علي حسين غلام
أن الخيار السياسي الأرشد والأفضل للكورد الفيليين ، يجب أن تتوفر فيه مجموعة معطيات ومن أهمها ، التفكير الجديد والرؤية الجديدة لكل من يتصدى للعملية السياسية وتحشيد الرأي العام بما يتناسب والمصلحة العليا وبالأتجاهات التي تعزز المواقف والمطالب السياسية والأجتماعية ، ويعني هذا الجديد المساهمة والمشاركة الجادة والحقيقية وبنظرة موضوعية وواقعية ومتفاعلة متحركة في تبديل الطريقة أو الأسلوب التي ينظر فيها الى الخيارات السياسية المختلفة الموجودة في الساحة الفيلية خاصة والعراقية عامة ، والأبتعاد عن النمطية التقليدية الكلاسيكية التي ماتت منذ زمن ومواكبة التطورات الحديثة في قراءة وتحليل وتفسير ألوان السياسة وطرقها ،ومن منطلق القاعدة الكبيرة الشاملة التي تستوعب الجميع وتقبل الأخر بغض النظر عن التوجهات والميولات والمشارب الفكرية والأتفاق على مشتركات الحد الأدنى ، وترتيب الأولويات حسب التصورات والمعطيات الجديدة للمصالح العليا للكورد الفيليين التي تراعي الحاضر والمستقبل وأشراقاتهما ، بعيداً عن المصالح الفئوية والذاتية ، وتوفير خارطة توضح مسار العمل المشترك بشفافية وخطوات موثوقة بأتجاه التأثير في صانعي القرار ، وخرائط بديلة تتوافق مع الظروف والمتغيرات بصورة عامة ، وحشد جميع التكتلات والتحالفات والأئتلافات ضمن أطار وحدوي شامل وعلى مبدأ الأفضل والأصلح وطنياً وجماهيرياً ومستقبلياً .
العمل على تنوير العقل الفيلي وتثقيفيه وفق منهج موضوعي وواقعي مدروس ، الذي يستمد بحوثه ودراساته من الأرث الحضاري والقيمي والأخلاقي للفيليين ، وتجارب الحضارات الأخرى التي توافق الأبعاد والمفاهيم الفيلية ، وكل الأفكار والرؤى والتصورات السياسية والثقافية الحديثة التي تتلائم مع الوضع الفيلي ، والبحوث والدراسات الأكاديمية والمؤسساتية التي تعالج اوضاع الأقليات والمكونات المختلفة من الناحية العرقية والقومية والدينية المشابهة الى الوضع العراقي ، لدراسة طبيعةالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيشها الكورد الفيليين والتطورات السياسية والديمقراطية التي تحدث في البلد ، وكيفية التعامل والتعاطي والتفاعل والتحرك على الواقع بما يتناسب والأحداث والتطورات والمتغيرات ، وضرورة التمسك بوجوده كمواطن له الحصة والرأي في أختيار من يمثله على أساس التطابق بين التاريخ الشخصي وقيمه الأخلاقية وبين كفاءته الأدارية والسياسيةآخذاً بنظر الأعتبارمعيار النجاح والأخفاق في تجربته السابقة ، وتحديد الأفكار والمناهج والممارسات التي يتبعها لغرض الأنتقال من الأمنيات والأحلام الى تحقيق الأهداف والغايات والطموحات المشروعة التي يصبوا اليها ، والمطالبة بأعادة الحقوق المسلوبة وفق التشريعات والقوانين التي يكفله الدستور العراقي .
أن المواطن الكوردي الفيلي تولدت لديه صورة رمادية وحيرة وقلق وشك وريبة وعدم الثقة في كل الشخصيات السياسية بسبب الصراعات الخفية والمعلنة بينها والتي وصلت الى حد المخالفة والتقاطع ، وأن هذه الشخصيات تصطرع من أجل المحورية والحصول على المكاسب الشخصية ، وعليه يجب أن نرجع الى الخيار الأصلح والأفضل في تغيير هذا التصور والصورة لدى المواطن الفيلي وكسب الرأي العام من خلال نبذ المحورية والأبتعاد عن المكاسب الشخصية والخروج من مملكة الأنا ، وتوسيع قاعدة المشاركة من قبل الجميع بدون أستثناء وعلى مبدأ المصلحة العامة وتحشيد الجهود والطاقات والأمكانيات والقوة في العزم والأرادة من أجل الوصول الى القمة في كافة المجالات والأصعدة السياسية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية ، و خلق جيل جديد يتحلى بروحية خّلاقة مندفعة مملوءة بالحيوية والنشاط ،وعقلية متفتحة مثقفة ومنفتحة تقبل النقاش والحوار الحضاري المتمدن وقبول الأخر من منظور العيش المشترك في الأمن والأمان والوئام والعدالة والمساواة في توزيع الحقوق والواجبات ، وبناء دولة دستورية ديمقراطية تعددية فيدرالية تفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ..... ومن الله التوفيق
https://telegram.me/buratha