المقالات

حكومة الائتلاف ومستقبل العراق


علي عبد الزهرة ألكعبي

استطاع الائتلاف العراقي الموحد ورغم كل الصعاب أن يبرهن للعالم اجمع بأنه جدير بقيادة العراق نحو بر الأمان ونحو مستقبل امن ومزدهر حيث اثبت ومن خلال قيادته الحكيمة المتمثلة بسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم انه لكل العراق لا لطائفة بعينها، وان الروح الأبوية للسيد الحكيم استطاعت إن تلم شمل العراق وتجمع كتله السياسية وعلى مختلف مشاربها ، وهذه هي حقيقة الأب الحنون لهذا الوطن . ومن ينكر هذا فليأتي بشخص يستطيع إن يوفق بين الكل .

ونحن في هذه الأيام التي انطلقت فيها دعوة السيد الحكيم إلى تشكيل ائتلاف أقوى من السابق نشد على أيدي أخواننا من السنة والشيعة والتركمان والمسيح والشبك والصابئة وكل طائفة أخرى أن تتجه نحو هذا الائتلاف وهذه القيادة لان الائتلاف يجمع شملنا ويجعلنا دولة قوية لا نخضع لأيا كان لان في الائتلاف قوتنا ووحدتنا ، فقد نختلف في بعض الآراء لكن لا يعني هذا إننا مفترقين ، فالقضايا الخطيرة المصيرية الهامة التي تهم شعبنا هي عامل مشترك بين جميع القوى التي أطلق عليها السيد الحكيم في دعوته الأخيرة تسمية ( القوى الخيرة ) ، كما ان دعوتنا موجهة إلى جميع قادة الائتلاف بضرورة ان يتقاربوا بآرائهم أكثر من قبل ويتقاسموا العمل كل حسب قدرته .

واليوم في ظل هذا التقدم الحاصل في بناء دولة الديمقراطية والمؤسسات والحرية ـ والتي تكالب عليها الكثير ليضعفوها والتي لم يقدر لها الصمود بوجه كل أولئك المتآمرين لولا وقفة الائتلاف وقياداته ـ نجدد دعوتنا نحن أبناء العراق كما جددها السيد الحكيم إلى أبناء هذا الشعب الأبي بان يكونوا ائتلاف قوياً يحقق المزيد من المنجزات كما يحقق الآن سيادة العراق التي تعتبر أهم منجز للائتلاف والحكومة المنبثقة عنه ، حيث تسليم الملفات الأمنية إلى رجال الجيش والشرطة العراقية وكلنا أمل بقواتنا المسلحة وقدرتها على حفظ الأمن . وإذا كنا حقاً نريد لهذا البلد الاستقرار بالنسبة لنا كمواطنين فعلينا أن نضع أيدينا بأيدي أخواننا وقادتنا وجيشنا للحفاظ على هذا البلد الذي عانى ما عانى من غدر الأخوان وتكالب الأعداء فالنقف وقفة رجل واحد أقصد كل العراقيين حتى الذين لم يشتركوا بالعملية السياسية والذين كانوا يدعون بأنها تحت الاحتلال ويشككون بشرعيتها .

ما أفزعنا هذه الأيام كثرة المفخخات وتزايد العمليات الانتحارية وطبعاً كل هذا من أجل أن تبقى القوات الأمريكية داخل المدن العراقية ( فالمقاوماتيون ) اليوم يقتلون الشعب بغية بقاء المحتل ! ، وهنا تنكشف الأقنعة والشعارات واتضح بان مصلحتهم الوحيدة هي الوقوف بوجه سيادة العراق ولا شك أن هذه المجاميع مدعومة من قبل أخواننا العرب لأن استقرار العراق سيضر بمصالحهم فهم لم يعرفوا الديمقراطية والحرية يوماً ولا يريدوا أن يعرفوها وإذا أستقر العراق وأصبحه مثلاً في المنطقة فأن عروشهم سوف تزلزل . ونحن أبناء العراق ندعو أخواننا أبناء الشعوب العربية بأن يستفيقوا ويذوقوا طعم الحرية لأن الحرية لا تقدر بثمن ... صحيح إنها تحتاج إلى تضحية ولكن الثمرة هي إنكم سوف تنعموا بالديمقراطية إلى أبد الآبدين فاستفيقوا ياشباب وزلزلوا الأرض تحت أقدام طواغيت العرب وجبابرتهم فأنها الحرية وللحرية طعم غير الذي ترونه على شاشات التلفاز أو ما تقرؤه في الصحف جربوها وسوف تعرفون معناها الحقيقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-07-02
الى الاخ الكعبي عذرا لقد نفذت الحروف قبل ايصال فكرتي واقول هل تعلم ان الهاشمي عمل على قضاء حاجات ابناء مذهبه وتعين من لم تكن له فرصة او تزويج من لم تسعفه الحياة بفرصها وغير ذلك من الامور الى ان وصل الامر بأن تتكفل جهات بدفع اموال لغرض ايجاد شهادة لجماعته وتعينه بها في التعليم العنصري العالي اما ابنائنا فهم يتركون فريسة سهلة الى منظمات واحزاب نجهلها ونجهل عملها هل يعقل هذا الامر اذا لا تتفاجأمن ان ترى بعد دورتين انتخابيتين حزب سني يحصل على مقاعد في النجف الاشرف لاننا لم نقدم لجمهورنا ما وعدنا به
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-07-02
بسمه تعالى الى الاخ الكعبي تحية طيبة وبعد لم أنتخب الائتلاف العراقي الا بسبب وجود السيدين الكبيرين السيد السيستاني حفظه الله والسيد الحكيم شافه الله وامتعه بمديد الصحة واقول ان الائتلاف لم يفي بوعد واحد فقط من جملة الوعود التي اثخن في ابرامها بحجج واهية منها الارهاب وغيرهم ولم يستطع ان يوفر حياة كريمة لجماهيره هل تعلم ان قسم غير قليل من حملة شهادة الماجستير من اهل النجف لم يتم تعينهم بحجة عدم الحاجة الى هذا النوع من الاختصاص او بسبب عدم توفر الدرجات الوظيفية او بسبب البعثين الذين اندسوا داخل كل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك