علي هاشم آل شندي
عندما كنا نرى الخرائط والاطالس نؤشر على بعض الدول الاوربيه الجميله وتحديدا الاسكندنافيه رغم اننا لم نراها الا ان صورتها الجميله تذهلنا او على الاقل هي حلم لاغلبنا.. اما كيف هي جميله ومن اين جاء مفهوم الجمال لهذه الدول فاعتقد انه يعود لامرين الاول ان هذه الدول عملت المستحيل حتى تصل الى ماوصلت اليه و الثاني الذي جعلنا ننظر الى تلك الدول بعين الحسد هو خيبات الدول العربيه والشرق اوسطيه سياسيا وثقافيا واقتصاديا وفي كل شيء ,فمجتمعاتنا التي لازالت تختلف على ارضاع الكبير وبول البعير وسباق الهجن وافطار فيفي عبده ما زالت الى اليوم تعاني من هذا الارتباك الفوضوي ناهيك عن نظامها السياسي الذي لامثيل له في كل بقاع الارض مااود قوله هو ان هذه الدول بشعوبها رغم محاولاتنا تشويه صورتها الا انها الاجمل والانظف والاكثر انسانيه من اغلب المجتمعات العربيه والانسانيه ولنا في هذا دليل هو انه كيف احتضنت تلك الدول العراقيين المضطهدين ايام حكم صدام بينما رفضتهم تلك الدول ( العربيه والاسلاميه) لاسباب غير منطقيه
لقد لاحظنا في الفتره الاخيره ان هذه الدول سمحت او اخترقت من قبل عصابات البعث وطلبت حق اللجوء السياسي بهذه الدول بعد ان كانت تختلف معها عقائديا وايديولوجيا فكيف تسمح بلدان مثل فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك ان تحتضن بعثي قاتل !! وكيف يستطيع هذا البعثي ان يندمج ويتاقلم في مجتمع يتالم كثيرا لقطف زهره او مقتل قط ؟ كيف تسمح هذه المجتمعات الرائعه التي طورت بلدانها بصورة لاتصدق سواء على مستوى الفرد او على صعيد المجتمع بقبول بعثي تعلم على الدسائس والمكر ودخوله دورات بتاجيج العنف وثقافة القتل!! اريد ان اقول ماذا يفيد البعثي فنلندا او النرويج هل كتابة التقريرودورات في جيش القدس يحتاجها السويد؟ فهذه المفاهيم هي فقط التي يعرفها البعثي .. اذا كيف سمحت هذه الدول لهؤلاء المارقين القتله من الحصول على اللجوء في بيئه نقيه يمثلها مجتمع متسامح لايرتضي العنف في نهجه, ان البيئه المناسبه لؤلاء البعثيين القتله على اضعف ايمان ليس اكثر من ليبيا واليمن والسودان ومصر وسوريا فهذه بيئه قد تحمل نفس افكارهم واكاذيبهم وهي ملائمه لهم ونحن نقبل ان يتواجد هؤلاء القتله في هذه الدول كي لا يشوهوا الدول التي بنت بلدانها ونظمت مجتمعاتها بتضحيات كبيره .. فلا اعتقد هذا منصف والسؤال المهم هنا اين المنظات الدوليه ومنظمات المجتمع المدني من منح البعثي حق اللجوء السياسي في هذه الدول
ان الاساليب الوحشيه التي اتبعها حزب البعث المجرم ضد ابناء الشعب ستبقى وصمة عار على جبينه وسوف تترك علامة استفهام على كل من ياوي هؤلاء القتله مع علمنا بان هؤلاء استغلوا انسانية المجتمعات التي اوتهم الا اننا ننصح كل المجتمعات من قبول هذه العناصر البعثيه العبثيه في بلدانكم فسوف تكون هذه العناصر بعد فتره خلايا داعمه للارهاب ومحرضه للقتل وليس للسلام الذي تنشده مجتمعاتكم !! فالحذر من هؤلاء القتله وهذه مسؤولية كل المجتمعات والمنظمات الدوليه للقضاء على هذا الفكر الشوفيني الدموي
على اصحاب القرار في تلك الدول ان تعي مساله مهمه هي ان هؤلاء البعثيين القتله يعانون امراض نفسيه خطيره جراء انتمائهم لهذا الحزب حيث ان وكل شخص من هؤلاء القتله كان يحتم عليه الواجب الحزبي ان يتجسس ويعذب ويقتل وينفذ حكم الاعدام بحق العراقيين فهل يريدون هذه التجارب لبلدانهم !؟ فالواجب علينا يحتم ان ننصح تلك الدول لاخذ الحيطه والحذر من هؤلاء المجرمين القتله
ويكفي ان نتذكر الدور الحضاري والانساني لهذه الدول فقد ساهمت تلك الدول بسحق الانظمه الديكتاتوريه كما نجحت في انقاذ الشعب العراقي من وحشية نظام صدام المقبور وامامها مسؤوليه كبرى قادمه اما الاصوات النشاز من الرعاع الهمج الذين يزعقون بكل ما هو مريض وقبيح ضد اوربا فان المنطق والعقل يقول ان النفوس المريضه والمتخلفه لاتستطيع رؤوية مواطن الجمال والخبرة في الحياة.. علينا جميعا مسؤولية ابعاد تلك المجتمعات عن فكر هؤلاء القتله فهذه الشعوب بحاجه الى نفوس وعقول انسانيه متحضره تختلف عن قذارة هؤلاء البعثيين وايديولوجياتهم التي تحمل الحقد والكراهيه لكل ماهو جميل ومتطور .. فعلى هذه الدول ان تحذر مرارا من هؤلاء وليكن الاضطهاد والانسانيه والرحمه عناوين مهمه لمنح حق اللجوء وهي كلها لاتنطبق على هؤلاء المجرمين
علي هاشم آل شندي
https://telegram.me/buratha
