المقالات

سياسة أمريكا نحو العراق وإيران


بقلم علي عبد الزهرة ألكعبي

دائما ما تربط السياسة الأمريكية سياستها بين العراق وإيران وكأنهم بلد واحد رغم اختلاف لغتهم والحدود الدولية للبلدين واختلاف الحكومات بشكل كامل نعم هنالك روابط بين الشعبين لكن لا يمكن إن تكون نفس السياسة لهذا البلد أو ذاك ولكن أمريكا يهمها أن البلدين هم مسلمين وفي نفس الوقت الأكثرية من الشيعة وهنا هو السبب الرئيسي لان الشيعة عند أمريكا مصدر خطر ليس لأمريكا وحدها ولكن لإسرائيل البنت المدللة لأمريكا فأمريكا وإيران نقيضان لا يلتقيان والعراق الخط الفاصل بينهما وكأن العراق عامل مشترك فإيران لا تريد أمريكا في العراق وطبعا هذا من حقها لأنها تكون قريبة من الحدود والقرب يؤثر تأثيراً مباشراً من خلال التسلل إلى داخل الحدود وكما حصلت الزوبعة الأخيرة بعد انتهاء الانتخابات الإيرانية وإيران تتهم الغرب بها .أما أمريكا فلا تريد لإيران أي علاقة بالشعب العراقي وحكومته وذلك لكي لا يكونوا في المستقبل قوة تؤثر على مصالح أمريكا في المنطقة .والعراق وحكومته هنا يقف بين كلا الخصمين فتهمه العلاقة مع إيران لأنه البلد الجار والبلد المسلم وقد تهمه العلاقة مع أمريكا لان الدولة العراقية لا زالت فتية وتحتاج إلى من يساعدها ويحمي حدودها إلى وقت قد يكون قصيرا أن شاء الله .والمهم هو كيف تنسق الحكومة مصلحتها وصداقتها بين الطرفين ولا بد من ذلك وهذا يحتاج إلى الحكمة والحنكة من قبل ساستنا وهم جديرون بذلك وقد جربهم الشعب العراقي في ظروف أصعب فاستطاعت الحكومة أن تتخلص من هذه الأزمات بفضل قادة الائتلاف العراقي الموحد وزعامته المتمثلة بسماحة السيد عبد العزيز الحكيم(شافاه الله وعافاه) واستطاعت حكومة الائتلاف أن تجمع الطرفين المتخاصمين لعدة مرات وتستطيع أن تجمعهم مرة أخرى وهذا كله لا من اجل هذا أو ذاك ولكن من اجل العراق صحيح أن الجارة إيران احتضنت المعارضة العراقية لعدة سنوات وهذا الفضل لا يمكن أن ينكره الساسة ولا أبناء الشعب ولكن ليس على حساب العراق نعم في الحوار نسمح بذلك ولكن بالضغوط لا يمكن أن يساوم قادتنا على ذلك هذا من الجانب الإيراني أما من الجانب الأمريكي فاعتقد أن حكومة الائتلاف لا يمكن أن تخضع للضغوط الأمريكية وليس من حق أمريكا أن تتدخل بعلاقتنا وشئننا الداخلي صحيح أن أمريكا لها الفضل والفضل كل الفضل لله سبحانه وتعالى في تحرير العراق من مجرم العصر (صدام) ولكن للحكومة العراقية كلمة الفصل وهذا حقيقتا ما حصل في عدة قرارات والمهم اليوم وغدا هو العراق وحده لا غيره نعم نكن الاحترام ونقف وقفة أجلال لكل من ساعدنا في بناء عراقنا الحبيب بعد أن هدمه البعث الكافر . والشعب العراقي صاحب المواقف فلا يمكن أن ينسى من وقف معه وسيقف يوماً من الأيام معا من ساعده في محنته لا مع من كان السبب الرئيس في دماره وخرابه ودس الإرهابيين إليه من كل جانب حتى يضعفه ولكن هيهات أن يضعف لان الله معه .وكما قال شهيد المحراب (قدس سره) (نحن لا تربطنا قرابة مع احد لكن قرابتنا مع الله سبحانه وتعالى ) .فقد اتهم قادتنا بالعمالة لأمريكا تارة وتارتاً لإيران وهيهات أن تكون هذه عمالة ولكن كما قلنا سابقا هي مصلحة الشعب العراقي فقادتنا اطهر من أن تنجسهم كلمات الجاهلية وأبواقهم العفنة واللذين ينعقون مع كل ناعق لا يهمهم مصلحة هذا البلد بل مصلحة أنفسهم وأسيادهم وليعلم الشعب العراقي لولا القيادة الفذة والشجاعة لسماحة السيد الحكيم لما خرج العراق من بؤرة الإرهاب وحصل كل هذا التقدم وليكن بالعلم ليس بمساعدة إحدى الدولتين المتخاصمتين لكن بفضل الحنكة والإخلاص والشجاعة من قبل القيادة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك