المقالات

حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء ..!


فراس الغضبان الحمداني

 قيل الكثير عن مفاسد النظام السابق ، وفي مقدمة ذلك إن النظام اعتمد سياسة الولااءات فمن كان مواليا ومقربا من رمز السلطة والقائد الضرورة وجد له منصبا قريبا منه ، والبعض الآخر من أصبح في حاشيته ومن مريديه فهولاء لهم امتيازات يحسدهم عليها أبناء الشعب ، لان الغالبية العظمى كانوا من المحرومين والذين يشعرون بالمظلومية .

وعندما جرى الذي جرى عام 2003 واستبشر الناس خيرا وصدقوا العبارة التي أدرجت في الدستور وتقول إن العراقيين سواسية إمام القانون ، أي إن الدستور قد حدد للمواطنين حقوقا وواجبات بالتساوي وبدون تمايز أي إن الناس جميعا ( أولاد تسعة ) بغض النظر عن لونهم وجنسهم وعشيرتهم ومذهبهم .

لكن المشهد العراقي وبعد سنوات أصبحت الأمور تجري فيه مخالفة للدستور حيث تكرست أيضا المحسوبية والمنسوبية وأصبح توزيع المناصب رسميا وحسب الحصص وكذلك الامتيازات ، ولعل ذلك تكرارا لما فعله صدام ووطبان ورغم ذلك نقول بان المرحلة قد تكون انتقالية استوجبت هذه الممارسات .

واستبشرنا خيرا بشعارات رئيس الوزراء وإعلانه لخطة فرض القانون ، وكان من الأولى والاوجب إن تطبق أجهزة الحكومة مبدأ المساواة على الأقل بين موظفيها ، فصدام وزع الأراضي السكنية ولمرات متكررة على موظفي ديوان الرئاسة والأجهزة الأمنية وبصورة استثنائية من مسقط الرأس أو تعهد بعدم امتلاك وحدة سكنية ، ويبدوا إن التاريخ يعيد نفسه ، فقد فعلها أياد علاوي والجعفري ويفعلها اليوم المالكي .

هنالك جهات في الدولة العراقية تم اعتبارهم من الحاشية المقربة التي يحق لها ما لايحق لغيرها ومنهم الوزراء وكبار المسؤولين وهيئة اجتثاث البعث وهيئة النزاهة أو العاملين في مجلس الوزراء والعاملين في الرئاسات الثلاث ، فهؤلاء قد حصلوا على قطع أراضي سكنية مستغلين موقعهم من صانع القرار للحصول على مكاسب غير دستورية وغير شرعية لأنه يفترض إن تكون هناك ضوابط فالموظف في سين من الوزارات قد يكون أكثر استحقاقا من موظف في رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو الهيئات المذكورة ، هذا إذا ماكنا نحتكم للدستور ونصون مواده إما إذا أردنا إن نكون صداميين فان هذه الممارسات تكون شرعية ومقبولة .

ولعل من الغرابة إن هذا الأمر مازال قائما ، فشهدت الأيام الأخيرة الماضية صراعا عنيفا بين هذه الجهات على مئات الشقق التي تركها الأمريكان في المنطقة الخضراء ، لاسيما إن هنالك قرارا يوصي بتمليكها لشاغليها ، فأين الدستور في حقوق الفقراء من الموظفين .. أم إن الأمر ينطبق عليه المثل الشعبي ( ذاك الطاس وذاك الحمام ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن بغداد
2009-07-20
شكرا على طرحك هذا الموضوع والله على مااقوله شهيد اني اسكن مع 4 من اخواني وابي وامي في غرفة واحدة واصبح عمرنا مستحق للزواج ولكن لا نستطيع بسبب ازمة السكن ....وهناك الكثير والكثير من العوائل متى سوف يبقى هذا الهم فان العراق يعاني منذ اكثر من نصف قرن من هذه المشكلة التي عجز عنها اكبر ساسات العراق القديم والجديد!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك