السيد عامر الحسني
أعلنت حكومة الكيان السعودي هذا اليوم الاثنين 13 يوليو/تموز 2009 عن هلاك الإرهابي عبد الله بن جبرين عن عمر ناهز 78 عاما قضاه في محاربة مذهب أهل البيت عليهم السلام . وكان آخر منصب شغله الإرهابي المذكور عضو في ما يسمى بهيئة كبار (العلماء) التابعة للمؤسسة الوهابية التي تدير شؤون التحريض ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام من خلال الفتاوى التي أصدرتها ضدهم والتي سببت الكثير من سفك الدماء الطاهرة وخاصة في العراق دولة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .لقد كان تركيز تلك المؤسسة البغيضة على شيعة العراق ينطلق من حقد توارثوه من مذهب نصب العداء لأهل البيت عليهم السلام منذ استشهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله والى الآن حيث كان ثابت لديهم ومن خلال اطلاعهم على روايات أهل بيت العصمة التي بمدح شيعة العراق وكما ورد في أحاديثهم عليهم السلام بالإشادة بفضلهم وبنصرتهم لمولاهم الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف , فقد روي عن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا على أبي عبد الله الصادق عليه السلام فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه، فسألنا: من أنتم ؟ قلنا: من أهل الكوفة. فقال: أما أنه ليس من بلد من البلدان أكثر حباً لنا من أهل الكوفة، ثم هذه العصابة خاصة، إن الله هداكم لأمر جهله الناس، أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا، ومماتكم مماتنا .( بحار الأنوار/ج60/209")
ولقد أرسل الكيان السعودي في شهر مايو الإرهابي ابن جبرين عندما اشتد به المرض الى ألمانيا للعلاج , إلا ان عراقيو المهجر كانوا له بالمرصاد حيث تبنى الأستاذ علي السّراي مسؤول لجان انتفاضة المهجر رفع دعوى قضائية أمام القضاء الألماني بإدانة الإرهابي ابن جبرين بسبب فتاواه التي كانت تحرض على الإرهاب والقتل في العراق والتي أدت الى حصد الكثير من الأرواح البريئة لشيعة أهل البيت عليهم السلام , مما اضطر حكومة الكيان السعودي ان تتعجل بإعادته إلى شبه الجزيرة العربية ليهلك في يوم الاثنين 13 يوليو 2009 داعين الباري عز وجل أن يحشره مع أولياءه أصحاب الصحيفة (الأول والثاني والثالث) ومن رافقهم في الدرك الأسفل من النار لما سببوه من مآسي وجرائم على مدى تأريخ الإسلام والتي أصبحت وصمة عار في جباههم .خلفية :
لقد سبق وان شغل الارهابي ابن جبرين العديد من المناصب منها رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء حيث كان يقوم بالإجابة على أسئلة المستفتين عبر وسائل الإعلام.. وعين من قبل سلطات بني سعود كإمام في مسجد آل حماد بالرياض .
هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين .ولد سنة 1933 ، في قرية (أجرالا) وهي إحدى قرى محافظة "القويعية" تبعد عنها 20 كلم وسط الجزيرة العربية لأب يعود أصلاً إلى إحدى قبائل الطوارق التي كانت تعيش في سهول فزان بليبيا حيث كانوا متخصصين في الزراعة وتربية المواشي والفنون والحرف اليدوية. ولقد لجأ جده لأبيه(عبد الله بن جبرين) إلى شبه الجزيرة العربية على أثر صراع عائلي مع أبناء عمومته بعد إن قتل ابن عم له مما اضطره إلى الهرب إلى الجزيرة العربية والاستيطان في قرية تبراك التي تبعد عن محافظة القويعية بمسافة 75 كم . ولقد كان ابنه (عبد الرحمن) يبلغ من العمر 18 عاماً عندما قدم مع والده. وبعد استقرار الجد في قرية تبراك , تورط الابن في صراع مع إحدى الأسر في قرية تبراك على اثر علاقة له غير شرعية مع إحدى فتياتها والتي اضطرت في نهاية الأمر بقبول توسط بن جلوي الذي كانت تربطه بالجد آنذاك صداقة , وتم تسوية القضية وتزويج(عبد الرحمن) الى الفتاة التي كانت حاملاً في الشهر الثالث , وبعد ستة أشهر تكلل زواج عبد (عبد الرحمن) وزوجته بمولود اسموه (عبد الله) .
تم تبني الطفل علمياً من قبل أحد الدعاة الوهابيين في ذلك الوقت وهو (الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب) حيث ادخله مدرسة لتحفيظ القران وبدأ بتعلم العقائد الوهابية منذ صغره .وأخذ الفقه الحنبلي، وغيرها من العلوم ، ثم انتقل معه إلى الرياض ليتدرج في الدراسة وينال شهادة أكاديمية أهلته لاحتلال مواقع وظيفية في المؤسسات الدينية الوهابية .
عُين مدرسا في معهد إمام الدعوة عام 1961، ثم انتقل في عام 1975 إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى.
وفي عام 1981 انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو الإفتاء، وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة، وقسمة المسائل الفرضية .
https://telegram.me/buratha