بقلم : سامي جواد كاظم
لوحة رائعة في ليلة بغدادية رائعة رسمها ملعب الشعب وليس ملعب الشيعي او السني او الكردي او المسيحي نعم ملعب الشعب الذي يجهل تلك التسميات الدخيلة ،مباراة هي الهدف الذي سجل في المباراة ولم يستطع الارهاب من الغائه ، هدف سجله العراقي والفلسطيني والجمهور تغطيهم خيمة رجال العراق الاشاوس في حمايتهم من غدر المحتقنة قلوبهم وهم يشاهدون معزوفات ورقصات مزقت ظلام الليل الموحش وحولته الى ليل مقمر رغما عن انف الارهاب وعن انف من يساندهم من خارج العراق .هل يمكن للمنطقة الخضراء ان تكون ملعب للشعب ؟ يمكن لو قاموا بتنقية قلوبهم وردم الماضي وعزل الترسبات التي يسببها هذا او ذاك ، فاعلموا ان هذا الحشد الجماهيري يجري مع سواقي من دموعنا ليوحي لنا انه يحب الحياة... يحب المستقبل.... يحب الانسان.... ويحب العفو عن من آذاه... نحن نكتب وننتقد كثير من المواقف الفلسطينية ازاء الارهاب في العراق نعم هنالك ارهابي فلسطيني ولكن بالامس ننحني اجلالا لكل لاعب ولكل شخص فلسطيني ضمن الوفد الذي يعود له الفضل في احياء هذا العرس الرائع ، نحن نميز بين الطيب والخبيث ولا نميز بين السني والشيعي والكردي والمسيحي بل وحتى اليهودي نحن نعشق الانسان .
هذه الصورة اتمناها ان تبقى في خلد كل لاعب وهو يمثل العراق في أي مباراة خارج العراق ليعلم ان هذا الجمهور الذي رآه اليوم هو بعينه بل واضعاف مضاعفة تهتف باسمه وتشجعه لرفع اسم العراق .هوار سجل هدف من صفق له هل الكردي فقط ؟ كرار سجل هدف من صفق له هل الشيعي فقط ؟ لا والله لقد صفق لهما ولغيرهما العراقيون الاصلاء الذين لم يلتفتوا الى الخلف او الى تفاهات الارهابيين .هذا الحشد الذي لولا ثقته برجال الامن لما حضر الى المباراة وهو يعلم لو ان لا امان موجود فان حياته الثمن نعم اكتب والمباراة لا زالت جارية وان شاء الله ستنتهي على خير ويعود حبيبي الجمهور العراقي سالما بحفظ الله ورعايته الى اهلهم ادوا الرسالة التي على عاتقهم بان العراق للعراقيين الطيبين .
لأعرج على موضوع قد يكون بعيد عن هذا الاتجاه ولكني اريد ان اجعل من ملعب الشعب الجواب ، وانا اقرأ خبر لبعض المسؤولين العراقيين بخصوص التعداد السكاني بان الاستمارة سوف لا تتضمن مذهب العراقي وكانهم متفضلين علينا بحذفهم هوية المذهب ولا اعلم هي اصلا من اين اتت ومن صرح بها ومن اقترحها حتى تنفونها ؟ اليس من العيب ذكر ونفي هكذا خبر فبدلا من نفيه يجب معاقبة من اقترحه بعقوبة لا تقل عن الارهابي الذي يفخخ السيارات ويقتل العراقيين فان هذا الخبر هو سيارة مفخخة ، نعم ملعب الشعب صفع كل من يفكر باسم المذهب على حساب المذهب الاخر .
والله يا شعب العراق بنا يبدأ الخير وبنا يحيى العراق كما وبعض السلبيات تبدأ منا ونبقى الاقوى من كل الذين تسول لهم نفوسهم من النيل من العراقي لاننا اصحاب غيرة ومحبة ونخوة .هنيئا لكل من شارك بالامس قلبا وروحا وعقلا مع العرس العراقي الفلسطيني وعهدا علينا لك ياقدس باننا سنعانقك حالما ترحل الاقدام النتنة التي تعبث بارضك المقدسة ان شاء الله وهذا قريب انك سميع الدعاء .
https://telegram.me/buratha
