المقالات

مجرد مقترح....ثان (اللعب مع الكبار)

3287 13:38:00 2009-07-05

جواد الشلال

لم يعد يخفي على احد في ان الحصول على الجنسية الثانية من بلد غير البلد الأصلي ..ترتبط بمقدمات عديدة ومنها الالتزام بقوانين وأنظمة ذلك البلد والحفاظ على أمنه وتمثيله في الخارج خير تمثيل مما يضع المواطن المكتسب للجنسية الثانية تحت ضغط نفسي كبير ليثبت للآخرين بأنه جدير بتمثيل البلد الجديد خير تمثيل ويحاول ان لا يدخر جهدا في سبيل إثبات انه مؤهل بشكل كامل بأن يكون مواطن من الدرجة الأولى ولا يختلف عن المواطنين الأصلين لذلك البلد

مثل هذا الأمر يقودنا للخوض في غمار المسؤولين العراقيين سواء السياسيين منهم أو موظفي الخدمة ألعامه واللذين يحملون الجنسيتين ....وقبل البدء في طرح مقترحنا أود الإشارة إلى ان لا احد يستطيع المزايدة على وطنية وإخلاص الكثير من السادة المشاركين في الهم السياسي والحكومي وان اغلبهم عاش في المنافي والسجون وسخروا الكثير من الجهد والمال من اجل هدفهم وهو الحصول على الحرية في بلدهم الأم....ويبدو ان هدفهم قد تحقق إلى حد ما وإنهم قد تصدوا للمشهد السياسي الجديد وتم البدء بإدارة الدولة العراقية ....ان مثل هذا الأمر يقودنا إلى تسأول مشروع ..لماذا لا يسقطون الجنسية المكتسبة ويبقون على الجنسية الحقيقية جنسية الولادة والانتماء للوطن الجريح وقسما منهم ساهم بوعي حقيقي أو بدون وعي في تعميق جراحه ..هل في الأمر عدم ثقة بادرتهم للعملية السياسية أم ظروف إدارية معقدة تتبع إسقاط الجنسية أم هنالك أمورا سرية لا يستطيعون البوح بها وتزداد الأسئلة لتصل إلى مرحلة الشك والاتهام بعدم الإخلاص للوطن والتبعية للأجنبي

اذا إننا نقترح وبالتوافق مع الدستور الذي ساهم الكثير منهم بكتابته وتماشيا مع قول السيد رئيس الوزراء بما معناه ان من الضروري مراجعة العملية السياسية ومعرفة نقاط الخلل لتجنبها وتعزيز وتطوير نقاط القوة لذلك إننا نرى ان يصدر مجلس النواب قانونا يمنع بموجبه الترشح للانتخابات البرلمانية الجديدة لحامل الجنسيتين إلا اذا تخلى عن الجنسية المكتسبة ..وثانيا يمنع التعيين من درجة مدير عام أو سفير صعودا ما لم يتخلى عن الجنسية المكتسبة ....ان مثل هذا الأمر يزيح مستويات كبيره من الشك والارتياب من المواطنين ..ويجعل المواطن يشعر بان ولاة أمرهم عراقيون فقط... وإنهم لا يتركوا العراق إلى بلدان أخرى تاؤيهم بسرعة كبيره وكأنها بلدان احتياط أمنه في حالة حدوث أزمة أو مشكلة ما ....ولنا في ذلك تجربة هروب وزراء ومسؤولين سياسيين وحكوميين اتهموا بسرقة المال العام او اعمال إرهابيه ولم تستطيع قوى الأمن العراقية القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء وهم ألان أمنون منعمون في بلدانهم الثانية ..

لكن يبقى السؤال المشروع والمعقول بما ان حاملي الجنسيتين في المشهد السياسي أعدادهم كبيرة فأن مثل هكذا قانون سيكون صعب التحقيق أو على الأقل سيواجه معارضه شديدة من ذوي العلاقة وسيبرر الرفض بشتى الطرق لأنه لا ينسجم مع تطلعات ورغبات وخفايا السادة أصحاب الموضوع وبالتالي أرى ان نعمل على طريقتين في حالة رفض المقترح

أولا...إقامة عهد وطني صحفي بأن توقف كل وسائل الإعلام وبكافة إشكالها نشاط أي مسؤول يحمل الجنسيتين مهما كانت مكانته السياسية أو الحكومية وتتبنى هذا الأمر نقابة الصحفيين العراقيين وبدورها تضع تلك الضوابط ومتابعتها وبالتالي تصبح جهة ضاغطة من اجل مصلحة الوطن والمواطنين والحفاظ على حقوقهم ومن اجل مهنة الشرف الصحفية لكي تسموا إلى مستوى تطلعات أبناء هذا الوطن المبتلى بشعار (اسرق ثم اسرق ولأبأس ان تمول الإرهاب واهرب إلى بلدك الثاني)

ثانيا...اذا ما تعذر مثل هذا الأمر فنرى ان تعاد صياغة المقترح في الفقرة أولا على النحو التالي في حالة تغطية الخبر للسادة المشمولين بما ورد أنفا على ان يرفق مع اسمه وصفته السياسية أو الحكومية جملة حاما الجنسيتين مثل النائب العراق البريطاني أو الوزير العراقي التركي أو السفير العراقي الهندي وما إلى ذلك ...وان هذا الأمر هو اضعف الإيمان لوقف زحف آفة كادت ان تصبح ظاهره ....إننا من خلال مقترحنا هذا لا نريد شيءسوى الالتصاق بأرض العراق وأهله وان يكون العراق إمامنا والعراق من خلفنا ...والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2009-07-05
هذا المقترح سيصفق له كل الشعب وانا اولهم .. ولكن الوظائف غير السياسية لاعلاقة لها بالموضوع لكي تشركها بالجنسية فمثلا طبيب يعمل في مستشفى او شخص متمكن يدير معملا تابع للدولة او دائرة خدمية يديرها متخصص في هذا المجال بشكل يطورها ويدفع بها للامام .. هذه الامور لاعلاقة للجنسية الثانية بها اما المناصب السياسية والسفراء فهي لمن يحمل جنسية بلده فقط ولا مجال للاخر في ذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك