المقالات

الشرق الاوسط اليوم صورة للثورة بالامس


بقلم : سامي جواد كاظم

بائع جرائد ينادي اقرأ الخبر العجيب الغريب اربعين حمار ضحية في حادثة واحدة .....اربعين حمار ضحية في حادثة واحدة ، فسمع اثنان هذا النداء فقال احدهم للاخر لاشتري جريدة واقرأ تفاصيل الخبر ، ياولد اعطيني جريدة فاستلم بائع الجرائد الثمن واعطاه الجريدة وابتعد قليلا البائع وبدأ ينادي واحد واربعين حمار ضحية في حادثة واحدة اقرأ الخبر العجيب .......

ومثل دائما نقوله في العراق اليهودي عندما يفلس يدور بالدفاتر القديمة ، وها هي جريدة الشرق الاوسط اعلنت افلاسها تماشيا مع الازمة الثقافية التي يمر بها العالم وذلك لانخفاض قيمة الاعلام عالميا ولكنها أي الشرق الاوسط تجاهد وتكابد لتوحي للقاريء انها لا زالت بعافيتها ولكننا لو طالعناها اليوم لوجدناها نسخة طبق الاصل من جريدة الثورة البعثية ايام زمان واردأ بضاعة لديها بدأت الترويج لها فكانت الاخبار المتعلقة بطاغية العراق والتي اجزم بانه لا يتابعها الا الوهابية وبعض فلول البعث والذي دعاني للكتابة هو صورة ابن العوجة التي تصدرت الجريدة اليوم كما هو عليه الحال ايام جريدة البعث الا ان الفارق زمان كانت بالاسود والابيض واليوم ملونة .

لا احد يجهل ان هذه الاخبار التي تعمل وسائل الاعلام الامريكية على بثها اليوم وجاءت متزامنة مع 30 حزيران وذكر ما يتعلق بايران والكويت والعرب هو لاعادة سيناريو الامس من خلال بعث الاشارات بواسطة الاخبار المستهلكة والتي ان اعيد السيناريو فالمستفيد الوحيد من ذلك هم الوهابية كما كانت عليه الاحداث سابقة ولهذا نجد المزامير الوهابية تعزف المعزوفة الامريكية عبر وسائل اعلامها ، وهذا لا يجدي نفعا اذا ما تجاوزت ازمتها ايران واعتقد هي على وشك حتى تفوت الفرصة على اسرائيل في التفكير لضرب ايران مع علمها ان هذا الامر ليس بالهين وقد بدات شطط من الاخبار تتناقلها وسائل الاعلام التي لها علاقة بهذا الموضوع فكان التكذيب السعودي والكويتي بانهم لن يسمحوا لاسرائيل في استخدام اجوائهم لضرب ايران ( وكان ايران مسرح من غير رادع ) فبدلا من التكذيب لماذا لم تبحثوا عن مصدر الخبر وهو مجهول والمعلوم صاحب الغاية من الخبر وهو المستفيد الاول والاخير من هذه الاعمال الارهابية .

كتب احد كتاب الشرق الاوسط هو سمير عطا الله مقال تحت عنوان صديق بوش وصدام كمان بتاريخ 4 حزيران عام 2008 جاء في مقدمته يحدث، أحيانا مرات كثيرة، أن أشتري كتابا ثم أكتشف أنني خدعت. وهذا أسوأ أنواع المشاعر، لأن الذي ضاع لا يرد ولا يسترد: الوقت. ويصدف أحيانا أن ابدأ في مشاهدة فيلم لم أعرف عنه شيئا من قبل، ثم أدرك أنني خدعت. لا مال هنا ولا تكلفة، ولكن الشعور بالخدعة يتحول إلى شعور بالمرارة. وأقسى ما فيها أنك أنت من خدعت نفسك ..... اما نص المقال فهو (. طالعني على التلفزيون وجه رجل أصلع وسط الرأس وله شعر أفريقي كث على الجانبين. واقتضاء الدور والشخصية ألصق له شاربين عريضين على شكل فراشة، تعمد المخرج أن يبدوا مزيفين. والرجل الأصلع الأقرع في الوسط، كث ما بعده، يرتدي جلابية، لا بنية داكنة ولا فاتحة، من الصنف الشائع. وللجلابية ـ أو الجلباب ـ قبة مطرزة لزوم الوجاهة. وجاهة صاحبها «عمي الحج» بالمصرية طبعا.

وعمي الحج ليس طويلا في الرجال. ولا صعايدي القامة، بل ابن بلد «قليل» (أيضا بالمصرية) وابن حلال (برضو بالمصري) وهو صاحب مقهى في الحارة. وله ابن وحيد يحلم بالسفر إلى أميركا لكن التأشيرة صعبة فيتدبر الأب للابن سفرة إلى بغداد ومعه شحنة مانغا. وبعد وصوله بقليل يقع الاحتلال فيتبعه الأب للبحث عنه. لا أدري منذ متى لم يضحكني شيء أو أحد. لكن هذا الممثل الذي لم أره من قبل ولا أعرف اسمه، كان يتحرك على الشاشة مثل «كركرة» تحت الإبط. لا شك أنه خلق لكي لا يكون شيئا آخر سوى هذا الكوميدي الذي يجلس في مقهاه يروي لأبناء الحارة عن صداقته مع بوش وصداقته مع صدام حسين. طبعا منذ الصغر.

يمتلئ فيلم «معلش احنا بنتبهدل» بالقفشات والمواقف السياسية، الساخرة غير الجارحة. ولكنه يمتلئ خصوصا بصورة مصر وخفة الظل المصرية والتعابير البلدي. ويؤسفني أنني شاهدت الفيلم وكان قد بدأ. ولست أعرف اسم هذا «الحج» (بالمصري) الرائع الذي يحرك الشاشة خلفه ويحجم الكاميرا التي تلحق به فيبدو وكأنه حقيقة أكبر من السينما. وفاتني أيضا أن أعرف اسم المخرج الذي أتم عملا فنيا جميلا وبلا هفوات وبلا توفير. لكن شخصية هذا المولود كوميديا تظل هي الطاغية....انتهىلاحظوا العنوان والمقدمة والنص الا يعد هذا استغفال لقراء الشرق الاوسط كما استغفل بائع الجرائد قراء جريدته؟!! فالاخ عطا الله سبق له وان خدع من قبل بائع الجرائد كما صرح في مقدمة مقاله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2009-07-08
كنت اشاهد موضوع عن حقوق النساء في دول الخليج والسعودية وكان قسم من موضوع الفلم عن الارهابيون السعوديون الذين سلمتهم امريكا من معسكر كونتناموا والاخرون مسكوا في العراق وسلموا الى ال سعود واحدهم اسمة محمد الفوزان ويقول المعلق هذا الشخص هو اكثر المقربين الى عائلة ال سعود اما قسم من الشباب السعودي نفسهم يذهبون الى مللكة البحرين لان فيها فنادق ونساء من اوربا الشرقية وونساء من دول اسيا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك