ابو هاني الشمري
نظرة بسيطة الى الجرائم التي ترتكب هذه الايام, مفخخات, عبوات ناسفة, اغتيالات, تفجير بيوت العبادة من كنائس وحسينيات ومساجد, تدمير للخطوط الناقلة للكهرباء والمنتوجات النفطية, والكثير الكثير في أقل من خمسة عشر يوما من هذا الشهر .ولو رجعنا الى الوراء قليلاً وحسبنا الجرائم التي وقعت في نيسان من هذا العام لوجدنا انها قد سجلت اعلى الارقام في عدد ضحاياها, وما نذكره ليس خافيا على كل العراقيين وهم يتوقعونه كما يحدث الآن بالضبط فهذه هدايا البعث توزع على العراقيين في مناسباتهم السعيدة وبالخصوص ابناء شيعة اهل البيت من تلعفر الى البصرة ولا يغرنكم قول البعض ان الجرائم موزعة على العراقيين بالتساوي .. وعليكم ان تلاحظوا حجم الجرائم التي تقع في مناطق شيعة اهل البيت(ع) لتعرفوا الحقيقة المرة التي يحاول اخفائها بعض السياسيين بحجة ان الارهاب موجه ضد العراقيين جميعا , يشهد الله انني لااقصد في كلماتي هذه تحريك النعرة الطائفية او تأليب هذا على ذاك ولكنها حقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لان عدونا بات معروف الاهداف .تازة, تلعفر, البطحاء,مدينة الصدر,العمارة,الكرادة وهلم جرا.. ولذر الرماد في العيون فهناك عبوة انفجرت على الطريق في تكريت كان يروم زرعها ارهابيان ,او انفجار مفخخة بالقرب من نقطة تفتيش في ابو غريب اوهجوم ارهابي على مركز للشرطة في الموصل واستشهاد احد افراده.نعم هكذا هي جرائم البعث مخطط لها مسبقا وبشكل دقيق ..لدينا الآن شقان مهمان يجب الانتباه لهما:الشق الاول هو المناسبات البعثية التي اثبتت خلال السنوات الماضية وهذه السنة بأن حزب البعث هو العنصر الاساسي في المذابح التي يتعرض لها العراقيون لانه وبتحالفه المفضوح مع عصابات الوهابية المدعومة من دول الخليج وبعض دول الشام والمغرب العربي فهو المخطط للهجمات والحاضن للارهابيين الداخلين الى البلد والمتحرك بشكل محموم اعلاميا وسياسيا على الدول المشار اليها اعلاه ضد الحكومة الحالية الممقوته من كل الانظمة العربانية المحيطة بنا.فلا غرابة ان نشاهد ارتفاع نسبة القتل والتخريب كلما اقترب شهرا نيسان وتموز من كل عام وعلى العراقيين من شيعة اهل البيت بالتحديد ان يدفعوا دمائهم انهارا في هذين الشهرين قرابين لاحتفال ازلام البعث بمناسباتهم هذه, ولكن الم يسأل القادة الامنيون انفسهم من يوصل كل هذه المفخخات الى تلك المناطق بهذا الشكل المتكرر في بعضها رغم كل الحراسة الامنية والاجهزة الكاشفة للمتفجرات!!؟ قد يقول البعض ان التفتيش ضعيف او ان بعض افراد الشرطة والجيش ليس لديهم حس امني مما يسهل عملية الخرق تلك.. والجواب قد يكون هذا او ذاك ولكنه ليس كل شئ فأن اكثر الخروقات الامنية الكبيرة هي من قادة الاجهزة الامنية نفسها فالاعداد الكبيرة من الضباط والمسؤولين من اعضاء الحزب المنحل والذين تم دمجهم في تلك الاجهزة هم اس البلاء واساسه.. فاذا كان جندي او شرطي صغير يقف في سيطرة امنية يمكن ان يحدث خرق مدمر قد يؤدي الى عشرات الضحايا فما بالكم بضابط كبير تربى في حضن البعث واغترف من اموال الشعب المسروقة التي قدمت لهم كالسيول من اجل كسب ولائهم فمن خلال معلومة بسيطة يمكن ان يوصلها بشتى الوسائل الى رفاقه في الدرب احداث خرق امني كارثي بين الابرياء من هذا الشعب الصابر على ظلمهم ..فهل يعقل ان مسؤولينا اعلنوها لنا صراحة ان من لم تتلوث يديه بدماء العراقيين غير مشمول بالاجتثاث, بل زادوا على ذلك ان عطلوا هذا القانون ثم ارجعوا الضباط هؤلاء الى مواقع اعلى رتبة مما كانوا عليها في عهد جرذهم ولكن قولوا لي بربكم اي بعثي لم تتلطخ يداه في قتل العراقيين ..والشواهد على هذا لاتعد ولا تحصى.اذن معلومة بسيطة من هؤلاء الى خلاياهم المنتشرة في كل مكان في العراق كافية لادخال شاحنات من المواد المتفجرة وارسال العشرات من المفخخات الى كل مكان وبدون ادنى عناء.فهؤلاء المجرمين هم ليسوا من طائفة واحدة فهم من كل طوائف العراق ولكنهم بتحالفهم مع الوهابية التكفيرية وجهوا جل جرائمهم ضد طائفة معينة لغرض بات معروفا للجميع مع محاولة اشعال الفتنة بضرب بعض مناطق الطوائف الاخرى بين حين وآخر.الشق الثاني هو ماذا عملتم خلال السنين الماضية وهذه السنة للحد من تلك الجرائم في هذين الشهرين(نيسان وتموز) رغم انكم تؤكدون كل مرة جاهزيتكم للتصدي لتلك الجرائم ولكن بعد ذلك يتبين ان كل تصريحاتكم ما هي الا زوبعة في فنجان.الحديث النبوي الشريف يقول (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين) ولكن العراقيين وبسبب اجراءاتكم لدغوا مئات المرات وليتكم تعترفون بعجزكم عن حمايتهم ,وليتكم تعلنون منع التجول في هذين الشهرين حفاظا على ارواح الناس.. فهل يعقل انكم لاتقومون بجرد للبعثين في تلك المناطق التي تتكرر فيها الانفجارات بل في كل مدن العراق من درجة نصير متقدم فما فوق .. نعم ستحصلون على معلومات مغلوطة وربما غير دقيقة اذا جائت عن طريق استخباراتكم لانها وببساطة دائرة مغلقة لعتاة ا لبعثيين وبلا مجال لتبريراتكم فليس من المعقول ان يمدونكم بمعلومات دقيقة عن اخوتهم في الصراع من اجل اسقاط الحكومة وذبح الناس, ولكن ما بالكم في المعلومات التي تأتيكم من الناس وهم اعرف بجلادي الايام الخالية لان اهل مكة ادرى بشعابها.. وبجرد بسيط للبعثيين عن طريق اهل المناطق تعرفون اين تتجهون وتعرفون من اين يأتينا فيروس انفلونزا الخنازير البعثي بمجرد ان تضعونهم تحت اعينكم كما كانوا هم يفعلون سابقا ضد اكثر من نصف ابناء العراق.. فهل هذا صعب عليكم ام ان هذا الملف تتركونه بيد الاستخبارات؟لاتنسوا ان المئات وربما الآلاف من افراد الاستخبارت هم الآن بالكامل يعملون حماية وموظفين في دوائر اعضاء الحكومة والبرلمان من افراد جبهتي التوافق والحوار!! والسبب معروف لاعناء في استنتاجه.دعوة الى الذين نجد فيهم سيماء الخير للتحرك الجاد نحو الاجهزة الامنية الحالية لتطهيرها ثم بجرد البعثيين في المناطق التي اغلب سكانها من شيعة اهل البيت كي تقف اراقة الدماء بسرعة لاتتوقعونها.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha