سياسة أل سعود والفتنة الطائفية

الكاتب:ـ مي يماني

ان السياسات التي مارستها الحكومة السعودية على امتداد العقود الماضية ادت الى تهميش كثير من طوائف المجتمع السعودي واثارت نزعات التطرف والتعصب ، وادت هذه الممارسات الى تكريس المذهب الوهابي واضطهاد المذاهب الاخرى. على الرغم من تظاهر الحكومة السعودية بالتسامح وتسترها بجلباب الاعتدال الا ان الشارع السعودي لا يزال يعاني من التوتر الطائفي الذي تغذيه الخطوط المتشددة المرتبطة بعائلة آل سعود من خلال ادانتهم للطوائف الاخرى وبخصوص الطائفة الشيعية.

لقد سعت حكومة آل سعود بالترويج لهذه السياسة من خلال دعم الجماعات الوهابية المتشددة وغض النظر عن ممارساتها العدوانية ضد الطوائف الاخرى ، فهذه الحكومة التي تضع على وجهها عدة اقنعة ، تلبس امام العالم قناع الاعتدال وقبول الغير واما قناعها الحقيقي فالواقع المر الذين تعيشه الطوائف الاخرى خير دليل لكشفه وفضحه.

عمدت حكومة آل سعود ومن اول نشأتها على اقصاء الطوائف الاخرى ومنعهم من المشاركة الفعالة في ادارة البلاد.

وعندما امتدت موجة العنف الطائفي في المنطقة ، شرعت حكومة آل سعود على ركوب موجة المد الطائفي وقامت بتحريض الجماعات المتشددة والموالية لها على مهاجمة التجمعات الشيعية وخصوصاً في ايام محرم الحرام حيث تقام مجالس التعزية في المناطق ذات الاغلبية الشيعية ، وتعمل حكومة آل سعود وبأستمرار على استفزاز الطوائف الاخرى وتوجيه التهم الملفقة مسبقاً ضدهم لاضطهادهم واعتقالهم.

وتضيف كاتبة المقال ان من الممارسات التي تنتهجها حكومة آل سعود لزيادة التشنجات الطائفية وجعل اجواء المجتمع السعودي متوترة ومشحونة هو طردها للكتاب والصحفيين المنصفين الذين يدعون للاعتدال والتسامح وقبول الغير وعدم التعرض للحريات الشخصية .

وغالباً ما كانت كتاباتهم ومقالاتهم تهدئ من خواطر المواطن السعودي وتبعث فيه امل التغير والتطلع لحياة افضل . وكان حسهم الوطني يدعوهم لنبذ التطرف والتزمت الذي سيؤدي عاجلاً أم اجلاً لتمزيق البلاد وتشرذمه.

وممارسات حكام الاقاليم بين الفينة والاخرى بأصدار الاوامر التعسفية لاعتقال الشخصيات البارزة من الطوائف الاخرى ماهي الاسياسة منظمة ومبرمجة لارهاب ابناء المجتمع السعودي واذلالهم.

وتضيف صاحبة المقال ، ان استمرار حكومة آل سعود على سياسة ومنهجية التميز بين ابناء المجتمع السعودي وتهميشها لطوائف المجتمع سوف ينعكس سلبياً على وحدة البلاد ومصيرها في الوقت الذي بامكان هذا البلاد ان يسع الجميع لحياة افضل بالنظر للثروات التي تتمتع بها المملكة لوكان لحكام آل سعود بعد نظر وحس سياسي يستشرق المستقبل

شريف الشامياذاعة صوت العراق الجديدموقع الانتفاضة الشعبانية

http://www.iraq1991.com/news.php

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha