المقالات

رؤية سياسية جديدة للكورد الفيليين

770 12:34:00 2009-07-05

علي حسين غلام

أن الخيار السياسي الأرشد والأفضل للكورد الفيليين ، يجب أن تتوفر فيه مجموعة معطيات ومن أهمها ، التفكير الجديد والرؤية الجديدة لكل من يتصدى للعملية السياسية وتحشيد الرأي العام بما يتناسب والمصلحة العليا وبالأتجاهات التي تعزز المواقف والمطالب السياسية والأجتماعية ، ويعني هذا الجديد المساهمة والمشاركة الجادة والحقيقية وبنظرة موضوعية وواقعية ومتفاعلة متحركة في تبديل الطريقة أو الأسلوب التي ينظر فيها الى الخيارات السياسية المختلفة الموجودة في الساحة الفيلية خاصة والعراقية عامة ، والأبتعاد عن النمطية التقليدية الكلاسيكية التي ماتت منذ زمن ومواكبة التطورات الحديثة في قراءة وتحليل وتفسير ألوان السياسة وطرقها ،ومن منطلق القاعدة الكبيرة الشاملة التي تستوعب الجميع وتقبل الأخر بغض النظر عن التوجهات والميولات والمشارب الفكرية والأتفاق على مشتركات الحد الأدنى ، وترتيب الأولويات حسب التصورات والمعطيات الجديدة للمصالح العليا للكورد الفيليين التي تراعي الحاضر والمستقبل وأشراقاتهما ، بعيداً عن المصالح الفئوية والذاتية ، وتوفير خارطة توضح مسار العمل المشترك بشفافية وخطوات موثوقة بأتجاه التأثير في صانعي القرار ، وخرائط بديلة تتوافق مع الظروف والمتغيرات بصورة عامة ، وحشد جميع التكتلات والتحالفات والأئتلافات ضمن أطار وحدوي شامل وعلى مبدأ الأفضل والأصلح وطنياً وجماهيرياً ومستقبلياً .

العمل على تنوير العقل الفيلي وتثقيفيه وفق منهج موضوعي وواقعي مدروس ، الذي يستمد بحوثه ودراساته من الأرث الحضاري والقيمي والأخلاقي للفيليين ، وتجارب الحضارات الأخرى التي توافق الأبعاد والمفاهيم الفيلية ، وكل الأفكار والرؤى والتصورات السياسية والثقافية الحديثة التي تتلائم مع الوضع الفيلي ، والبحوث والدراسات الأكاديمية والمؤسساتية التي تعالج اوضاع الأقليات والمكونات المختلفة من الناحية العرقية والقومية والدينية المشابهة الى الوضع العراقي ، لدراسة طبيعةالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيشها الكورد الفيليين والتطورات السياسية والديمقراطية التي تحدث في البلد ، وكيفية التعامل والتعاطي والتفاعل والتحرك على الواقع بما يتناسب والأحداث والتطورات والمتغيرات ، وضرورة التمسك بوجوده كمواطن له الحصة والرأي في أختيار من يمثله على أساس التطابق بين التاريخ الشخصي وقيمه الأخلاقية وبين كفاءته الأدارية والسياسيةآخذاً بنظر الأعتبارمعيار النجاح والأخفاق في تجربته السابقة ، وتحديد الأفكار والمناهج والممارسات التي يتبعها لغرض الأنتقال من الأمنيات والأحلام الى تحقيق الأهداف والغايات والطموحات المشروعة التي يصبوا اليها ، والمطالبة بأعادة الحقوق المسلوبة وفق التشريعات والقوانين التي يكفله الدستور العراقي .

أن المواطن الكوردي الفيلي تولدت لديه صورة رمادية وحيرة وقلق وشك وريبة وعدم الثقة في كل الشخصيات السياسية بسبب الصراعات الخفية والمعلنة بينها والتي وصلت الى حد المخالفة والتقاطع ، وأن هذه الشخصيات تصطرع من أجل المحورية والحصول على المكاسب الشخصية ، وعليه يجب أن نرجع الى الخيار الأصلح والأفضل في تغيير هذا التصور والصورة لدى المواطن الفيلي وكسب الرأي العام من خلال نبذ المحورية والأبتعاد عن المكاسب الشخصية والخروج من مملكة الأنا ، وتوسيع قاعدة المشاركة من قبل الجميع بدون أستثناء وعلى مبدأ المصلحة العامة وتحشيد الجهود والطاقات والأمكانيات والقوة في العزم والأرادة من أجل الوصول الى القمة في كافة المجالات والأصعدة السياسية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية ، و خلق جيل جديد يتحلى بروحية خّلاقة مندفعة مملوءة بالحيوية والنشاط ،وعقلية متفتحة مثقفة ومنفتحة تقبل النقاش والحوار الحضاري المتمدن وقبول الأخر من منظور العيش المشترك في الأمن والأمان والوئام والعدالة والمساواة في توزيع الحقوق والواجبات ، وبناء دولة دستورية ديمقراطية تعددية فيدرالية تفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ..... ومن الله التوفيق

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك