المقالات

وقفة لابد منها00 مع خط شهيد المحراب


حسين جميل الركابي

بدون زكرشة,وبدون نعومة ,وبدون مساحيق تجمليه زائفة ,وتجنبا لانتقاء مصطلحات منمقة للسرد00 لقد علمتنا التجارب والتاريخ ماثل أمامنا 0 إن معظم الثورات والتوجهات الفكرية والحركات الإصلاحية قد أصابها نوع من الإخفاق والتصدع في مسيرتها وتطلعاتها,وهذا لايعني بالضرورة عدم مصداقية المنهج أو تكلس الرؤى وضبابية المفاهيم أو لعدم وجود قيادة تعي دورها ومسؤوليتها!

ولكن الذي حدث هو وجود عوامل وحواجز أفرزتها الأحداث تضافرت وتشابكت فيما بينها للوقوف بوجه طلائع الشرف والقيم والعدل والصدق والتاريخ المشرف بالعطاء والتضحية0 والتي لعبت دورا أساسيا في عرقلة ديمومة المسيرة لمن فهم التاريخ بنظرة سطحية غير عميقة !!ولكن الذي لديه ادني اطلاع بعلوم أهل البيت (ع) وبعقائدهم السياسية سوف تنجلي عنه أغبرة التساؤل والحيرة؟ ( لعل الذي أبطا عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور) !!! لااريد دراسة كل العوامل أنفة الذكر, كل الذي أريد قوله أنها حرب أخلاقية وواقع الحال أنها هجمة قذرة ومتدنية في سلم التسافل الأخلاقي الهابط من قبل البعث ألصدامي وفكر القاعدة الإرهابي بدعم من بعض الدول الإقليمية 0 وهذا طبيعي لان خط شهيد المحراب في معركة اسمها (الثورة الثقافية) وهو يعلم حجم ضريبة ذلك! لأنها أشرس معركة وأصعبها !لأنها ضد بؤر الفساد وسادة الانحراف وكل مظاهر المفاهيم الخاطئة التي يتمشدق بها البعث القذر وقاعدة الانحراف تحت مسميات وعناوين مفبركة00

إنها حرب أخلاقية من اجل ترسيخ وتثبيت دعائم الحرية والعدل وبث روح الترابط الاجتماعي وممارسة المعتقدات الدينية0 وتناول سلمي للسلطة عبر عبير الحرية والاختيار الطوعي في ضوء نتائج صناديق الاقتراع 00كل المكونات والتيارات الإسلامية والوطنية تعي جيدا آن عدوهم الأول هو البعث ألصدامي وقاعدة الإرهاب 0 ولهذا فان جميع الإخوة في الهرم من قادة ومفكرين وإتباع مطالبون بالتعاضد والتكاتف بروح القواسم المشتركة والدماء التي أريقت إبان حكم الديكتاتورية من اجل إحقاق الحق00 لان الرصاصة القذرة التي تخترق الصدور و التي تطلق من الأيادي المجرمة لأتفرق بين هذا من خط شهيد المحراب أو من حزب الدعوة عربي كان أو كردي أو تركماني أو مسيحي أو صائبي أو سني أو شيعي 00

من خلال متابعتي اشعر أن هناك أقلام بعثية لقيطة وأقلام منحرفة تكتب بدون ضوابط أخلاقية أو مهنية تستهدف المراجع والرموز الإسلامية والوطنية بلغة هابطة بعيدة عن الذوق والأدب لأتعرف لغة الأرقام اطلاقا00 مفردات وعبارات مستهجنة ومرفوضة اخلاقيا00 والسبب واضح جدا ولسنا بحاجة إلى شرح0 لان كثيرا من الأقلام السائبة هم من عناصر المخابرات والأمن والمؤسسة العسكرية في ضل النظام المقبور وتكتب بااسماء عدة ومستعارة,والغرض من كل هذا,محاولة السيطرة على العقول والأفكار للتأثير على الرأي العام0 العمل على إضعاف ثقة الشعب بنفسه وبقيادته0 العمل على فصم الترابط الاجتماعي 0 استغلال معاناة المواطن من الازمات0 افتعال الأخبار المزيفة0 ممارسة التسقيط الاجتماعي ضد الرموز الفاعلة0 إثارة الرعب والخوف بين أوساط الشعب00 التقنع بااكثر من وجه مزيف ومنافق,

 على أي حال هولاء ينعقون مع كل ناعق لايستضيئون بنور العلم ولايلجؤن إلى ركن وثيق هولاء قوم استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله 00 نقول رغم كل السلبيات والأخطاء والفساد الإداري مع علمنا من وجود عناصر من البعثيين في مواقع مهمة في الدولة , كل هذا لاينا في سلامة ومصداقية القيم الإنسانية والحرية التي نحس بها في كل مرفق ومفصل في بلدنا العزيز, بفضل الحكومة المنتخبة من قبل الملايين من أبناء الشعب العراقي العظيم,وان الأمل ليحدو بنا مترافقا مع القدرة على تجاوز كل العقبات والتحديات وإننا لندرك في الوقت ذاته إن هناك قوى تريد ان تزرع الموت والفساد والرذيلة لتجعله شعبا خاويا مشلولا وتذبحه بسكين الحقد والدناءة القذرة! وهذا أشبه بالمستحيل طالما يوجد في الطرف الآخر مراجع وعلماء ومفكرين ومثقفين وأدباء وقوى إسلامية ووطنية ووراءهم الملايين من أبناء شعبنا العظيم!!

 وألان حان الوقت لتفعيل وتنشيط الائتلاف العراقي الموحد بزعامة سماحة السيد الحكيم لكي يأخذ دوره الطبيعي في قيادة الملايين من أبناء شعبنا العظيم ! والائتلاف بنظر الملايين هو الأمل والإخلاص هو الحب وهو الدفء وهو سفينة الأمان 00 ونرجو ونطمح في الوقت ذاته الاستفادة من الأخطاء الماضية لغربلة الأفراد المنضوين تحت مضلة الائتلاف, لأننا بحاجة إلى أفراد يتحسسون معاناة ومحن ومظلومية الشعب , يعيشون مع الفقراء والمعدمين, ولسنا بحاجة إلى أفراد لاتهمهم سوى البدلات الأنيقة مع أربطة عنق منتقاة بعناية وهي باهظة الثمن, أما العطور الفرنسية والتي أسعارها أشبه بااسعار الذهب لانريد الحديث عنها00

من حق أي فرد آن يأكل ويلبس ويختار حسب ذوقه طالما صادرة من مال حلال! ولكن القدوة والمسؤول في موقع المسؤولية يجب أن يكون قدوة ومنار للتواضع! لان الله لاينظر إلى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم واعمالكم0 كذلك نحن بحاجة ماسة إلى أفراد في موقع المسؤولية تكون أبوابهم مفتوحة للاستماع إلى معاناة المواطن0 لان البعض وللأسف المؤلم والشديد تغيرت أطباعه وسلوكيته بسبب المسؤولية الزائلة وهذا مالمسته عن قرب0 لأننا جاهدنا وقاتلنا نظام المقبور صدام من اجل القضاء على كل مظاهر التكبر والطغيان والعجرفة00 يجب أن تكون قلوبنا ملاذا وماؤىٍِ لكل المحرومين والمستضعفين, لان فقد البصر أهون من فقد البصيرة00 فيا قادة ورموز الائتلاف العراقي الموحد تقدموا بعناية الله وبركته وبدعاء المراجع العظام وان الملايين معكم من اجل بناء عراق حر, تسوده الحرية والعدل والإنصاف لكل المحرومين والفقراء 0 وبقبضة الشرفاء والأحرار والمخلصين سنسحق كل مجرمي البعث اللقيط والقاعدة المنحرفة الذين عاثوا في الأرض فسادا, لان دماء الكرام نار تلظى في عروق اللئام!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك