بقلم:فائز التميمي
على طريقة الحكومات العربية في إخفاء المعلومات عن الشعب على أساس أنه غير راشد وأن الأمور السياسية هي من إهتمامات النخب المتعالية وبطريقة لا تنطلي على الـذكاء الفطري عند العراقيين نفى ياسين مجيد (في تصريحات لوكالة فرانس برس والتي نشرتها الصباح الجديد في 6.7.2009) أن يكون بايدن قد ذكر حزب البعث المنحل خلال لقائه بالمالكي.!!.بينما صرح قبل يومين الدباغ بأن بغداد أوضحت لبايدن أن شؤون المصالحة الوطنية شأن داخلي!!.فمن نصدق إذن وأمام هـذين التصريحين المتناقضين والتي يصور فيها بايدن ملاك لا يريد إلا الخير وفي الصورة الثانية شيطان يريد قلب المائدة على رؤوس السياسيين.!! وليس لدينا إلا إحتمالين: أن الحكومة العراقية غير قادرة فعلاً على رد بايدن وإن تصريحات الدباغ هي لتسويقها للجماهير لكي تبدو الحكومة قوية أمام الشعب.!! أو أن الحكومة العراقية فعلاً ردت على بايدن ولكن ندمت لأن الأخير أخـذ يعربد ويتوعد وخصوصاً وأن بيد أمريكا البند السابع والـذي هو لا زال آخـذا بعناق العراقيين وحتى موقف الكويت ربما هو بتحريض من أمريكا أو السعودية أو كلاهما معاً.ولكن المؤكد من تصريحات أكثر من برلماني أن بايدن ألقى شيئاً ما غير سار في بحيرة السياسة العراقية المضطربة أصلاً!!.ولا أظن أن زيارة السيد المالكي الى واشنطن سوف تغير كثيراً من المواقف لأن اللوبي العربي والـذي مصالحه مع أمريكا أكثر وخصوصاً دول الخليج مصر على خنق العراق والمعجزة الوحيدة هي بقدرة قادر نصبح وليس في دول الخليج قطرة واحدة من النفط .لـذلك فإن أمريكا والأعراب سيظلون على إسطوانتهم في إرجاع البعثيين بل إن نشر أكاذيب صدام الآن والتي تظهره بأنه الوطني الشريف تريد أن تعيد الإعتبار وتقوم الشر الأرقط بهـذه المهمة مع صور منتقاة لصدام تحاول تصوير أن صدام كان محبوباً من الشيعة وخصوصاً في مدينة الصدر وإنه وطني وضد إيران وإن حرب الكويت إضطر إليها إضطراراً والعجيب في تلك التحقيقات السخيفة صدام لا يتـذكر أمور مهمة لا يمكن أن ينساها وخصوصاً محاكمة وإعدام القيادة البعثية . وكـذلك إدعائه بأنه أتى الى الحكم وفق الدستور وبطلب من البكر نفسه. ولا نستبعد أن يكون كل التقرير قصة كتبها كاتب بعثي ملفقة كما كتب أحدهم الأيام الطويلة والتي زيفت تأريخاً لصدام لم يحصل أبداً.الايام القادمة هي من أصعبها على العراق بين الأعراب الأعداء وبين عبث الحية الرقطاء!! والله وحده المستعان.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
