المقالات

يوم الشموخ هو سقوط لحجة الإرهابيين بمقاومة الاحتلال !


عماد الاخرس

لقد تزايد عطش الإرهابيين للدماء وتصاعد عدد عملياتهم القذرة وأصبحت أكثر قسوة وتدمير مع قرب يوم الشموخ و انسحاب قوات الاحتلال من المدن والقصبات العراقية .وقد يتساءل البعض عن السر الذي يقف وراء هذا التصاعد .. والجواب هو .. إن هذا الانسحاب سيسقط حجتهم الشائعة والباطلة في إقناع الجهلة والأميين بان إعمالهم الإجرامية الوحشية غايتها مقاومة واستهداف قوات الاحتلال !! إن هذه الحجة هي الزاد الوحيد الذي يتغذى عليها هؤلاء وان سقوطها يعنى غلق كل الأبواب والحواضن بوجههم وفتح أبواب التصدي الجماهيري لهم .لقد سقطت من أيديهم سابقا حجج كثيرة وآخرها الطائفية .. وها هي حجة الاحتلال تسقط هي الأخرى .. لذا فلا عجب أن يتفشى بينهم وباء جنون البقر الذي يدفعهم للتصرف بشكل هستيري في تنفيذ عملياتهم وهم يشهدون تحضيرات العراقيين للاحتفال والفرح بيوم الشموخ في 3062009 .

وعلى العراقيين الحذر فستكون حجة الإرهابيين المتوقعة مستقبلا هي التواجد الأمريكي في القواعد خارج المدن .. ولقطع دابرها نقول لهم بان السياسة الذكية التي استطاعت سحب قوات الاحتلال من المدن والقصبات قادرة على إنهاء وجودها في العراق وكما هو وارد في الاتفاقية الأمنية أي في نهاية عام 2011 .. وان بقيت البعض من قواتهم في القواعد بعد هذا العام فسيكون تواجدها خاضعا لاتفاقيات شبيهه بتلك المبرمة مع أكثر من 80 دوله في العالم ومنها أغلبية الدول العربية التي ينحدر منها الكثير من هؤلاء الإرهابيون ! إن سقوط حجة مقاومة الاحتلال بعد انسحاب القوات الأميركية ستكشف النوايا الحقيقية لمن سيستمر بالعمليات المسلحة وأهمها إفشال التجربة الديمقراطية السياسية الجارية في العراق الجديد .

والمعروف بان من يحمل هذه النوايا هم ..أولا .. العناصر ألصداميه السابقة لحزب البعث المنحل .. وهؤلاء هم أول المتهمين بحمل السلاح ضدها .. مع كل هذا نتمنى أن يتم شمولهم بالمصالحة الوطنية ويكون خروج الاحتلال حافزا لهم للعودة لرشدهم والتفكير بالمشاركة في العملية السياسية.. ونقولها لهم .. إن الأفضل أن تعيدوا لم شملكم بشكل يتناسب مع الواقع الديمقراطي الجديد واللجوء للمعارضة السلمية .. فهذا هو البديل الأفضل من خيار القوه والسلاح .. وبالمناسبة هناك نقله نوعيه تستحق الإشارة لها بهذا الصدد .. هو التحالف الجديد الذي تم تشكليه بقيادة البعثى (عبد الخالق نورى شاهر) واسمه تحالف المراجعة والتجديد .. ومن تصريحاته وتأكيده على ضرورة مراجعة التجربة السابقة وتصحيح أخطائها يتبين بان هناك فهم موضوعي لتحليل الأحداث ..وهذا خيار يستحق كل الاحترام والتقدير.

ثانيا.. البعض من الأنظمة العربية .. وهؤلاء متهمون بدعم وتجنيد الإرهابيين .. أما حقدهم فيعود لخوفهم من امتداد نهج الحكم الديمقراطي الجديد في العراق إلى بلدانهم .. حيث يرون فيه نار مقبله على أنظمتهم مستقبلا وسببا لقلعهم من كراسيهم .. ونقولها لهم .. عليكم أن تقنعوا بان العالم قد تغير والشعوب بدأت تعشق الديمقراطية .. لذا فان تعديل نهج حكمكم هو الخيار الأفضل لكم من ضرب التجارب الديمقراطية الحديثة للشعوب .. عليكم إجراء إصلاحات سريعة في سياسة التعامل مع شعوبكم وبما يتناسب مع التطور الديمقراطي في العالم بدلا من التفكير بالوقوف ضدها .

أخيرا نقولها للعراقيين اجمع .. هنيئا لكم يوم الشموخ والسيادة الوطنية .. واطمئنوا فان السياسة الحكيمة التي استطاعت غلق باب حجة الاحتلال بوجه الإرهابيين الحاقدين على العملية السياسية قادرة على غلق أبواب الحجج القادمة الأخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاوي
2009-07-01
انا اتفق مع ماذهب اليه الحسيني بالنسبة للبعث المجرم واريد ان الفت انتباهكم الى نقطة ان الاميركان نفذوا كل وعودهم التي قطعوها على انفسهم منذ ان دخلوا ولايفهم من كلامي ان الامريكان خوش ناس بس ان المعاهدات الدولية التي تقطعها الدول على نفسها جارية بسبب الحفاضظ على السمعة الدولية ولهذا منذ ان دخلت القوات الامريكية الى العراق وعدت ان تسلم العراق بعد ان تكون هناك حكومة دائمة ويمر العراق بمراحل الحكم التي مر العراق بها ويكتب الدستور وكل ذلك حصل واليوم تبدءالانسحاب يعني لامقاومة ولامقاولة ولابلوط
al-hassany
2009-06-30
سيدي الكاتب لقد اصبت ولكن لدي تعقيب واحد فقط ان تكرمت وسمحت لي : اولا ان البعثيين ليسوا شرفاء وليست مشكلتهم هل ان البلد محتل ام لا وليس لهم اي مشكلة لا مع اسرائيل ولا مع امريكا فهم مرتزقة عديمي المبادئ يبيعون كل شئ لمن يشتري وهمهم هو السلطة والمنافع لا اكثر ولا اقل ...اما الدول الاعرابية النتنة فقد وعت هذا وعرفته من زمان ولان البعثيين هم الارخص ثمنا بين المجرمين والسفلة ولانهم يمتازون عن غيرهم من السفلة بانهم الاكثر سفالة وانحطاطا مما يعني انهم سينفذون اي جريمة لذ اشترتهم هذه الدول لتدمير العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك