المقالات

مسمار جحا: من جب العسكر الى غياهب جب السياسي بايدن!!


بقلم:فائز التميمي

ليست تجارب العراقيين مع السياسيين الأمريكيين جيدة وتدعو الى التفاؤل فبريمر مثلاً قدم مثالاً سيئاً للسياسي الأمريكي وبعد أن ولى لم تنتهي قصته حيث مـذكراته الكاذبة عن العراق والعراقيين والتي يتشبث بها البعض ليحرك أجندته وفق نتاقضاتها. وقد عانينا ألامرين من تهور العسكريين وإستهتارهم وعدم إنضباطهم إبتداءً من تهورهم في الإعتقالات الى القصف العشوائي الى إطلاق سراح المجرمين وقصصهم لا يمكن إختصارها في أسطر.ومع ذلك فهي الى جانب ألاعيب السياسيين قد تكون قابلة للعوم فوقها. أما تدخلات السياسيين وألاعيبهم فهي مما يحتاج فيها الإنسان العراقي الى مركب رصين وقائد ملهم وشعب واع.

وجاءنا بايدن في وقت إقليمي صعب حيث إيران شهدت إضطرابات وكان الغرب له حصة في تلك الإضطرابات والسعودية تسعى جاهدة الى خنق العملية السياسية في العراق وتؤيدها في ذلك مصر وبعض دول الخليج الأخرى والأردن على إستحياء ودول المغرب العربي. فإذا تطابقت خرائط بايدن مع الدول العربية وإسرائيل في محاولاتها إشعال حرب في المنطقة فإنه بلا شك يعني أن العراق قد دخل في أتون وماهو "لا ماكل ولا شارب".وإذا حاول بايدن بالضغط على ما يسموه المصالحة الوطنية والتي بات الجميع يعرفها بأنها نهاية للعملية السياسية وعودة البعث من الشباك بعد أن خرج من الباب.

إن ما يدعونا الى هـذا الإستنتاج ليس الخيال بل توقيت مجيء بايدن ونشر أقوال صدام ومحاولة تبييض صورته وإنه مؤمن ولا يحب القاعدة ولايؤمن بالتطرف وإنه يكره إيران!! إن نشر أقواله لا تفهم إلا محاولة لأعادة الإعتبار إليه ميتاً معناها إرجاع البعث بثوبه السعودي البغيض.وكـذلك محاولتهم جر دمشق الى حاضنتهم يعني وضع العراق في كماشة أفضل حلقاتها لا يتعاطف مع أدنى ما يطلبه العراق.

والمشكلة أن بعض الطبقات السياسية هي متعاطفة مع السعودية وتوجهاتها فقط لأنها ضد الشيعة والتي قد يغلفونها" إيران".لـذلك فما يقوله أوباما عن أيام صعبة لأنه يعرف أن في دفتر بايدن ما يصعب تحقيقه إلا بالنكوص بالعملية السياسية!! .ولا يبدو الى حد الآن أن أمريكا جادة في إخراج العراق من البند السابع وهو مسمار جحا الـذي سيبقى بيد أمريكا تضغط به على العراق لإدخاله في تداعياتها السياسية المتهورة في الشرق الأوسط والتي ليس للعراق فيها ناقة ولا جمل. هل سيكون الموقف من بايدن متراخي كما من البهلوان بريمر إذا كان الجواب بنعم فعلى العراق السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة وقيادة
2009-07-04
مـذكرات المقبور مشعول الصفحة حسب ماتنقلة التحقيقات الامريكية هو ان المقبور جفف الاهوال لان كان يخاف عليهم من الامراض والبعوض اما عن الاسلحة الكيمياوية التي استعملها ضد شعبة في حلبجة والاهوار والفاو فكان الجواب هو يخوف بها ايران ولم يكن يملكها اما عن المقاومة الشريفة فسوقة الى العراقيون باستعمال السيارات الملغمة والعبوات الناسفة و كانت اغلب الدول الاعرابية مشتركة بهـذا الاثم فمنهم من كون لها قنوات اعلامية والاخرون ارسلو الارهابيون من كل حدا وصوب ويطالب بالتعويضات و الفائدة على ما اقترفت اياديهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك