بقلم علي عبد الزهرة ألكعبي
لا شك فيه أن الكل يعلم مدى المظلوميه التي وقعت على الشعب العراقي من سجن وتعذيب وتشريد وإعدام ومقابر جماعية كل هذا للذين رفضوا الانتماء للبعث الكافر .وبعد طوي هذه الصفحة الأليمة استبشر العراقيون خيراً ونحن معهم خريجو السنوات الماضية أو بالأحرى سنوات عهد النظام البائد ولذين لم تشملنا رحمة التعين في دوائر الدولة وذلك لعدم انخراطنا في صفوف حزبهم الدموي وجاءت ألينا حكومة نحن انتخبناها ودافعنا لأجلها وشاركناها الهم والألم الذي أصاب الشعب . ولكن وللأسف لم تلتفت هذه الحكومة لنا حيث كل طلبات التعين ولأي دائرة كانت من أول شروطها هو العمر أي أن يكون عمر المتقدم للتعين 30 سنة أو أكثر بقليل
ولو حسبنا هذه المعادلة الظالمة لوجدنا أن جميع الشروط تنطبق على الذين تم تخرجهم بعد سقوط صنم بغداد أما أولائك الذين ذاقوا ويلات الظلم من البعث الكافر فقد حرموا من العيش مرتين في ضل هذه الحكومة مره والمرة الأخرى في زمن حكومة عفلق عصره ومجرمها صدام المقبور من حيث أن هدام لم يسمح لأي فرد بالتعين ما لم ينتمي للبعث المشؤوم والذين تعينوا في زمن الطاغية فكلهم انتموا للحزب الكافر بإرادتهم أم رغماً عليهم وبالأحرى أن اغلب موظفي عهد صدام أن لم يكن لديه من أقاربه رفيق حزبي وبمراتب متقدمة لا يذوق طعم الوظيفة ولا يتنعم بحياته أبدا واليوم وللأسف الشديد تتكرر مأساة صدام المقبور وعلى يد بعثيته التي استولت على جميع مفاصل الدولة ولا زال اغلب المدراء هم من أزلام البعث المقبور .
هم ينعمون بدولتنا التي رفعت شعار دولة المحرومين ونحن المحرومين ننحرم مرة أخرى من نعمة الوطن التي استولى على مفاصل القرار فيها بعث صدام وأزلامه فأين العدل يا دولة العدل وأين الإنصاف يا أهل الإنصاف وأين الدفاع عن المحرومين يا دوله المحرومين نحن لا نذمكم او نحمل عليكم لا سامح الله لأنكم أهلنا وإخواننا ولكن نطرق إسماعكم حتى تعيها عقولكم وتنتبهوا لما يدور حولكم اتركونا لا نريد وظائفكم ولكن انتبهوا لدولتنا ودولتكم التي وكأن البعث بدأ يتسلق كالعنكبوت على فريسته التي اصطادها بخيوطه فنحن الفريسة دعوه ينقض علينا ولنكن له وليمة ونحن فعلاً له وليمة بالأمس واليوم . ولكن انتم يا من تتفرجون على العنكبوت والفريسة خذوا حذركم فنحن السابقون وانتم اللاحقون ويوم يقع المكروه لا سامح الله فحينها لا ينفع الندم فلننتبه على ما يدور حولنا ولنضع أيدينا بيد المخلصين لهذا الوطن لا أعدائه وننقض على أزلام البعث وتسلطهم على دولة الفقراء علما أنهم تنكروا تحت أسماء لحركات وأحزاب عريقة وشريفة وللأسف لم تنتبه هذه الحركات والأحزاب لهؤلاء ونحن نعذرهم لان اغلب أخواننا من الحركات الإسلامية والأحزاب هم ممن تشردوا إلى دول الجوار ومعا هذا كله نحن الأوفياء من أبناء الوطن والذين ذاقوا ذرعاً من حزب العفالقة نمد أيدينا لكم ونعرفكم على العبثية والمشبوهين وأصحاب السوط إنا ذاك على الشعب العراقي وليعلموا أخواننا في هذه الحركات والأحزاب الإسلامية كل هذا ليس بدافع الطمع أو ما سردناه على مظلوميتنا من ناحية التعيينات لا وألف لا ولكن انتم أخواننا وهذه دولتنا ونتألم لألمكم والكلمة الجارحة التي نسمعها عليكم تجرحنا قبل أن تجرحكم والأكثر من هذا هو حقدنا على حزب عفلق وصدام ولا ننسى أن نذكر ليس الكل اقصد البعثية فمنهم أرغمهم العيش على الانتماء لهذا الحزب الظالم. وفي الختام نذكركم أن أهملتم ما نقول فنبشركم بأن عنكبوت البعث قادم وستكونوا انتم الفريسة ونحن من يتفرج عليكم.
https://telegram.me/buratha
