ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
ذكرموقع العربية نت ان محكمة استئنافية مصرية ألغت حكما ل محكمة الجنح في مدينة العدوة بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة بالحبس لمدة ثلاث سنوات وكفالة مئة ألف جنيه (18 ألف دولار) على مدرس أسمه منير سعيد حنا (56 عاما) ، أدين باهانة الرئيس حسني مبارك في قصائد شعر عامي اعتاد توزيعها مذيلة بتوقيعه على زملاء ومعارف له بعد كتابتها. وبررت المحكمة قرارها بان ان البلاغ ضد المدرس كان غير ذي صفة لان المشتكي هو احد أفراد الامن في الإدارة التعليمية للمدرسة. ويطالب القانون المصري بأن يكون مقيم الدعوى صاحب صفة وصاحب مصلحة فيها ليكون ممكنا نظرها والحكم فيها لكن محاكم الدرجة الاولى تتغافل احيانا عن بعض الاجراءات وفي حالة رئيس الدولة يجب أن يقيم الدعوى بصفته أو بشخصه من خلال محام موكل عنه أو من خلال هيئة قضايا المحاكم. وكان المدرس السعيد بديمقراطية القضاء قد أُودع السجن العمومي في المنيا عاصمة المحافظة لعدم استطاعته دفع الكفالة. وقوبل الحكم بإستنكارمنظمات مراقبة حقوق الانسان " وصحف المعارضة. ويقضي قانون العقوبات المصري بأنه يعاقب كل من أهان رئيس الجمهورية باحدى وسائل العلانية بالحبس لمدة تتراوح بين 24 ساعة و3 سنوات.تذكرت هذه الحالة وفي بلدي العراق كان الذي يتداول نكتة ترويحية عن القائد الضرورة ينال الإعدام بسهولة شرب قدح ماء ويبتلي كل اقاربه لسابع ظهر مدى الحياة بهذه الجريمة البشعة ! اما النقد العلني فلم ارصد على مقياس ريختر المؤلف من 9 درجات فدائيا عايف نفسه ليقوم بهذه الوهب المجاني لروحه للنظام الفاسد. اورد قصة حقيقية حصلت في مدينة شعبية في كرخ بغداد في السبعينات حيث كان المقبور البكر رئيسا للجمهورية ويُقال انه ذهب للعلاج الجنسي في بلغاريا وكان تداول ا لأمر ليس بضخامة فترة عار صدام فعاد وكان يُلقي خطابا فيه إنطباعا عن سرور ذاتي مُعلن السطوع في هيئته الكريهة ومن عادة الرجال التحلّق حول اجهزة التلفاز في المقاهي صيفا وشتاءا كان بين الجالسين 3 رفاق من درجات واطئة في الحزب علما حتى الدرجات العالية واطئة فيه وكانوا بمنظمة حزبية واحدة ورفاق عمل بنائي سوية وأصدقاء حدّ النخاع الشوكي والبطيخ الشوكي! نظروا لرئيسهم جذلين مبتسمين متجاورين الاكتاف دون غريب يشاركهم جلسة الكنبة الخشبية المهتزة فقال الاوسط لصديقه الايسر ها هل رأيت الرئيس؟ يظهر ان علاجه الجنسي جاب نتيجة! وبالتداول الشعبي العراقي للحوار الذي ابتعد عن تفاصيله تبسم صديقه الحميم واطلق العنان لضحكة مجلجلة قال سيعممون علينا في الحزب هذه العملية! اما الثالث الايمن الجلوس فقد ظل صامتا متظاهرا بالانشغال بقدح الشاي ونفث الدخان. تفرقواّ كل لداره ومرت الايام عادية بينهم حتى جاء يوم الاجتماع الحزبي الاسبوعي في مدرسة قريبة دخلوا حلقتهم الحزبية ولاحظوا ان الرفيق المسؤول مبّوز نوعا ما في وجوههم! لم يعطوا للامر اهمية فوجوه الرفاق كالحة حتى في بياض البشرة الافتراضي! قريب إنفضاض الإجتماع التفتت الرفيق المسؤول لهم: ماذا عملتم؟ تلافتوا وتحيّروا وارتبكوا ماذا بدر منا؟ قال لهم لاتخرجوا سياتي ضيف عليكم! زاد الارتباك وتلعثموا حتى بململة الجلوس فلم يعودوا يقوون على الربض في مقاعد الطلبة التي يحتلها الحزب في الاجتماعات! دخل شخصان سحنتهما جرس ولغم امني، شوارب على طريقة رقم 8 بالعربي جمود مشاعري تقطيب حدّة قالوا لهم اصعدوا؟ وجدوا اللاندكروزر حاضرة صعدوا الى امن الكاظمية دون أن يعرفوا ماهي التهمة! هناك تفاجاوا ان صديقهم الشقيق لاالصديق كتب للحزب تقريرا بواقعة التعليق وواقعة الضحك فكان الرد: طرد الاثنان من الحزب ترفيع الرفيق الذابح صداقتهم درجة حزبية واحدة! إحالتهم للمحكمة! لينال المُعلقّ 7 سنوات سجن! والضاحك 3 سنوات سجن! وعاشت ديمقراطية البعث للابد! وبعد سنوات كان الاثنان يلتقيان سرا بعيدا عن منطقتهم التي غادروها مُقسرين والرئيس هو صدام العار ليبسبسا في همس خافت ترى ماذا كان حكمنا اليوم على نفس الحالة التمثيلية التي مرت بنا في ظل ديمقراطية صدام! الجواب شكرا لله مليون مرة!!أننا فوق التراب لاتحته!ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
https://telegram.me/buratha