ابو هاني الشمري
لان العراق ابتلي بجوار سوء يحسب للطائفة مليون حساب ويغدق الاموال من اجل قتل طفل برئ او شيخ لايدري لم قتل او امرأة تترك خلفها رضيع يشكو الى الله يتمه المبكر.. فقد ابتلينا ايضا بأننا نحن شيعة العراق بمجاورتنا لدولة اسمها ايران اتخذت من التشيع عنوانا لها في ادارة شؤون بلدها. وبين جيرتنا لايران وسقوط صدام في مكب نفايات التاريخ بسوء فعله وجرمه وقيام سلطة بيننا يرأسها قائد شيعي عراقي صارت النغمة التي تعزف ضدنا والتي نسمعها كل يوم اننا عملاء لايران كوننا شيعة بل وزاد بعضهم في اول ايام حكومتنا ان العملة المتداولة في البصرة (احدى مدن الجنوب) هي التومان الايراني وان اللغة السائدة فيها وفي بعض المحافظات( التي يطلقون عليها بالشيعية لكثرة الشيعة فيها) هي الفارسية حتى ان بعضهم شكك في اصول الشيعة فمنهم من ارجع نسبهم الى الهند كما فعلها جرذهم المقبور ومنهم من بات يصرخ باعلى صوته هذه الايام بأن الشيعة اصولهم فارسية!! وربما سيأتي فطحل من فطاحل الانساب عند هؤلاء الحاقدين قريبا ليرجع اصول الشيعة الى القوقاز او ربما الى الزولو.. من يدري..
ان مايجري في ايران والعراق من طفرات نوعية في السياسة والبناء الجديد للدولة وبصبغته الاجتماعية المعروفة افقد صواب الكثير من اصحاب الكراسي العتيقة التي اكلتها روائح اجسادهم النتنه من قدم جلوسهم عليها تلك السنين الطويلة فراحوا يتحركون بشكل محموم لوأد تلك التجارب المباركة كما كانوا يأدون بناتهم في رمال صحراء الجزيرة ففتحوا خزائنهم لاثارة الفتن واحداث الاضطرابات في هاتين الدولتين(العراق وايران) والعمل بكل ماهو وضيع ومنحط واجرامي من اجل ذلك المشروع الذي يدور في مخيلتهم .. لذا تراهم بدأوا يخططون ويتآمرون كما كان مشركي قريش يخططون ويتآمرون ضد دعوة نبي الرحمة(ص).. فترى مفخخاتهم ومجرميهم واموال سحتهم التي سرقوها من شعوبهم توزع على كل من يجيد فن القتل والتقطيع لابرياء الناس في هاتين الدولتين ولكل من لديه لسان سليط يجيد فن السب والتسقيط لاهل هاتين الدولتين .. ولان العراق اكثر هشاشة واقل امنا واضعف قوة بسبب ماعاناه من حروب وتخريب فقد نال القسط الاعظم من القتل والتنكيل بأموال واسلحة هؤلاء, بينما بقيت ايران تحافظ على نفسها من هؤلاء المتحينين فرصة الانقضاض عليها اذا ماعلمنا ان هؤلاء مدعومين بجهود دول عظمى معهم ودول خارجية كثيرة كامريكا وبريطانيا واسرائيل وبعض من دول اوربا.ولأن الاعلام احدى تلك الوسائل التي يستخدمها اولئك الساقطون وبأقذر الاساليب فقد وصلت بهم حمى الحقد ان باتوا لايعرفون مايكتبون حول تلك الدولتين سوى الرخيص والتافه الذي بدأ الجمهور العربي يكشف حقيقة تلك القنوات المسمومة بشكل لالبس فيه..
وكمثال صغير على ماذهبنا اليه اليكم مانشرته العربية نت على واجهة صفحتها لهذا اليوم 7-7-2009 وتعليقات القراء على الخبر لتطلعوا على حقيقة ذلك الاعلام العرباني المتهاوي ولتطلعوا ايضا على نباهة القارئ العربي من محيطه الى خليجة لذلك الاعلام الموجه عدا القليل ممن اعمى الله بصيرتهم وانساقوا خلف الهوى والعصبية الجاهلية واليكم الرابطhttp://www.alarabiya.net/articles/2009/07/06/78033.html
ان الاعلام السعودي الذي يتناسى ان طغمة آل سعود اليهودية التركية الاصل بركت على كرسي السلطة منذ دهور ولم نسمع يوما في تاريخها شئ اسمه انتخابات وكذا في دول الخليج التي بات حكامها يتوارثون السلطة كابرا عن كابر حري به ان ينتقد نفسه وحكامه وينظر الى داخله قبل ان ينتقد تلك الدول على انتخاباتها.. بل على الاقل ان يجري استفتاء بسيط لرأي الناس في احقية المرأة السعودية في قيادة السيارة وذلك اضعف الايمان ولايتركون امر قيادة السيارة هذا بيد مفتيهم الاعور او رجل دينهم اعمى البصر والبصيرة ثم ليقوموا باحصاء بسيط لعدد افراد عائلة آل سعود الحاكمة سياسيا وعائلة آل الشيخ الحاكمة دينيا(مصطلح عائلة آل الشيخ يطلق على احفاد محمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية التكفيرية) ليعرفوا من خلال هذا الاحصاء مقدار المال المسروق من افواه ابناء الجزيرة العربية بيد افراد هاتين العائلتين اللتين باتتا كالقوارض بل كالطفيليات يزيد عددها وتأكل كل مايصل الى يدها .. ولربما بعد سنين قليلة لاتجد شخص في جزيرة العرب الا ويعمل خادما تحت امرة شخص من هاتين العائلتين ليكسب رزقه ذليلا خانعا لهم لانهم باتوا يضعون يدهم على كل الاعمال في هذا البلد من تجارة وصناعة وتعدين وتعليم وزراعة حتى النقل فقد صارت شركات التاكسي بيد ابناء وبنات امراء ال سعود اما العقارت والبناء فهو في الغالب بيد عصابة عائلة آل الشيخ.اليس موضوع كهذا اكثر دسما واهمية من موضوع اليوم المنشور على صفحاتكم ياعربية نت؟
https://telegram.me/buratha
