المقالات

الائتلاف .. الموقف من الفساد


ميثم المبرقع

الموقف الذي تبناه الائتلاف العراقي الموحد من الفساد بشكل عام ونزاهة وزاراته بشكل خاص يعكس الموقف الدستوري والوطني والاخلاقي لقياداته واعضائه. تعاطي الائتلاف العراقي الموحد مع ملفات الفساد لم يكن موضوعياً واميناً بعيداً عن الانتقائية والكيل بمكيالين فحسب بل كان حريصاً على سياقات الاجراءات الاستجوابية بالبرلمان دون دفاع عن عمرو او تبرير لزيد.وهذه الشفافية العالية التي اعتمدها الائتلاف مع موضوع الاستجوابات عززت وطنيته واخلاصه للدستور ، واثبت الائتلاف العراقي ان الانتماء والولاء الوطني اشرف من كل الولاءات فلا يشرف الائتلاف الدفاع عن المفسدين على فرض ثبوت فسادهم.لكن ما حذرنا منه مراراً هو استغلال هذه الملفات للتشهير او الدعاية الانتخابية المبكرة مقابل ما يقوم به الائتلاف من حرص على تقديم الدستور والنزاهة على ملفاته وسمعة وزاراته.ان التعاطي المقابل الذي تقوم به جهات وفئات سياسية في عملية الاستجواب تفوح منه رائحة الثأر والانتقام والازدواجية لكن هذا التوجه الخاطىء لا يدعونا الى مواقف مماثلة لكي ندافع عن وزارئنا امام الاستجواب فلو ثبت الوزير براءته فهذا لا يقدح اساساً في شرعية الاستجواب ولو تبين عكس ذلك فيأخذ القضاء سياقاته دون تدخل او تسييس.واعتقادنا ان الاستجواب ظاهرة ايجابية وصحية ودستورية لا يعني ان يأخذ هذا الاستجواب منحى تشهيرياً خطيراً ويكون للاعلام والدعاية دور أبرز من ادوار القضاء كما لا يعني ان الوزير المستجوب بفتح الواو متهماً او مفسداً كما يروج الاعلام غير المنضبط هذه الايام دون ثبوت الادلة القانونية على حصول الفساد.وصبرنا وحرصنا على استجواب الوزراء دون الدفاع عنهم بطريقة انفعالية او ارتجالية لا يغري الاخرين بان الائتلاف العراقي الموحد سيسكت عن الوزراء الاخرين الذين يحاول الاخرون التستر عليهم لاسباب حزبية او طائفية فالفساد هو واحد لا يقبل التجزئة او الاستثناء.وما يسجل للائتلاف العراقي الموحد رغم كل الاستغلال السلبي لظاهرة الاستجواب هو نزاهته وعدالته واخلاصه لمباني الدستور ومعاني الوطنية واول كتلة ناشدت بتفعيل الرقابة البرلمانية وتعجيل الاستجواب وقدمت وزارات محسوبة عليها للاستجواب هي كتلة الائتلاف العراقي الموحد لشعورها الاكيد بانه لا قرابة ولا محسوبية مع الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك