المقالات

لكي لا نخدع أنفسنا: حواضن الإرهاب لازالت قوية في بغداد!!!


بقلم:فائز التميمي.

صحيح أن السعودية رصدت الأموال وحشدت الدول العربية وأتفقت معها لإزالة الشيعة من الحكم ولكن كل هـذا لا يمكن أن يحدث بدون مستقبلين من الداخل.والبارحة تفجير في الكسرة وقبله إعتقال عائلة إرهابية تجند نساء في الأعظمية وقبلها كشف مجرم التفجيرات في الكاظمية هو من الأعظمية وماخفى ربما أعظم. فإن أي إنسان بسيط يستنتج أن هنالك حواضن من الصحوات للإرهاب مثلاً في الأعظمية. وتفجيرات مدينة الصدر تأتي من حاضنة قريبة لها. اما حواضن الإرهاب في الموصل وديالى فتلك حقيقة لا ينكرها إلا معاند. وتحريك الهاشمي لملف الصحوات أمام الماكر بايدن يدل على أن النفس الطائفي لا زال في النخب السياسية المؤثرة في الساحة وهـذا معناه أنه لا زالت تلك القوى على إصطفافها السابق مع السعودية وتصريحات كثير منهم عن إن حدود العراق مع إيران مشكلة وتجاهل الإرهابيين العرب القادمين الى العراق هي مؤشر على أن السعودية قد أحيت آمال الطائفيين والـذين كانوا يحركون الجماعات الإرهابية وخصوصاً بعد أحداث إيران .

ومربط الفرس أين هو في كثير من النخب الشيعية السياسية والتي تتحدث عن إن جميع الكتل السياسية قد تجاوزت الطائفية ولعل ذلك إستنتاج خاطيء من مجرد كلام معسول ومجاملات سمعنا بها حتى من أعتى الإرهابيين . إن من السـذاجة السياسية تصديق الكلام والفعال خلاف ذلك. المشكلة أن بعض النخب السياسية الشيعية صدقت نفسها أن الإصطفاف الطائفي قد زال وليس في نتائج الإنتخابات الماضية أي دليل عليه فبقت الإنتخابات طائفية في نتائجها . والمشكلة في هـذا الوهم أن البعض يعتقد أن الإئتلاف لم يعد صالحاً وهو لا يدري أنه يحقق ما تريده السعودية بأسهل الطرق فإن تهديم الإئتلاف قد يؤدي الى أزمة فيمن يرأس وزارة الحكومة ويحدث فراغ سياسي وهـذا بالضبط هوالحل الثاني فيما إذا لم ينجحوا في توصيل رئيس وزراء شيعي ضعيف أو سني الى سدة الحكم.

المشكلة في عودة الإئتلاف لم تعد ترفاً أو محاولة من فلان أو فلتان للوصول الى رئاسة الوزراء بل هو ضرورة إذا لم تتحقق فسيتمزق التلاحم الشيعي السياسي مع تماسك المكونات السنية السياسية بكل طوائفها وأعراقها .إن هـذه المحاولة يشترك بها دول الجوار مثل السعودية ودول عربية مثل مصر علناً ودول الخليج والأردن سراً مع شراذم اليساريين شيعة كانوا أم سنة أكراداً كانوا أم عرباً مع البعثية والقومجية وكل قطاع الطريق والمرجفين.هل نقرأ الأحداث كلها ثم نعمل أم أن نقرأ حدثاً واحداً ونتحرك من خلاله الى حيث سنقع في الهاوية.والقضية الآن ليست لمن تكون له قيادة الإئتلاف بل من يقدر على تمزيق المؤامرة!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-07-10
بوركت والله على هذا المقال . حواضن الارهاب لازالت موجودة وبعضها يعود لمواقع تخص الدولة خذ مثلاً شركة او دائرة حكومية لديها مخازن او تستاجر اماكن لاغراض الخزن هذه هي مقرات للارهابيين ومخازن لاسلحتهم. نحن اليوم في امس الحاجة لدراسة من وضع شرط رئيس مجلس الوزراء في الدستور ولم يجعله رئيس وزراء ؟! لو تتبعنا ذلك لعرفنا انه من عمل المؤسسة البعثية وهو الذي حدد صلاحيات رئيس الوزراء بل وجمدها في كثير من المواقف . وكما قلت هناك بعض الشراذم الذين يتلونون كالحرباء في زمن صدام بعثية وهذا الزمن اسلامية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك