المقالات

القاضي على شفير جهنم


جلال التميمي

قوانين مجحفة وبالية تحمل بصمات ألانتهاك أخضعت تحت مسمى القانون ألوضعي الذي أوقعها في تناقض كبير ومن ذلك يظهر لنا أن فحص ألنصوص ألوضعية فحصاً مجملاً يؤدي بالنتيجة ألى الحقيقة التي لأ يحجبها غربال . أن العقل البشري لأ يصل الى الحقيقة وأن الحقيقة لأ تصل الا بكلام الله هذا ما تدل عليه الآية الكريمة( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) وهو أعدل شاهد بأن القانون السماوي عين جارية فيه تبيان كل شيء أذن ينبغي لنا أن ندرك أن القانون الوضعي حرام وباطل.

أن أراء أهل الحل في القانون الوضعي يسيسون القضاء لمصلحة الحاكم وهذا ما نراه جلياً في كتاب الأحوال الشخصية عند أحمد الكبيسي في قضية طلاق من زوجها الهارب من الخدمة العسكرية.أختزل النظام المقبور القضاة في تطبيق قوانين تعسفية بحق الأبرياء منها قطع صيوان الأذن والوشم وقطع اللسان والحكم على زوار الأمام الحسين عليه السلام بتهمة التوسل وأعدام كل من أنتسب الى حزب الدعوة الاسلامية وكيف ينسى أبناء الشعب العراقي محكمة الثورة وقاضيها المجرم عواد البندر الذي أصدر بحق ابناء الشعب العراقي أحكام قاسية جلبت له العار. أن الجمود والتعثر والتأجيل ركائز فاشلة وآفات أصابت القانون الوضعي . فالغضبية سمة بارزة في أصدار الحكم مما يولد الكراهية وضياع الحقوق .قيل آفة القضاء هو التأجيل والملحوظة على تأجيل القضية هو عدم الأيصال الى الحل فالتميز يبدو جلياً لدى كثير من القضايا.

في قضية الشهود هناك حقيقة منسجمة في أراء العلماء الأعلام. أن عرف القاضي عدالة الشاهديين حكم ,وأن عرف فسقهما أطرح. يلزم القانون السماوي وجود الضوابط في شهود العدول أما القانون الوضعي لا يضع ضوابط في الشهود كل من هب ودب يدلي بالشهادة ومن البلية مايضحك؟ سجيناً في العربية السعودية أدلى بشهادتة أمام محكمة السماوة هذا الشاهد لم يعرف بالقضية مسبقا؟ومتجاهراً بالفسوق يؤدي الشهادة تحت مظلة شراء الذمم .ذكر العلماء الأعلام في مجمل رسائلهم العملية ينبغي للقاضي الأكثار من مجالسة العلماء والأرتياد عليهم وأن يفكر دائما في تحصيل ألأمور الدقيقة. أن المهادنة وأخذ الرشوة ومجالسة أهل الربا وحضور ولأئم أهل الفسوق هي خطوط حمراء لعمل القاضي. من المخجل والمعيب أن ترى الكبرياء والعجب بالنفس والنرجسية في شخصية القاضي فالرحمة والعدالة والتواضع والمساواة بين الخصميين في الكلام والسلام وألنظر وألأستماع صفات محمودة في شخصية القاضي.فمن هو القاضي في عصرنا الحاضر؟نرجع الى القرأن الكريم لنسجل ونضع أمر الهداية الى الحق على نحو الأصالة بالله تعالى(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)جلال التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك