المقالات

شهيد المحراب .. ويوم الشهيد العراقي


احمد عبد الرحمن

ينطوي اختيار الاول من شهر رجب يوما للشهيد العراقي على دلالات ومعان مهمة، فأقترانه بيوم استشهاد الزعيم الوطني الكبير اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) قبل ستة اعوام، يعني الشيء الكثير.فأستهداف شهيد المحراب بعد شهور قلائل من عودته الى البلاد، بعد رحلة طويلة حافلة بالجهاد السياسي والفكري والثقافي والعقائدي، والحضور الفاعل والمؤثر في مختلف المحافل، من اجل ابراز مظلومية العراق على ايدي نظام البعث الصدامي البائد، والدفاع عن قضية العراقيين، مثل ذلك الاستهداف رسالة واضحة في مداليلها ومضامينها.فالسيد محمد باقر الحكيم، كان احد ابرز رموز المشروع السياسي العراقي الوطني، الذي عمل بجد واجتهاد وصدق واخلاص ونكرات ذات على ترسيخه وتقويته منذ تصديه لتأسيس وقيادة المجلس الاعلى، في الاعوام الاولى من عقد الثمانينات، وجاءت عودته المبكرة الى العراق بعد الاطاحة بنظام صدام، لارساء اسس وركائز ومقومات ذلك المشروع على ارض الواقع.وكان واضحا من خلال خطابه ومنهجه وتحركه انه يسعى الى ترجمة اهداف المجلس الاعلى (حرية –استقلال –عدالة) بصورة عملية، لتكون العناصر الاساسية في مشروع بناء الدولة العراقية الجديدة، بعد عقود من التسلط والظلم والطغيان والاستبداد.ولعل هذا هو السبب الرئيسي وراء استهدافه من قبل اعداء العراق، الذين اعتبروا وفقا لقراءاتهم السطحية البائسة، استشهاده بمثابة مكسب ونصر كبير لهم.ان استهداف السيد محمد باقر الحكيم، كان في واقع الامر استهدافا للمشروع السياسي الوطني، الذي اريد له ان ينقل العراق من عهد مظلم الى عهد مشرق، وكانت الدماء الطاهرة لشهيد المحراب التي سالت قرب ضريح امير المؤمنين عليه السلام، في الاول من شهر رجب، بمثابة الدافع والمحرك للمشروع السياسي الوطني نحو افاق النجاح، وما شهدناه من تحولات ومتغيرات خلال الاعوام الستة الماضية الا دلائل ومؤشرات على ذلك النجاح.ويوم استشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم.. يوم الجمعة الدامية.. يوم الاول من رجب، هو منعطف مهم في مسيرة الشهادة والتضحية من اجل القيم والمباديء والمثل السامية، ومنعطف مهم في مسيرة مواجهة الديكتاتورية المقيتة في العراق، التي كشرت عن انيابها بطريقة اخرى بعد سقوط الصنم، وراحت تستهدف الشرفاء والمخلصين والمضحين من ابناء هذا البلد.لم لايكون يوم استشهاد السيد محمد باقر الحكيم، يوما للشهيد العراقي، وهو الذي نذر نفسه وكل ما يملك لخدمة الدين والوطن، وخدمة المظلومين والمضطهدين والمحرومين؟.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك