المقالات

لماذا الائتلاف العراقي الموحد؟


الباحث عمار العامري

أن هناك سؤال يتوارد إلى ذهن الجميع هو " لماذا الائتلاف العراقي " خصوصاً لكثرت ما تتناوله الوسائل الإعلامية والجلسات السياسية والأحاديث اليومية لاسيما بعد دعوة السيد عبد العزيز الحكيم لإعادة تشكيله من جديد ونحن على مسافة ليست بقصيرة عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة مع علمنا أن هناك الكثير من الكتل السياسية الممثلة في البرلمان الحالي أو التي تطمح لنيل شرف العضوية فيه مستقبلاً إذ لم يتم الحديث عنها، والذي يدعونا لمناقشة هذا الأمر هو أهمية دور مجلس النواب في صناعة القرار العراقي وتحقيق المنجزات لأبنائه والمحافظة على المكتسبات الوطنية والدور المحوري للائتلاف العراقي الموحد في العملية السياسية.نجد أن هناك ثمة أسس ومبادئ يتبناها الائتلاف العراقي جعلته ينال كل هذا الحيز من الاهتمام هي أولا اعتماد المصلحة العليا والعامة للشعب العراقي ثانياً توسيع دائرة التمثيل والمشاركة فيه من الإطراف المنضوية تحت لواءه أو التي انسحبت منه أو التي ترغب في الانضمام أليه مع تنوع منابعها وأعراقها والأخذ بنظر الاعتبار التوافق السياسي والأيدلوجي الذي يرسم المسار الموحد للائتلاف ثالثاً إعطاء الشخصيات المستقلة "العشائرية والأكاديمية" ذات التأثير الاجتماعي الدور الحقيقي والموقع المناسب فيه.

كما أن لانطلاقة دعوة إعادة تشكيله من الشخصية التي كانت ومازالت الامتداد الحقيقي لمن يدافع عن الشعب العراقي والإحساس بالروح الأبوية التي تتمتع بها هو السيد الحكيم وتطابق أفكاره ورأياه مع المرجعية الدينية متمثلة بسماحة الإمام السيستاني ولما لهما من مصداقية حقيقية في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي والنابع من حرصهما بضرورة بقاء الائتلاف العراقي على سابق عهده باعتباره محور البناء السياسي للعراق فجاءت الدعوة مفتوحة للمشاركة والمساهمة في أعادة تشكيله لشمل كل من تتطابق رؤيته السياسية وإستراتيجيته في العمل المستقبلي والأهداف المراد تحقيقها مع متطلبات أعادة ترسيم الخطوط العامة للائتلاف.

بقى أن الائتلاف العراقي ليس سمج حتى يوصف بـ" الطائفية" ألا أن الجهات السياسية والإعلامية المغرضة هي من أثارت هذه الصفة متناسية أن كل الكتل الأخرى التي تشكلت بنيت على أسس متشابه فمثلا "التحالف الكردستاني والتوافق السنية" مع أن الائتلاف العراقي لم يفشل في قيادة العملية السياسية باعتبارها التجربة الأولى له رغم محاولات البعض باتهامه لقد حققت حكومة الائتلاف الموحد وأعضاء كتلته البرلمانية نجاحات في المجالات الأمنية والسياسية والانفتاح الخارجي وكان هناك دور مميز للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي من خلال جولات سماحة السيد عبد العزيز الحكيم والسيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والشيخ همام حمودي وتجاوز الائتلاف العراقي أهم المراحل وأخطرها وهي محاولة البعض تشكيل ما يسمى " حكومة الإنقاذ" عام 2006 وما كان من دور بارز للسيد الحكيم في إفشال مساعي القائمين عليها بعد زيارته للأردن وكلمته هناك كانت خير مصداق.

وان وقوف أبناء الشعب العراقي في مساندة الائتلاف العراقي ودعم المرجعية الدينية يؤكد أهمية الدور البارز له رغم أن التجربة الماضية فيها نقاط قوة يمكن الاستفادة منها وتطويرها وهناك نقاط ضعف يمكن تجاوزها ومعالجتها وان هناك مساعي لجعله مؤسسة سياسية مبنية على أسس قوية وليس مجرد كتله برلمانية فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك