المقالات

مجرد مقترح....ثان (اللعب مع الكبار)


جواد الشلال

لم يعد يخفي على احد في ان الحصول على الجنسية الثانية من بلد غير البلد الأصلي ..ترتبط بمقدمات عديدة ومنها الالتزام بقوانين وأنظمة ذلك البلد والحفاظ على أمنه وتمثيله في الخارج خير تمثيل مما يضع المواطن المكتسب للجنسية الثانية تحت ضغط نفسي كبير ليثبت للآخرين بأنه جدير بتمثيل البلد الجديد خير تمثيل ويحاول ان لا يدخر جهدا في سبيل إثبات انه مؤهل بشكل كامل بأن يكون مواطن من الدرجة الأولى ولا يختلف عن المواطنين الأصلين لذلك البلد

مثل هذا الأمر يقودنا للخوض في غمار المسؤولين العراقيين سواء السياسيين منهم أو موظفي الخدمة ألعامه واللذين يحملون الجنسيتين ....وقبل البدء في طرح مقترحنا أود الإشارة إلى ان لا احد يستطيع المزايدة على وطنية وإخلاص الكثير من السادة المشاركين في الهم السياسي والحكومي وان اغلبهم عاش في المنافي والسجون وسخروا الكثير من الجهد والمال من اجل هدفهم وهو الحصول على الحرية في بلدهم الأم....ويبدو ان هدفهم قد تحقق إلى حد ما وإنهم قد تصدوا للمشهد السياسي الجديد وتم البدء بإدارة الدولة العراقية ....ان مثل هذا الأمر يقودنا إلى تسأول مشروع ..لماذا لا يسقطون الجنسية المكتسبة ويبقون على الجنسية الحقيقية جنسية الولادة والانتماء للوطن الجريح وقسما منهم ساهم بوعي حقيقي أو بدون وعي في تعميق جراحه ..هل في الأمر عدم ثقة بادرتهم للعملية السياسية أم ظروف إدارية معقدة تتبع إسقاط الجنسية أم هنالك أمورا سرية لا يستطيعون البوح بها وتزداد الأسئلة لتصل إلى مرحلة الشك والاتهام بعدم الإخلاص للوطن والتبعية للأجنبي

اذا إننا نقترح وبالتوافق مع الدستور الذي ساهم الكثير منهم بكتابته وتماشيا مع قول السيد رئيس الوزراء بما معناه ان من الضروري مراجعة العملية السياسية ومعرفة نقاط الخلل لتجنبها وتعزيز وتطوير نقاط القوة لذلك إننا نرى ان يصدر مجلس النواب قانونا يمنع بموجبه الترشح للانتخابات البرلمانية الجديدة لحامل الجنسيتين إلا اذا تخلى عن الجنسية المكتسبة ..وثانيا يمنع التعيين من درجة مدير عام أو سفير صعودا ما لم يتخلى عن الجنسية المكتسبة ....ان مثل هذا الأمر يزيح مستويات كبيره من الشك والارتياب من المواطنين ..ويجعل المواطن يشعر بان ولاة أمرهم عراقيون فقط... وإنهم لا يتركوا العراق إلى بلدان أخرى تاؤيهم بسرعة كبيره وكأنها بلدان احتياط أمنه في حالة حدوث أزمة أو مشكلة ما ....ولنا في ذلك تجربة هروب وزراء ومسؤولين سياسيين وحكوميين اتهموا بسرقة المال العام او اعمال إرهابيه ولم تستطيع قوى الأمن العراقية القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء وهم ألان أمنون منعمون في بلدانهم الثانية ..

لكن يبقى السؤال المشروع والمعقول بما ان حاملي الجنسيتين في المشهد السياسي أعدادهم كبيرة فأن مثل هكذا قانون سيكون صعب التحقيق أو على الأقل سيواجه معارضه شديدة من ذوي العلاقة وسيبرر الرفض بشتى الطرق لأنه لا ينسجم مع تطلعات ورغبات وخفايا السادة أصحاب الموضوع وبالتالي أرى ان نعمل على طريقتين في حالة رفض المقترح

أولا...إقامة عهد وطني صحفي بأن توقف كل وسائل الإعلام وبكافة إشكالها نشاط أي مسؤول يحمل الجنسيتين مهما كانت مكانته السياسية أو الحكومية وتتبنى هذا الأمر نقابة الصحفيين العراقيين وبدورها تضع تلك الضوابط ومتابعتها وبالتالي تصبح جهة ضاغطة من اجل مصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على حقوقهم ومن اجل مهنة الشرف الصحفية لكي تسموا إلى مستوى تطلعات أبناء هذا الوطن المبتلى بشعار (اسرق ثم اسرق ولأبأس ان تمول الإرهاب واهرب إلى بلدك الثاني)

ثانيا...اذا ما تعذر مثل هذا الأمر فنرى ان تعاد صياغة المقترح في الفقرة أولا على النحو التالي في حالة تغطية الخبر للسادة المشمولين بما ورد أنفا على ان يرفق مع اسمه وصفته السياسية أو الحكومية جملة حاما الجنسيتين مثل النائب العراق البريطاني أو الوزير العراقي التركي أو السفير العراقي الهندي وما إلى ذلك ...وان هذا الأمر هو اضعف الإيمان لوقف زحف آفة كادت ان تصبح ظاهره ....إننا من خلال مقترحنا هذا لا نريد شيءسوى الالتصاق بأرض العراق وأهله وان يكون العراق إمامنا والعراق من خلفنا ...والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2009-07-05
هذا المقترح سيصفق له كل الشعب وانا اولهم .. ولكن الوظائف غير السياسية لاعلاقة لها بالموضوع لكي تشركها بالجنسية فمثلا طبيب يعمل في مستشفى او شخص متمكن يدير معملا تابع للدولة او دائرة خدمية يديرها متخصص في هذا المجال بشكل يطورها ويدفع بها للامام .. هذه الامور لاعلاقة للجنسية الثانية بها اما المناصب السياسية والسفراء فهي لمن يحمل جنسية بلده فقط ولا مجال للاخر في ذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك