عزت الأميري
يشتهر وطني بلد السواد لاحقا وسابقا بجناس الصفة في غنه احد ابرز بلدان العلم في زراعة الالغام حتى قيل رسما تراجيديا للحالة في ان النظام المقبور و ضع لغما لكل عراقي فمن فاته اليوم لغم! لم يفته غدا! وزعت الشياطين هذه الالغام على كل شكل هندسي في الكون وتمتاز مدن السهل الرسوبي في الوسط والجنوب وهي تسميات جغرافية بالية، بأنها هي ارض الالغام التي كانت تشبه تماثيل العار الصدامية لقادته العسكريين عندما كانت اصابعهم تؤشر على الخطر الايراني حصرا. الحمد لله بذلت جهود دولية وشركات ومبالغ مليونية ولكنها أبطأ من سباق السلاحف لدرء هذا الجرس الانذاري الحاصد للارواح البرئية بعد إنتهاء العمليات العسكري بين البلدين الجارين مع ذلك لم تبذل حكومة الزرع الخبيث ان ترفع هذه الالغام وشرورها عن مواطنيها لانها اصلا دولة ضد المواطن والمواطنة وتقتل على الشك والريب والظن!
بل لم تقم الحكومة المجرمة بوضع دلالات من1988 ولغاية محقها في 2003 تدل على موقع وموضع وخرائط رقود هذه الحاصودات للارواح! لم تكن المقدمة هدفي بل انا اعرف ان الالغام هي مواد تصنيعية عالية الجودة فيها تحسسات كهربائية وتفاصيل وخفايا تصنيعية فمثلا يُقال ان هناك لغما إيطاليا يُزرع خلف خطوط العدو يُقذف من الطائرات وفيه مروحة معينة على شكل برينة يحفر لشخصه ارض المنام ويستلقي! ثم يغطيه لحاف غبار حفره! التناسق بين البشر والالغام ان البشر يصنعها ويزرعها ويقتل بها الارواح ولكن الالغام لاتصنع البشر فكيف لوكان البشر نفسه لغما؟ هنا مادة الحدث والحديث فقد نشر موقع الحقائق قائمة ب[ كذا] منتسبا فوق ال200 كلهم من الضباط!كانوا في جهاز الإستخبارات العراقي الودود الحنون الانساني السابق؟ وماذا؟ ولكن المثير الدراماتيكي أن هولاء الافاضل بتقنيات الإجرام يعملون في وزارة الدفاع العراقية وبنفس الإختصاص إستخبارات عسكرية!!! لاداعي للتعجب مني ولكن أي قائد يأمن على نفسه ان يجاور هولاء وهم ألغام قيد الزرع موضوعة على الطاولات لمكاتبهم!
كيف تريد إستقرار الوضع الامني لوكان 2 لاأقل ولااكثر من كل هذه النقمة عفوا النخبة خونة ضمير المهنة؟ فكيف لودخلنا المزاد؟ وقلنا 10؟ 20؟ 30؟ 50؟ نصفهم؟ تصوروا توزيعهم الجغرافي في محلات قيادتهم العسكرية للحدث وتصوروا انني مثلا كنت باحثا متطوعا لتسجيل الاحداث اليومية على السياق العسكري المتّبع هل كنت سأجد مثالب في قواطع عملهم؟ هل حاسبهم أحد؟ بل هل فّكر فطحل واحد من فطاحل الحياة السياسية أن يحبس عليهم الانفاس ويطلب المواقف اليومية؟ هذا ضرب من خيال التمني بل قيل ان لولا هولاء لما استقر الوضع الأمني!! يعني نحن نختلق ونبدع لهم الأعذار! اذن من حق المواطن البسيط الذي لايعرف الفرُضة من الشُعيرة ان يفتخر بتواجد هذه الالغام الصامتة التوقيت اللاامينة الإنفجار ابدا! من حق المواطن ان يعرف لماذا لاتكون صولات جسورة جدا على منابع ساطعة الوضوح مهملة جغرافيا في العاصمة الحبيبة بغداد فتبقى المنصور وفيها اوكار مخابرات متطورة بعيدة جدا عن التمحيص والتدقيق المنزلي وتبقى الداوودي كذلك وتبقى اليرموك وشعبة أو فرع المامون الحزبية وحي الداخلية حي الهارب عبد الناصر الجنابي ويبقى حي الخضراء البطل وفيه قبل ايام اغتالوا 4 أبرياء من القوات الوطنية وحي الحمراء وحي الجامعة ومن خلفهم إمام البلاء الجغرافي منطقة ابو غريب مبدعة التهجير الآولى في العالم المتمدن والمتحضر! مناطق مؤبؤة بخلايا الإرهاب لوضعت كل الإستخبارات فيها لاتنال معلومة لان الجميع الشريف الوطني هناك يخاف !
فحتى من يمرر المعلومة احيانا يجدها في أذان من شكواه عليهم عبر قائد المنطقة!!نعم القوى العسكرية تبذل جهدا خارقا ولكنه جهد ينتظر الموت مع الاسف من المقاومين الذين أبرزوا رجولتهم على أبناء الوطن بلارحمة ولارأفة وولاء الضباط الاشاوس ماذا يعملون؟ هل كشفوا لنا مخططا بيانيا واحدا؟ لخلية إرهابية واحدة؟نريد إنجازاتهم حتى لانبخس حقهم الإفتراضي نعم هناك إضاءات لاتعود لتركي الدخيل في قناة العربية تعود لمن مسك الارض بعد مغادرة المحتل خارج المدن ونجح ولكنه يحتاج للجهد المعلوماتي الإستخباري المستمر فهل يعطيه هولاء القادة السابقون في القمع وإراقة الدم، مايريد؟ لااجيب نيابة عنهم لان تطور المعلومات اذا ارتبط بهم فلنمسح الايادي بالجدران! كما يقول المثل العراقي .
هل لهولاء الالغام البشرية المؤبوة [سابقا] بالافتراض اكرر إنجازات خدمية للوطن؟ من يستطيع ان يعرف؟ مناصبهم عالية علو القمم لايصل لها المتسلقين امثالي لكني اعرف في الوقايات المرضية من الاوبئة ان الناس يتقيها بكل الطر ق فكيف نزرع هذه الالغام البشرية السابقة بيننا وهي تحمل فايروسات الاوبئة البعثية التي لم يصل العلم الحديث لرصدها التستري الخبيث؟ لك الاطنان الصبرية ياوطني فقد عاث بك البعث فسادا ولازال رجاله بيننا يتنعمون كالحرباوات بالامتيازات العالية الجودة وانت يضربك الفقر كتسونامي وتتقيه بصبر الحليم الكريم!
عزت الأميري
https://telegram.me/buratha
