المقالات

العراق الجديد وضرورة ترتيب الاولويات


الدكتور قاسم خضير عباس متخصص بالقانون الجنائي والعلاقات الدولية

بعد ممارسة سياسة (النقد والمصارحة بصوت عال) والتهيؤ من أجل إعادة البناء في الإتحاد السوفيتي السابق ؛ انهار المعسكر الاشتراكي . وبانهياره انتهت مرحلة (الحرب الباردة).وتبخرت معادلة التوازنات الدولية .وظهرت معالم ( وفاق دولي ) جديدة ؛ أو عصر التهدئة كما يقولون وهذه المرحلة لا يمكن اعتبارها ، بداية لسعادة الإنسان وتحرره من أطماع ومصالح خارجية .لماذا...؟لأن ( قوى النظام القديم هي نفسها المتحكمة بالظروف الدولية ) ، وهذا ما أشار إليه الدكتور كونترنك الرئيس السابق لاتحاد الكتاب والصحفيين النمساويين في الندوة الفكرية التي دعت لها المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع النمسا ، وقد شارك في هذه الندوة أكثر من ثلاثين باحثاً ومفكرا ناقشوا موضوع حقوق الإنسان في ظل النظام الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية . وهذه القوى الدولية حتماً... سترتب مواقعها في النظام الدولي الجديد ، وستعمل جاهدة على حماية مصالحها على حساب أطراف دولية أخرى ، ولنكن صادقين مع أنفسنا ونتساءل ، بعد أن نتنفس الصعداء ونقول :ما هي حقيقة الوضع الدولي الآن ؟ ويأتي الجواب سريعاً ... ودون مشقة ، فالصورة واضحة المعالم ، والظروف الدولية قد هيأت بدقة ، لبروز الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها قائدة للمعسكر الغربي والعالم.بمعنى آخر ... سيكون النظام الجديد ( أحادي المرتكز) مع ظهور محاور أخرى ثانوية لكنها مؤثرة في القرار الدولي،كمحور أوروبا الموحدة ، ومحور ألمانيا واليابان التي ظهرتا كقوة اقتصادية عظيمة .تبقى ملاحظة أخيرة هي ... إن روسيا سيكون لها دور، ومصالح، رتبته مع أمريكا. لكنه بالتأكيد ... ليس الدور الذي لعبته سابقاً عندما كانت قوة اقتصادية مرموقة بعد مؤتمر يالطا ، دورها سيكون بمستوى الترتيبات التي جرت في لقاء اوباما مع مدفيديف مؤخراً ، وستلعب موسكو ... في أوقات ضعفها بأوراق سياسية تختارها بدقة للضغط على واشنطن ، التي بدورها ستهدئ اللعب مع الروس لكنها بين الحين والآخر ستجلدهم بسوط ...- انتهاك حقوق الإنسان .- والديمقراطية المضيعة.- واضطهاد الأقليات.ونتساءل في ظل ذلك أين موقع دول ( العالم الثالث ) وبضمنها العراق في النظام الدولي الجديد ؟ الحق يقال إن : -هذه الدول جميعاً لم تتعلم الدرس جيداً .- ولم تفهم قوانين التاريخ ومعطياته للخروج من أزماتها الحادة ، وأقول أزماتها وليس مشكلاتها لأن الأخيرة لا حصر لها ولاعدد . فبعد التحولات الجديدة ، وهبوب رياح التغيير ، وسقوط المعسكر الاشتراكي ، وزوال الإتحاد السوفيتي ، وظهور معالم نظام دولي جديد ، والى اليوم لم يلاحظ أحد أن دول (العالم الثالث) أدركت خطورة الموقف وتصرفت بشئ من الحكمة ؛ رغم معرفتها بأنها هي الضحية في النظام الجديد ، وهذا غريب لأنها لم تتحرك وترتب أوضاعها، وتثبت مواقعها مثلما يفعل الكثيرون لإثبات وجودهم ووزنهم الدولي .ولذا فان العراق الجديد بعد سحب القوات الاميركية مطالب بتثبيت حقوقه الدولية ووزنه الدولي ، وعدم التفريط بسيادته الوطنية ، وترتيب الداخل بصورة ايجابية تؤثر على الخارج ، والغريب أن مجلس النواب العراقي إلى اليوم لم يلتفت لهذه الحقيقة المرة ، فهل هذا معقول يا ترى ؟؟!!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الصراحة الواقعية الهادفه
2009-07-11
باسمه تعالى ان كارثة مانخشاه هوالتكالب على المصالح الخاصة والتهافت على الحكم بالتذلل الاعمى للقوى الفاعله وبيع مصالح الوطن لمكاسب خاصة وهل جاءالهدام الارجس الا بذلك من دنس ارهابي غبي جندي افرار وقتال محترف وبليد الى رئيس دكتاتورأوحد اوقف كل العقول وحكم بجنونه وشخطاته فاذا به مارشال بشخطه ووزر الاغبياء بشخطات ودنس وطغى وهدم البلد المنكود وسلب ودنس حتى وصلنا للحضيض الذي اوصلنا له وخلف لناجرذان الجرائم الكبرى ليستمروا بدنسه وعهره ولحديومنا هذا خلف الثرامين والعدامين والمسممين وامثالهم كما نرى؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك