المقالات

خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !

1064 20:35:00 2009-07-04

عماد الاخرس

الكثير من العراقيين يتذكرون جيدا تصريح وزيرة الخارجية الأميركية السابقة ( رايس ) أمام وسائل الإعلام والذي يتضمن اعترافا صريحا بارتكاب الساسة الأميركان آلاف الأخطاء السياسية في العراق .. و كان لي مقال بهذا الخصوص عنوانه (( رساله مفتوحه إلى السيده الأولى في الخارجية الأميركية (رايس ) ! )) منشور بتاريخ 3 4 2006 في صحف ومواقع الكترونية عديدة .واليوم يُضيف الساسة الأميركان خطأ سياسي آخر لهذه الأخطاء ! .. حيث أعلن الرئيس الأميركي ( اوباما ) ترشيح نائبه ( جوزيف بايدن ) للإشراف أو لأسميه التدخل في المصالحة السياسية الوطنية العراقية .إن ترشيح ( بايدن ) كان حصيلة لشهور من المفاوضات الأميركية في دول الجوار مع أطراف من أعداء العملية السياسية العراقية الجديدة وأكثرهم من رافعي السلاح ضدها. والعجيب الغريب أن تتفاوض هذه الفصائل المسلحة مع الأميركان قادة الاحتلال وهم كانوا ولازالوا يتخذون ذريعة قتال الاحتلال الأميركي في تبرير نشاطهم العدائي .. وبصراحة .. لا اعرف ماذا سيقول هؤلاء لأنصارهم ! .. عموما عليهم أن يعلموا جيدا بأنهم لن يستطيعوا خداع أميركا فهي لا تثق بهم وتتفاوض معهم وهى تعرف بأنهم سينقلبون عليها عاجلا أم آجلا ولهم عبره في السابقين .أما لماذا يُعتَبَرْ تدخل الساسة الأميركان في المصالحة السياسية العراقية خطأ آخر يضاف إلى أخطائهم الكثيرة في التعامل مع القضية العراقية .. فهناك أسباب عديدة .. وأهمها ..أولا..عدم معرفتهم الدقيقة بثقافة وأخلاق الشعب العراقي .ثانيا.. لم يكن لديهم تفاصيل دقيقه بنوع وكم الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ومدى تأثيرها النفسي والاجتماعي على المواطن العراقي. ثالثا.. ألحقت سياستهم بعد الاحتلال أضرارا روحيه وماديه جسيمه بالشعب العراقي . رابعا.. فقدان ثقة العراقيين بهم بسبب عدم وفائهم بالوعود والالتزامات التي قطعوها على نفسهم قبل اتخاذ قرار احتلال العراق.. أضف إلى ذلك .. لن يلمسوا منهم أي مُنجَزْ ايجابي سواء في الميدان الاقتصادي أو الاجتماعي .خامسا..إتباعهم سياسة دعم أنظمة الحكم والوقوف ضد طموحات الشعوب .. وهذا يبرز بشكل أكثر وضوح في الحالة العربية . سادسا.. تدخلهم في المصالحة يعنى اعترافا صريحا ومهينا يؤكد عجز الساسة العراقيين الجدد عن إدارة ملفها .. وهذا سيمنعهم من تقديم أي مساعده إليها .سابعا.. ترشيح (بايدن ) أمر يثير مخاوف و شكوك العراقيين جميعا لأنه صاحب فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة ولايات والتي أثارت ضجة كبرى في الوسط السياسي والجماهيري العراقي عند إعلانها . ثامنا.. عدم الإنصاف السياسي الأميركي في الصراع العربي - الأسرائيلى .. وتمثل المواقف العدائية الأميركية في قضية فلسطين سببا لخسارتها ود ومحبة الشعوب الإسلامية والعربية .إن الأسباب أعلاه تخلق لدى العراقيين جميعا وبدون استثناء حاجزا نفسيا ضد قبول التدخل الأميركي في أي مشروع مصالحه.. وها قد بدأت الآن البوادر الأولى حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي ( نورى المالكي ) رفضه لهذا التدخل .إن الحل الحقيقي للخروج من المأزق السياسي العراقي هو مشاريع المصالحة الوطنية ضمن الإطار العراقي وبدون أي تدخل على أن تتبناها كل الأطراف بمصداقية وجديه خاليه من الأحقاد مع المزيد من التنازلات التفاوضية ونسيان الماضي عندها سيكون الحل قويا دائم لأنه سيكون بضمانات أصحاب الشأن أنفسهم .. بينما تبقى المصالحات التي تتدخل بها الأيادي الأجنبية هشة ومرحليه وبلا ضمانات ولن تكون إلا تهدئه مؤقتة يمكن أن تنفجر في أي وقت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مرتضى الخفاجي
2009-07-05
انا لا اتفق مع الاخ الاخرس ان الامريكان لا يعرفون شيئا .باختصار شديد امريكا ليست جمعية خيرية انما لها حسابات واجندات وسياسة دولة عظمى لكن نحن على قدر صعفنا وتشذرمنا اعطيناهم اكثر مما يطلبون .لان السياسين العراقيين الغالبية منهم ليس لديهم حس وطني او هم وطني وعلى هذا الاساس تملي امريكا وغيرها ماتريد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك