المقالات

السعودية و الاتنخابات العراقية القادمة


علي جاسم

حينما سقط الصنم في حزيران 2003م شهد العراق مواقف متعددة من قبل دول العالم تجاه التغيير الحاصل ، فالبعض بارك للشعب العراقي خلاصه من ابشع حكم شهده تاريخه المعاصر والبعض بقي على ما كان عليه والاخر بدأ بالعمل لافشال العملية السياسية الحديثة الجارية في ارض الرافدين وهنا اخص بعض الدول العربية التي بعضها قبل هذا التغيير بمرور الزمن والاخر مازال يراهن ويخض الاموال لزعزعة الوضع الحاكم في بلدنا ولعل السعودية تتراس المشروع لاسقاط الحكومة العراقية وذلك لعدة امور :

اولا : دول العربية وخاصة السعودية ترى بان وصول حكومة شيعية لراس الهرم في بين النهرين تمثل حالة فريدة في التاريخ العربي المعاصر وان هذا التغييرسيؤثر بشكل فادح على وضعية اتباع اهل البيت (ع) في الدول العربية وقد يسبب الى ثورة في بعض الدول العربية ذات اغلبية شيعية .

ثانيا: بناء دولة على اسس ديمقراطية وحضارية ستؤثر بشكل سلبي على دول المنطقة بحيث ستفتح الابواب امام شرعية حكام الدول العربية وخاصة ذات حكم الملكي وتثير حقوق الاقلية في هذه الدول .

ثالثا: من الواضح بان السعودية تسعى لتكون القطب الرئيسي في المنطقة وبعبارة اخرى صاحبة الحل والشورى في منطقة الخليج اتجاها الى الدول الاسلامية لتكون القطب الاسلامي ، ومجيء دولة قوية ذات ثروات مادية ومعنوية كالعراق ستسبب بضعف او فشل هذا المشروع مما تنظر الى العراق خصما في تحقيق اهدافها وطموحاتها.

رابعا: ترى السعودية وبعض الدول العربية الحكم الحالى في العراق بمعية ايران وسورية ولبنان سيشكل هلال شيعي يقف امام السنة وهذا الامر يشكل خطرا على مصالح هذه الدول .

خامسا: العراق بلد ثري ويملك عقلية وان هذا في المستقبل سيسبب بتدخل العراق في شؤون بعض الدول من خلال المطالبة بحقوق الشيعة في تلك الول اذ يعلم الجميع بان المناطق النفطية في السعودية سكنها من الطائفة الشيعية او اغلب سكنة البحرين من الشيعة ودول اخرى .

من خلال ما استعرض نصل الى نتيجة واحدة وهي العراق مما مد يده الى السعودية فلن يرى جوابا من هذه الدولة وستستمر في مشروعها لافشال الواقع الشيعي وهذا ماقامت به في الانتخابات اللبنانية اذ اشترت الصوت الواحد بثلاثة الاف دولار لكي تفشل المشروع الشيعي هناك وهذا ما ستسعى بقيامه في العراق مما يستوجب انتباه الساسة العراقيين لهذه المسالة ومد يد العون فيمابينها واخص الاخوة في الائتلاف العراقي الموحد والبدء بوضع خطط وبرامج لمقابلة الاسهم المسمومة المتوجه من قبل السعودية وحلفائعا تجاه العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-07-01
بعد الاطاحة بصنم العوجة جاءت مباركات شعوب العالم المتمدن والمتحضر عبر حكوماتها لتبارك ذلك التغيير الذي حصل في حياة العراقيين من التحرر والحرية وتحقيق المساوات،هذه الشعوب والحكومات غالبيتها في نظر حكومات الاعراب الرافضة والمعادية للتغيير هي بلدان كفر في حين ان اعلامها ترفرف على اراضيها بشموخ وكبرياء . السعودية وقطر ودول الخليج تنتشر على اراضيها القواعد العسكرية والجيوش الكافرة كما يسمونها وبعضها يرفرف علم اسرائيل. اما مصر الفراعنة فحدث ولا حرج. نحن اليوم اما ان نكون او لا نكون نعم الائتـلاف
البصراوي
2009-06-29
كل من يريد ان تكون راسه الوزراء يبد الشيعه فيجب عليه ان ينتخب الاتلاف العراقي الموحد ومن يريد غير ذالكفلينتخب مايريد وارجو منكم اخواني ان تنتبهو لنقطه واحده وهي لولا الاتلاف لماحققنا هذه الانجازات نسال الله ان يمكن الشيخ حمودي بمهمته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك