حسن الطائي
آتابع باستمرار نتاج كثير من الكتاب والصحفيين والشعراء العراقيين بشكل خاص، عبر مواقع مختلفة في الانترنيت ولا يفوتني في غالب الاحيان متابعة الصحف العربية المشهورة. وبشكل عام هناك كتاب لهم قدرة توضيف الحدث سياسيا وتقديم رؤية تحليلية آستنادا الي قرائتهم للواقع السياسي بشكل صحيح وواضح في مقارنه موضوعية تسند علي اسس صحيحة وواضحة ومدعمة بقرائن علمية مسلمة .
كون كتابة المقالة السياسية تحتاج في معظم مواضيعها لمتابعة مصداقية الاداء مقارنة بالواقع كما ان معظم وسائل الاعلام لها وظيفة جوهرية واحدة هي نقل الحدث بتجرد وحيادية كي يمكن آيصال المعلومة للمتلقي بامانه، وكذلك الحال بالنسبة للكتاب المقالة السياسية.ومن خلال قرائتي المستمرة لموقع كتابات لاحظت الكثير من الكتاب ممن لم يتوفق بين الفصل بين العنصر الوجداني والواقع السياسي .آو تجيير الفكرة من منطلق من ليس معنا ضدنا. وهناك الكثيرمما لايمكن حصرة في مقالة صغيرة، الذي لفت نظري اساليب الكتاب عبد اللة الفقير في تقديم آفكار وصور مغلوطة تمزج نصف الحقيقة مع ميول الكاتب في تقديم فكرة سوفسطائية صرفة تنقل الاوهام الي حقائق مطلقة.ويعمد الي ايهام القارئ في تسويق افكار لها بعد طائفي تهدف الي تبادل موضعي بين الضحية والجلاد وتساوي بينهما من خلال تاكيد فكرة التحول في المواقع او مايسمى بسقوط المتناقضيين حيث سوق هذه الفكرة في مقالة امس المعنون تحث » هل من حق العراقيين مقاضاة خامنئي في المانيا؟! ..لماذا لم يندد البرلمان العراقي بتهديدات علي خامنئي للعراقيين؟!آذ سرد مجموعة من الاحاديث المهملة والتي لاترقي الي مستوي المنقول الصحيح الستد ،متجنيا فيها علي المذهب الشيعي كي يؤكد فكرة الفئة الظالة التي ينادي بها الطرف الاخر كقولة الا يقولون ان "عليا خير البشر ومن أبى فقد كفر"؟!
ثم يسير علي هذا المنوال في نقل مجموعة آخرى من الاحاديث التي هي آساسا ليس لها صلة بالواقع الحالي آو انها حدثت اثناء الصراع التاريخي بين الفريقين في فترات سابقة عفي عليها الزمن.حيث ينقل القارئ الي فترة الصراع بين الاشاعرة والمعتزلة آضافة الي آضفاء صيغة التعميم المتعمد في الحكم علي طيف سياسي معين في مقالة اليوم المنشور في موقع كتابات « متناقضة الذيل الفاسد والرأس الطاهر!! .. هل حان وقت الهروب لجلال الدين الصغير وجماعته ؟! حيث يعتبر كل الاحزاب العراقية الاسلامية هي واجهات مختلفة التسمية لكنها متحدة من خلال الاداء الوظيفي آي العمل لصالج آيران مستشهدا برسالة تصحيحة من احد القراء مفادها ان السيد عباس البياتي هو من كوادر حزب الدعوة وليس من كوادر المجلس الاسلامي موضحا ان كاتب الرسالة نقل له ان الخلاف عميق بين الحزب الاسلامي وحزب الدعوة. ثم يردف معلقا السيد عبد اللة الفقير علي رسالة القارئ ليؤكد له ان هناك مغالطات في الموضوع كون ان ايران صنعت كل هذه الاحزاب وبتسمات مختلفة لهدف واحد هو خدمتها في العراق عنونه « بالسمكة ام سبع ذيول
وطرح مجموعة مغالطات لاترقا الي مستوي ذوق القارئ النابه.وبقي لي ان آسئل السيد رئيس تحرير موقع كتابات لماذا يسمح لنشر مثل هذة الافكار التي تخرج عن سياق الثقافة الهادفة او انها لم ترتقي الي مستوي النقد البناِء آود من السيد الزاملي الاجابة علي هدا السؤال كوني قارئ متابع للموقع ولي الحق معرفة اسباب نشر مثل هذة المقالات التي تنعكس سلبا علي الحراك السياسي في العراق فهي تعمق الخلافات وتجذر مفهوم التناحر بين الطوائف من خلال السماح لكتاب مغرضين كالسيد عبد اللة الفقير كونه يتملك حرفية في تسويق افكار مغلوطة يستوهم بها اصحاب النيات الحسنة لغرض معين هو اعرف به منا .فيما نحن آمس الحاجة الي التوافق
حسن الطائيصحافي عراقي
https://telegram.me/buratha
