المقالات

الانسحاب الاميريكي والسيادة الوطنية ... والارهاب ؟


نوئيل عيسى

هذه هي اللحظة المناسبة لاختبار صحة ماتذهب اليه شراذم المقاومة العراقية ولو انني قطعا لااعترف بان هذه الشراذم تنطلق من اجندة صحية حقيقية تريد بها ان تحقق التحرر والانعتاق من الاحتلال بل همها الاول والاخير هو العودة الى السلطة للتحكم برقاب الشعب العراقي واعادة ماخسرته هذه القوى الغاشمة بزوال فارسهم الذي امتطى ظهورهم طيلة خمسة وثلاثين عاما الفارس الهمام راكب الحمير التافهين من المطايا العراقين والعودة الى نفس النهج السابق سرقة العراقيين والتمتع باموال الشعب لصرفها على العاهرات والمجون وموائد الميسر والسكر والعربدة وخلق مطايا اكثر لرفس كل عراقي يطالب بحقوقه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة ؟

يقال ان الشرطة والجيش العراقي قد تدربوا واحترفوا مهماتهم الاساسية واساليب الدفاع عن الارض والشعب واقول كم من المتسللين الى هذه المؤسسات من المطايا لغرض احداث ثغرات للقفز منها الى السلطة لكن مع هذا انا مؤمن ان الاميريكان سيكونون سكين خاصرة لمنع هؤلاء من الوصول الى غاياتهم ( والعكس صحيح ) وهذا هو الامر الوحيد الذي يثير الخوف لدى كل ابناء الشعب العراقي وان لم يؤتي الغدر ثماره الا انه سيغرق العراقين في انهر جديدة من الدم البرئ الذي ظل هؤلاء المطايا يسفكونه من اجل غاياتهم القذرة طيلة ستة سنوات ونحن في العراق الجديد بحاجة ماسة الى كل قطرة دم والى كل انسان عراقي ابي شريف يحمل هموم وطنه وشعبه بكل صدق وامانة ( ليكن زعماءنا وقادتنا ولو مرة واحدة مثل بوش واوباما على الاقل في سياستهم الداخلية ) .

اليوم يوضع الجميع على المحك ليعلن كل عن هويته الحقيقية اما الوطن والشعب واعادة البناء والوحدة الوطنية والتخلي عن كل الغايات التافهة وتحقيق السلام والامن والاستقرار والوقوف في صف واحد ضد كل الدخلاء الاوباش وسحقهم نهائيا خاصة ماسمي دولة الخلافة الخرافية الموجودة في مخيلة المجانين من خلق الله فقط او طريق الموت الزؤام لانه مهما طال وامتد زمن قهرهم لشعبنا سياتي يوم يهزمون شر هزيمة فارادة العراقي الشريف ستنتصر في الاخر .

والاهم على الحكومة العراقية الحالية وكل القوى المتحدة من اجل عراق غد متحرر من كل القيود ومن اجل سعادة شعبنا الابي خاصة وان الانتخابات قرب موعدها ان ترسي دعائم حكومة جديدة حكومة ديموقراطية تعددية علمانية بعيدا عن كل الرؤى الانتهازية الدينية والعرق طائفية وليكن مال العراقين للعراقين فقط وارض العراقين للعراقين فقط وكل من يدخلها من عرب عاملوا شعبنا سلبا ونكلوا بنسائنا وعرضنا دون ضمير او بصيص من احساس انساني وذرة شرف واخلاق زوارا كراما فقط فقد تعلمنا من تجربتنا هذه دروسا يجب ان تصبح دستورنا في مستقبلنا الات ومن تخلى عنا ليس منا ومن اعتدى علينا يبقى ابد الدهر عدونا لكن بمعزل عنا لان من يتعامل مع هؤلاء كونه بلا شرف وبلا اخلاق مهما كانت الذرائع التي يبررون بها سلوكم البائس اننا شعب كريم اوى كل الوافدين اليه وهم يتمتعون على ارضنا بكل كرامتهم ومد امامهم موائده العامرة بكل صدق واخلاص واخلاق الانسان الابي الا انهم مثل الوحوش الكاسرة عندما سقطنا تحت حراب الانتهازين شهروا سكاكينهم ومع الاسلاب اخذوا يثخنون العراقي الانسان والعراق الوطن بالجراح مؤملين ان يحققوا طموحات الاسلاب من كلاب الارض السائبة لينالوا حظوة فتاة موائدهم .

 اليوم هو اليوم المنشود لنحقق التحرر الناجز الامثل في ظل حياة جديدة مثلى حياة حرة كريمة ونمحق كل دساس حقير ومن يقول ان مااكتبه دائما محشو بالسباب والشتائم وانا اجيبهم من يضطهد اخاه واهله لايستحق الا السباب والشتائم وهذا اقل مايمكن ان يقال في حقه لانه لايستحق اي احترام اكان انسان عادي ام قيادي ام رجل مؤسسات ام رئيس دولة فالسب والشتم هنا هو من شيمة الكرام . لانه يعري البؤساء المجرمين القتلة من سفلة القوم اي كان موقعهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك