المقالات

تفجيرات تموز


ميثم المبرقع

تفجيرات مدينة الصدر والكسرة والموصل تحمل بصمات واحدة او متشابهة تهدف الى احداث فتنة طائفية خصوصاً ان المستهدف من لون واحد والضحايا من مكون واحد.الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لانقلاب 17 تموز 1968 سيكون احتفالاً مميزاً هذا العام وستكون ادواة الاحتفال هذه المرة اشلاء الابرياء وشظايا العبوات المتطايرة معها اجساد الابرياء تتصاعد في اكثر من مكان تعبيراً بفرحة البعثيين بتموز (الاغر).اثبات الوجود البعثي يتمظهر هذه الايام عبر تفجيرات هنا وعبوات هناك وفي اماكن واسواق مزدحمة لحصد اكبر عدد من ارواح الابرياء.هذه الرسالة البعثية الملطخة بالدم جاءت في ظروف تصاعد صيحات خارجية لمصالحة البعثيين تجاوزاً على الدستور وتعطيلاً لبنوده.التوازن حالة مطلوبة وضرورية لحفظ النسيج الوطني للتنوع العراقي ولسنا مع اختلال هذا التوازن فليس الاقلية لها الحق في حكم الاغلبية ولا الاغلبية لها الحق في الاستئثار في الحكم والقرار وقد سعى الائتلاف العراقي الموحد الى ايجاد هذا التوازن وكرس مبدأ الشراكة واصر على اشراك جميع المكونات في الحكومة المنتخبة.واما التوازن السياسي بين القوى الفاعلة المشاركة في العملية السياسية وبين ازلام البعث فهذا ليس توازناَ ولا يمثل ادنى مستويات التوازن بل اختلال لكل القيم والمبادىء والاعراف.ليس صحيحاً ايجاد توازن بين الجلاد والضحية وبين المخلصين وبين المجرمين وان التوازن المفروض من قوى اقليمية متوجسة من التحولات الديمقراطية في العراق هو توازن مختل وان من يريد ان يصدر لنا النصائح والوصايا فعليه ان يرتب اوضاعه الداخلية ويبدأ توازن حقيقي بين مكوناته ولو على مستوى شكلي وعليه ان يعيد النظر في سياساته مع مكوناته او لا يصنف مواطنيه درجات وخانات طائفية ظالمة فمن كان بيته من زجاج فلا يرمي الاخرين بالحجر.ابتزاز العراق الجديد باساليب الابادة والتفجير والعنف هو اسلوب قديم لا يحقق ادنى اهدافه وان قاعدة "فجر وفاوض" التي يستخدمها البعثيون هذه الايام هي حالات الاحتضار الاخيرة ولن يشفع لهم تدخل دول الجوار العربي او مؤتمرات مشبوهة لرجال التكفير والارهاب في عواصم شقيقة فان سفينة العراق ابحرت ولن تتوقف ابداً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك