.أم انه لم يأتي لهذه السلطة الوهمية الا بعد ان اصبح قاتلا للشعب الفلسطيني وزعامته التاريخية ، فكيف سيفرط بهذه الغنيمة الدسمة والقضية المربحة تجاريا التي اسمها فلسطين ليعود للسكن في شقته في الولايات المتحدة الامريكية قبل مجيئه بعد تصفية عرفات بالسمّ الزئام ؟.الحقيقة ومن وجهة نظري ان عباس اصبح اليوم كارثة على فلسطين وقضيتها وسمعتها ووجودها ايضا ، فإن بقي بالسلطة فسيكون السمّ الحقيقي الذي سيزهق روح القضية الفلسطينية برمتها معنويا وماديا بين الشعوب والعالم والامم !!!.وإن تنحى عن منصبه ليهرب الى اي مكان شاء فسيأتي بعده حتما من هو اسوأ منه بكثير ليسد فراغ كارثته ولانستبعد ان ياتي دحلان او امثاله بأيعاز صهيوني ليقود الشعب الفلسطيني بسوط الجلاد الصهيوني المحتلّ !!!.أمّا الفرضية الثالثة الواقعية هو ان يقوم الكيان الصهيوني بتصفية محمود عباس على اساس انه ورقة قد احترقت وعلى يد اخر من انصاره كما فعل هو بياسر عرفات لنجد انفسنا امام عباس وفجأة يأكل السمّ كل جسده وينقل بطائرة ويعلن عن وفاته في احد مستشفيات اوربا بلا حتى خروج تقرير طبي يشرح لنا سبب الوفاة كما حصل مع عرفات !.
https://telegram.me/buratha
