المقالات

منظمة بدر في منظور قياداتها


الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ اسلامي

انطلاقاً من التحديات التي واجهها الشعب العراقي اثناء سيطرة- حزب البعث اللاعربي- على البلاد ارضاً وعدم استطاعته من السيطرة عليه شعباً لما يحمله من فكر وارادة ووضع هذا الحزب خطة استراتيجية لايقاف المد الاسلامي وانهائه في العراق متوقعاً بذلك السيطرة الكاملة على التحرك الاسلامي السياسي الا ان ابناء الاسلام جعلوا من كل ارض الاسلام منطلق لضرب البعث ونظامه فبعد خروج قيادات التيار الاسلامي إلى الخارج لاسيما سماحة السيد محمد باقر الحكيم والثلة المؤمنة والتي مكنها الله ان تشكل الخلايا الاولى لاول تشكيل مسلح ومنظم للمعارضة العراقية الاسلامية فكان- بدر- هو الدرع الواقي للشعب العراقي بوجه النظام الصدامي عندما كان فيلق للجهاد في ديار الهجرة واليوم هو المنظمة التي رفعت - شعار البناء - وتعمل من اجله في العراق وبذلك شهدت كافة القوى السياسية ان لمنظمة بدر الدور المؤثر في بناء دولة العراق الحديثة.

رغم ان منظمة بدر ومنذ دخولها ارض الوطن قد واجهت عدة تحديات كبرى الا انها تجاوزتها بما عرف عن قياداتها من الحكمة والموضوعية فقد واجهت اول التحديات هو الاحتلال عندما كان ينظر لها بانها القوى العسكرية الفتاكة رغم نزعها لسلاحها الخاص ودخولها العراق رافعة لراية السلام من اجل المشاركة الفعلية في بناء العراق وقد جند الاعلام المغرض ضدها وسخر كل الامكانيات من اجل الاطاحة بها ودفعها في منزلق الصراع مما جعلها تخرج من هذا الامتحان مرفوعة الراس وبعدها واجهت ثاني التحديات وهو اعادة ترتيب وضعها الداخلي بعد ان كانت في سنوات الهجرة منظمة بشكل مثالي الا ان ذلك تفرد وبات في عام المجهول ولكن بالجهود الخيرة والمخلصة اعادة تشكيل المنظمة وبدء عناصرها يعملون من اجل الاسلام اولاً والعراق ثانياً لتدخل في التحدي الثالث وهو الارهاب الذي شاركت فيه الكثير من القوى الخارجية والداخلية من اجل ارجاع العراق إلى المربع الاول ونسف العملية السياسية والتي نمت وترعرعت بصبر وجهود العراقيين والذين قدموا التضحيات والدماء البريئة ولم يبقى امامها سوى التحدي الرابع وهو عصابات الصداميين والذي اكدوا انهم لن يحاربوا في العراق سوى من حاربهم فعلاً طيلة الـ 35 عام وهو المجلس الاعلى ومنظمة بدر وتشكيلاتهم وفعلاً نظم الصداميين وبدعم دولي واقليمي كافة الامكانيات من اجل عزل المجلس الاعلى والبدريين عن الشعب العراق لانهم شعروا ان هذا التيار- تيار شهيد المحراب- هو السند الحقيقي والمدافع الصلب للمرجعية الدينية وخلفها الشعب العراقي كافة وان لا وجود للبعث والصداميين بوجود المجلس الاعلى والبدريين في العراق الا انهم فشلوا في ذلك وهذه هي المعادلة الحقيقية.

الا ان منظمة بدر اعلنت هدفها الحقيقي والذي جاهدت من اجله منذ اعلان تشكيلها ولهذا اليوم هو اولاً اعادة نظم الامة على اساس ما جاءت به رسالة الاسلام وسارت عليه المرجعية الدينية العليا مؤكله من الامام الحجة القائم المنتظر - عليه السلام- على ان يكون ذلك وفق بناء عقائدي وثانياً الدفاع عن الامة - الشعب العراقي بكافة اطيافه- من كل خطر يحاول إلحاق الضرر به سواء كان هذا ضرراً داخلياً او خارجياً أو هما معاً كما فعلت القوى الخارجية بإيجادها لنظام البعث لذا نجد ان منظمة بدر تسعى جاهدة مع القوى السياسية الخيرة لاعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد والذي يعتبر المشروع الحقيقي المدافع عن مصلحة الشعب العراقي والمحافظة على جمع كلمته امام التحديات كافة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك