المقالات

دور المرجعية الدينية في العراق قبل وبعد التغيير ....


علاء الربيعي

هي ليست دعوى للطائفية ولا للتخندق المذهبي ولكن هي دعوة وطنية بحتة غير قابلة للمزايدات السياسية او الادعاءات الوطنية كما لم اتخذه كما اتخذه البعض ليحسبهم الاخرين انهم بذلك يسمون او يتعالون ولكن هيهات لهم ذلك ويخسئون. ان ذكرنا لدور المرجعية التي كانت و لا زالت تعبر عن لسان حال الاسلام كل الاسلام وباعتبارها خيمة للعراقيين فانها لا تغبن حقوق الاقليات وتدعو للتعايش السلمي بين الشعوب . وهي بذلك تنتهج نهج الرسول والائمة الاطهار عليهم السلام . لقد كان للمرجعية دور كبير في اثبات الحق ومقارعة الظلم والطواغيت الظالمين و كان لها مواقف وثوابت وطنية لا هي تخلت بها عن الاسلام والدين ولا ابتعدت عنها تمام الابتعاد .

فقد عاشت في ايام حكم الطغاة السابقين ايام صعبة منذ ان كان المراجع الاوائل كالامام السيد محسن الحكيم والامام السيد الخوئي وصولا الى سماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) الذي يعتبر اليوم صمام امان لكل العراقيين وهو الذي دافع عن حقوق العامة قبل الخاص من المسلمين وغير المسلمين وكانه اب للكل بدون استثناء . وقد اثبتت لنا التجارب صدق ما نقول . وبعد المعاناة التي كانت تعاني منها المرجعية في ايام حكم الطغاة والتي من اهمها محاولتهم فصلها عن مريديها والتي فشلت بمشيئة الله مشيئة الله فرأينا الذل الذي لحق بالطاغوت صدام وزبانيته من جراء عدائهم الواضح للمرجعية ولكل من يواليها من العاملين في السياسة او المتدينين .

اما اليوم بعد التغيير الذي حدث بعد 9/4/2003 اصبح دور المرجعية بارزا وواضحا في تجسيد الوحدة العراقية ولها مواقف كثيرة مسجلة لها وتحسب بحساباتها ويعترف بذلك ابناء الطوائف الاخرى قبل الطائفة التي ينتمي اليها المرجع واصبح كانه مرشدا روحيا لكل الموجودين في العراق وحتى خارج العراق ونرى يوميا اصطفاف السياسة امام منزل المرجعية ليبارك لهم وليستشارون سماحته في الامور التي يقفون امامها .وبعد الدور الكبير الذي لعبته المرجعية العليا الدينية في النجف الاشرف هناك من يدعي ويتقول بكلام غير لائق لا يليق بسمعة وحقيقة المرجعية .

اذن فلتخرس الاصوات التي تدعي طائفية المرجعية او ضيق انتمائها وليعلموا ان المرجعية هي الاب الروحي للعراقيين وانها بعيدا الصاق التهم الكيدية بها بدعوة الحقوق الشرعية وحقوق الخمس والزكاة التي لم تستلم المرجعية أي مبلغ منه بل هي اموال تذهب الى مستحقيها كما لم نلاحظ أي تبدل في احول المرجعية قبل وبعد السقوط لا من حيث الملبس ولا من حيث المسكن وهو ما لا يستوعبه الجميع الا ذو حظ عظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو جابر
2009-07-17
اويد اصحاب جميع التعليقات لما ذهبو اليه واطلب حقيقة من المرجعيه التى تعلم كيف كانت احوال المسئولين المعاشيه عندما استلموا الحكم وكيف اصبحوا الان وباموال من اصبحوا هكذا صحيح ان المرجعيه تسكن فى بيت ايجار ولم تبدل ملابسها او لم يجرى تغيير عليها ولكن عليها ان تسائل التابعين لها والذين يحكمون باسم المرجعيه ان تسائلهم عن الفساد الادارى الذى لا يختلف شيئا عن الارهاب ولماذا هذا السكوت من قبل رئيس الوزراء الذى يقول بنفسه عن وجود الفساد الادارى المستشرى بقوة فى كل مرافق الدوله متى حقيقة نسمع كلام الحق
صباح الرسام
2009-07-15
لايخفى على القاصي والداني الدور الكبير الذي لعبته المرجعية الدينية على مدى العصور فقد كان دوراً مشرفاً ولايقتصر على فئة او طائفة بل كان دورها الابوي للجميع . ودور المرجعية في وقتنا الحاضر هو امتداد للمرجعيات السابقة فهي حريصة على مصلحة الارض والشعب ولاتفرق بين هذا وذاك فهي لجميع الناس بمختلف انتماءاتهم وخير دليل هو ترشيح السيد السيستاني لجائزة نوبل من قبل الاخوة الكلدواشوريين . وشهادة الاحوة الاكراد والصابئة وغيرهم بمواقف السيد السيستاني . ويكفي السيد فخراًً انه بيت بالايجار ولامجال للتهم
ابو مسلم
2009-07-15
لقد كان للمرجعيه الدور الكبير فى احقاق العداله ضد الظلم ولكن نرجو ا ان يكون للمرجعية دور فاعل فى احقاق الحق لاموال الشعب التى ضاعت من 5سنوات والى الان واعادتها الى الشعب على شكل رواتب للمتقاعدين الذين افنوا عمرهم فى العمل فى دوائر الدوله والتدريس وغيرها وان تعيد المرجعية اموال الشعب التى ذهبت فى جيوب المسئولين الذين تعاقبوا الحكم سابقا والان وسئوال من اين للك هذا واعادة المال الى الشعب ونرجو من المرجعيه التدخل لدى وزير الماليه الذى كل زيادة رواتب يقو ل صندوق النقد الدولى لايوافق
ابو احمد
2009-07-15
سلام على المرجعيه وعلى كل ما تفعله لابناء الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك