دولة قطر العظمى ..دولة القناة ..وقناة الدولة

علي حسن الشيخ حبيب

مبروك لقناة الجزيرة الانجاز التاريخي الرائع، والذي نقل العرب الى مصاف الدول المتقدمة أعلاميا ،كنت قد تابعت االتغطية الخاصة لأنسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات العراقية،على قناة الجزيرة وفهمت ما قد يفهمه اي عربي يمتلك بعض العقل و الضمير.من خلال الضيوف، و المعلقين، و الاسئلة المطروحة . والمحزن هو الضحك على الذقون وتوجيه الوعي العربي، و تعبئة النفوس بالكراهية، والضغينة، ناتجا من عدم احترامهم لميثاق المهنة و استغلال للأمكانات لتوجيه الناس و التحكم فيهم كقطعان الغنم التائهه.

أن حكومة قطر،وقناة الجزيرة ،يمارسان تدخلآ في شؤون وسياسات دولاَ عربية كبيرة وفاعلة مثل العراق ، والتأثير في أوضاعه، بالإنتقادات والتعدي على الشعب العراقي ورموزه الدينية ، ومحاولتِهم خلخلة النسيج العراقي، بشتى الطرق ،و مواقفها لا زالت ترزخ في التناقضات ، والشعارات والمزايدات ، ولا نعرف متى تعود إلى رشدها وتتبنى الشفافية والمصارحة بعيدآ عن التلون والتشكل بأوجه متعددة.

ان دولة قطرالعظمى في مشاغباتها ومناوراتها ومداخلاتها مع المغرضين والمأجورين الذين لا هم لهم الا أشعال الفتنة الطائفية والتلذذ بقتل الابرياء.

الظاهرة القطرية ليست جديدة تماما على العراقيين وهي بالفعل تستحق الدراسة والوقوف والتأمل لأن بعض الدويلات الخليجية اللاهثة وراء لعب دور محوري وقيادي في المعادلة السياسية العراقية قد تأثرت كثيرا في الاتجاة القطري وتعاطيه السلبي مع الشأن العراقي .

لقد أتت قناة الجزيرة بمجموعات من الشتامين، لكي ينبحوا على العراق، ورموزه الدينيه وقياداته السياسية وألبت العالم العربي الذي يمتلأ بالكثيرين من السذج، الذين صدقوهم، فتحول الضاري الطائفي ومجرمون البعث العفلقي الى وطنيين ودعاة مقاومة!!! واي مقاومة ؟؟؟.. هذه التي يقودها الضاري وزمرته’ المنفذه لأجندات دول اقليميه معروفة، وموقفها واضح مما يحصل في العراق من مخخات وذبح على الهوية !!!.

وأصبح مقرهذهِ القناة واستوديوهاتها الاعلامية منبراً يكيل الشتائم والاتهامات على العراق وأغلبيتة سكانة من العرب والاكراد والاقليات الاخرى ،وانكشفت تلك المزيدات والدعوات القومية والعربيه وتصاعدت اصوات الخائبين وعملاء المخابرات الاجنبية والاقلمية المتباكون على سنةَ العراق لانهم ظلموا والحمد لله الذي كشف زيفكم وشوه صورتكم في وجهنا نحن العراقيون.. ولا اجد تفسير لبعض المعلقين الذين كانوا يتهمون العراقيون بالعمالة وأنهم صنيعة المحتل!!! .

العقل والمنطق يقول يجب ان تفرحوا، لقد خلصكم هؤلاء الذين تصفونهم بالعملاء من الاحتلال بحكمة، وعقلانية، ومارسوا كل الوسائل لتحرير بلدهم الرازخ تحت أحتلالكم الذي جائنا من قطر والكويت والسعودية والبحرين والامارات والاردن ومباركتهم ودعمهم .

ولقد سأمنا منكم... اتركونا وكفوا عنها مشاكلكم ، وتناحركم ، وصغائركم ومعلقيكم وضيوفكم من المعلقين اللاسياسين وتحليلاتهم المشبوهة وسمومهم التي يغذون بها ضعاف النفوس من النفعيين والصدامين والارهابيين ودعاة الفتنة والرذيلة.

لندع الراية لدولة قطر العظمى قائدة الجهاد فى العصر الحديث من خلال أكبر قاعدة أمريكية فى الشرق الأوسط وثالث أكبر قاعدة عسكرية على مستوى العالم ومن خلال زرع الفتن و تهيئة موطئ قدم لفكر الارهاب الوهابي وأئمة الظلال والتكفير والانحراف ..

إن الوسيلة الإعلامية القطرية التي تسببت في تعكير الأجواء العربية على وجه العموم والعراق بصورة خاصة ، تعتبر ممارساتها غير مقبولة للتدخل في الشؤون الخاصة لأي دولة عربية ، ومن لديه إنتقادات عليه أن يصلح أوضاعه الوطنية التي هي أولى من أي شيء أخر ، وكيف يمكن قبول تلك الإنتقادات وهم في كل وادي يهيمون ويخالفون ارادة الشعب العراقي الذي انهكته سياسات شهيد الامه العربية والوهابية صدام المقبور ؟

وعلى ساسة قطر ان يَعوا أن سياسة إتهام العراقيون وتخوينهم والتقليل من وطنيتهم وأنتمائهم وألصاق كل العيوب بهم، ليس هو أسهل طريق لعلو شأنها، ووصولها للريادة والمكانة والثقل السياسي والاقليمي الذي تخطط له هذه الدويلة العظمى؟؟؟؟ .

ولكي لا تختلط الألوان وتتداخل الأمور وتضيع الحقيقة لابد من التفريق بين إيران كدولة ، لها مصالحها ومخططاتها وتطلعاتها الإقليمية ، وبين المسلمين الشيعة وبخاصة الشيعة العرب في العراق ولبنان والخليج وفي كل مكان فهؤلاء شيء وأولئك شيء آخر .

التشيع للإمام علي بن أبي طالب وعترته (عليهم السلام) بدأ عربيا والدولة الإيرانية بقيت دولة سنية و كل الذين ينعقون الأن ويضعون الشيعة كلهم في سلة واحدة ويحشرونهم حشرا في مسار المشروع القومي الفارسي فهل كان علياً (ع) فارسياً ام قريشأ.

إن أخطر ما يمكن ان تواجهه هذه المنطقة ولسنوات مقبلة،هو ان يصاب أهلها بعمى الألوان وهو أن تنقسم الى معسكرين متناحرين ،على أسس مذهبية وطائفية هما، المعسكر السني ،والمعسكر الشيعي فهذه هي أم المصائب ، وهذا هو الذي يقدم خدمة جليلة لأصحاب المشروع الوهابي والعاملين عليه والممولين،والداعمين له بما اتوا من اموال النفط وتجارة المخدرات .

أن مشروعهم هذا يريدون ان يكون الفرز على أساس ان هناك معسكر علي بن أبي طالب عليه السلام من جهه ومن جهه أخرى معسكر معاوية وأبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص .

فالتشيع كان عربيا، قبل ان يصبح مذهب الدولة الإيرانية. وأئمة السنة الأربعة ، أبو حنيفة النعمان وأنس بن مالك وأحمد بن حنبل والشافعي ، كلهم وقفوا ضد إضطهاد الامويين و العباسيين لآل البيت من نسل علي بن أبي طالب (ع ) وبعضهم جلد وسجن وعذب بتهمة التشيع للشجرة العلوية الطاهرة .

يجب عدم الوقوع في المطب الذي يريدهُ هؤلاء، أن يقع العرب فيه. فما يجري في العراق ليس قتالا بين معسكر علي عليه السلام ومعسكر معاوية إنه قتال بين الفكر المنحرف لأئمة الوهابية و السلفيين التكفيرين وبين الذين يريدون لهذا البلد العربي ان يبقى عربيا بسنته وشيعته ومسيحييه وصابئته وكرده ويزيدييه.

وكانت موجة الطائفية العاتية والخطيرة والموجهة لا يستفيد منها إلا أصحاب مشاريع التفتيت، لهذه المنطقة، وتقسيمها على أسس مذهبية ودينية، وفي مقدمة هؤلاء التكفريون والوهابيون والصداميون الذين يحاولون إسترجاع أمجاد القاعدة وطالبان ، ويريدون ألا يكون الفرز لا قوميا ولا إجتماعيا ولا سياسيا وإنما وفقا لمحكمة صفين الشهيرة.

هل يعني هذا أنه لا خيار لنا سوى لعب دور المتفرج ثم القبول بأي أجندة تفرض علينا ؟؟؟؟

في العراق الجديد اليوم حريه التعبير والفكر والاعتقاد والجميع متساوون فيه في الحقوق والواجبات بعد ايام عجاف عاشها العراق نتيجة التعبئة الطائفية والدعم الوهابي اللامحدود لعصابات التكفيرفي قتل الابرياء العراقيين ، واصبحت انهر من الدماء تسيل.بسبب فتنه نجح الامريكان في خلقها عن طريق التكفيرين والصدامين، فلقد تغيرت عناونين المعركة واصبحت بين الشيعة والسنة... بدل ان تكون بين فلول حزب البعث والصدامين وضحاياهم السابقين، او بين شعب وبين محتليه، لقد تخندق ايتام النظام الصدامي المخلوع خلف الطائفية وجيشوا اناس تغذو على الجهل والكره من اجل قتل كل من يرفضهم ولايؤمن بصنمهم وهبلهم المحطم صدام المقبور.

ان الجزيرة بثقافتها وهدفها ارادت ان تنفي الجريمة التي ارتكبتها ،واخذت بالتباكي على المجرمين، والتمجيد بالطاغية وحزبهم المقبور ، وتجاوزاتهم على اغلبية الشعب العراقي وتشجيعهم لفكر الوهابي الصدامي الطالباني الذي كان اطفال ونساء وأبرياء الشعب العراقي من ضحاياه الذين قتلوهم بفكر حزب البعث، ذلك الفكر الذي تعلم منه كيف يقتل ويبكي على الضحية

اقول لكم ان التباكي المصطنع لن ينفعكم، فقد سقط صنمكم ولن تعودوا الى الحكم، ولو تحالفتم مع الشيطان، ولن ينفعكم التكفرين في تفرقة الشعب العراقي بين سنة وشيعة فالشيعة هم السنة والسنة هم الشيعة والقتله هم من عقيدتكم الخاوية التكفرية البعثية الوهابية الطالبانية التي لاتحسن الا القتل والتخريب وزرع الفتن.

علي حسن الشيخ حبيب