بقلم : سامي جواد كاظم
انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ، الاخلاق ثم الاخلاق ثم الاخلاق إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وافضل سبيل للانحطاط الخلقي هو فساد المجتمع جنسيا وهذا الاسلوب هو افتك سلاح تستخدمه اجندة وقوى تحاول ان تعبث بالبشرية بعد ما ارسى دعائمها محمد صلى الله عليه واله وسلم .ومن معاجز التشريع الاسلامي ان بعض تشريعاته تساعد على الازدياد البشري للمسلمين بحيث ان زيادة اعدادهم بدأت ترعب بقية الطوائف والامم الغير اسلامية حتى انهم بدأوا باعداد دراسات و احصائيات لازدياد المسلمين في بلدانهم .ففي احدث فلم امريكي وثائقي يحذر الدول الأوروبية من احتمال قيام دولة إسلامية على أراضيها بحلول عام 2016 ، في احدى مشاهده يستشهد الفيلم بمنطقة مثل فرنسا الجنوبية التي كانت أكثر مناطق أوروبا ازدحامًا بالكنائس حيث أصبح عدد المساجد فيها يفوق الكنائس.ولهذه الاسباب دأبت القوى والافكار المعادية للاسلام في استحداث اساليب لاختراق المنظومة الخلقية للمسلمين وافضل اسلوب هو الجنس وعدم التورع من ارتكاب المحارم .هذا الاختراق كثف وبشكل علني من قبل بعض المحطات الفضائية التي اصبحت معروفة ببرامجها الاباحية المباشرة والغير مباشرة ، على سبيل المثال قنوات mbc السعودية و LBC اللبنانية حيث الانحطاط الخلقي في اغلب برامجهم هو المادة الرئيسية فيه .من المسلسلات التركية الى الدعايات الجنسية مرورا بالبرامج المنوعة للقناة اللبنانية التي تظهر اجساد شبه عارية في برامجها ومعهم شبابهم الخليع .اما روتانا فالمجال لايسعنا الحديث عنها وعن برامجها التي تعد علامة بارزة في الفساد الخلقي وها هي عرضت مقطع إباحي بثته في أحد المسلسلات التي عرضتها قناة فوكس للمسلسلات الأمريكية (fox series) مساء الأربعاء الماضي، وةتانا لها علاقات فنية مع قناة فوكس في عرض مسلسلات تقول روتانا ان هذا المقطع فلت من الرقابة .( الوطن السعودية 11/7 )في الجانب الاخر يتحرك المعنيون من المسلمين بهذا الفساد بتحريم كل ما يمس الاخلاق الاسلامية وهذا امر لم يعد غافل عنه المسلم ، نحن بحاجة الى معالجات عملية وميدانية من خلال استخدام اساليب افضل من اساليبهم التي اخترقت عقول الشباب المسلم .ولو قمنا بجولة مع الريمونت على الفضائيات التي من المفروض انها اسلامية فاننا نجد ضعف البرامج وهزالة الانتاج وقلة الخبرة وركاكة اسلوب طرح المواضيع التي هي قوية بمضمونها رديئة بعرضها .لماذا استخدم الاسلوب الثالث في ردع المنكر ؟ ما الذي يمنعنا من الابداع في اظهار قيمنا الاسلامية باسلوب درامي او برنامج منوع وبارقى اجهزة المونتاج وغير ذلك هل نحن نشكو الضعف المالي ؟تابعوا الـ mdc مثلا المستورد الأول للمسلسلات التركية ولا تزال توفّر لها قدراً كبيراً من الدعاية والترويج، إذ يسيطر المضمون الجنسي على عناوين ملخصات حلقات مسلسل «ميرنا وخليل». فتارة ترفض ميرنا قضاء ليلة الزفاف مع خليل بسبب عقدة زوجها السابق مصطفى، وتارة أخرى نتابع الشكوك في أبوّة «مدحت» لـ«خليل» الذي اخذ جولة في عقول الشباب من خلال مسلسله المارثوني الفارغ المحتوى نور .واما الـ LBC اللبنانية فقد عرضت دعاية برنامج لرجال تزوجوا اكثر من واحدة والبعض تزوج مئة امراة وهو شاب وبرنامج اخر يعرض لقاءات مع اصحاب محلات بيع الملابس الداخلية للنساء واخر تقنية الصناعة .المشكلة ان الاجندة المنفذة لهذا الانحطاط الخلقي هم من العرب بل وظاهرا من دعاة الاسلام .فالتحريم لوحده لا يكفي لردع هذا الانحطاط الخلقي لابد من تقديم برامج ودراما اقوى مما يقدمون حتى تستطيع القنوات الاسلامية من استقطاب عقول المشاهدين .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
